ومن جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، أضاف الشيخ الصددي “نعود لنذكّر بما أسلفنا من أنّ اختيار السجون المفتوحة لجُملة من المعتقلين إجراء أمنيّ يؤكّد الأزمة ويُطيل أمدها ولا يُسهم في حلحلتها، وأنّ الوطن العزيز بحاجة ماسّة إلى مشروع كبير ينهض بمعالجة أوضاعه وأزماته بالكامل ومن جذورها، وبصورةٍ جادّة ووتيرة متسارعة، وهو استحقاق ثابت لمواطنيه”.
وتابع “الجمعة الماضية تبنّى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، واعتمد قرارًا يدعو جميع الدول إلى وقف بيع ونقل وتحويل الأسلحة والذخائر وغيرها من المعدّات العسكرية إلى “إسرائيل”، بهدف منع المزيد من الانتهاكات لحقوق الإنسان في غزّة العزّة والصمود”، وأردف “رغم أن قرارات هذا المجلس لا تحمل التزامًا قانونيًا على الدول، إلّا أنها تحمل وزنًا أخلاقيًا كبيرًا- كما يقال- ورغم ذلك عارضته وصوتت ضدّه أمريكا وألمانيا ما يعكس مدى التسافل والانحطاط الأخلاقي لهما، وأن حضارتهما وإن تعملقت ماديّاً جوفاء أخلاقياً لا يستر سوءتها انتصابها لحفظ حقوق الإنسان هنا وهناك، وما عادت حضارتهما إلا زخرفاً لا يغرّ”.
أ.ش