وأصدر حزب التيار الشعبي بيانًا أكد خلاله مباركته للموقف الثوري الإيراني وتقديره العميق لما تبذله إيران لدعم المقاومة، ودعمه للهجوم الإيراني على العدوّ الصهيوني واعتباره ردًّا مشروعًا طبيعيًّا فارقًا وفائقًا على همجية وعنصرية هذا العدوّ وهو تحول هائل في مسيرة الصراع من أجل إزالة العدوّ والاحتلال من الوجود.
وأكد زهير حمدي الأمين العام للتيار الشعبي لـ”العهد ” الاخباري أن نجاح الهجوم الإيراني تعبير عن واقعية العد التنازلي لنهاية كيان العدوّ كقوة إقليمية وانهيار قوة الردع لديه كلّيًّا حتّى دحره نهائيًّا مهما أخذ ذلك من وقت وتضحيات.
وقال إن الليلة الفاصلة بين الثالث عشر والرابع عشر من نيسان/أبريل ترسيخ للسابع من تشرين الأول/أكتوبر تاريخًا لوضع كيان العدوّ على طريق الزوال ووضع فلسطين المحتلة على طريق التحرير.
ودعا إلى ضرورة تحرك كلّ الشعوب الحرة في العالم دعمًا لكل محور المقاومة والإنسانية في مواجهة العدوّ الصهيوني والقوى الإمبريالية التي تدعمها وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية. وأكد أن المعركة ليست معركة إيران والمقاومة الفلسطينية وحدهما وإنما معركة كلّ الإنسانية الحرة ضدّ قوى الهيمنة في العالم.
من جهتها قالت الباحثة في مركز أرض فلسطين خميسة العبيدي إن الهجوم الإيراني أثلج قلوب التونسيين كغيرهم من أحرار العالم وأكد تآكل قدرة الردع لدى العدوّ الصهيوني، وقالت: “يفرح كلّ أحرار العالم أن يروا هذا الكيان يذل على يد الجمهورية الإسلامية الإيرانية خاصة في ظلّ عدوان غاشم يشنّه الكيان لمدة أشهر طويلة حيث نكّل بالشعب الفلسطيني وشاهد التونسيون كغيرهم كيف اجتاحوا المستشفيات ودمروا دور العبادة بجرائم غير مسبوقة في التاريخ”.
وأضافت إن الخوف والرعب اللذين عاشتهما “إسرائيل” قبل الرد كان كافيًا إلى حد كبير. هذه حقيقتهم فهم جبناء ولو تتوحد كلّ الجبهات وكلّ الصفوف وكلّ المسلمين ستنتهي “إسرائيل” برمتها في دقائق.
المحلل السياسي ماجد البرهومي قال إن إيران هي القوّة الإقليمية الوحيدة في العالم الإسلامي. وأضاف أن سواها على غرار تركيا وبعض العرب هم وكلاء للدول الغربية، والقوّة الإقليمية لا يمكن أن تلعب دور الوكالة.
وأضاف البرهومي: “إيران قوة إقليمية وجب البحث معها عن تقاطع المصالح والاستفادة منه، وبعيدًا عن هذا التقاطع كلّ طرف حرّ في ما يناسب بلده أو قضيته”.
أ.ش