ويعد تصميم وبناء نظام جديد لتحلية المياه بالطاقة الشمسية باستخدام طريقة الترطيب وإزالة الرطوبة ومزود بمضخة حرارية”، عنوان المشروع البحثي لمحمد بهشاد شافعي، الأستاذ بجامعة شريف التكنولوجية، والذي يتم تنفيذه بدعم من المؤسسة الوطنية للعلوم في إيران.
وحول هذا المشروع، يقول شافعي، وهو طالب دكتوراه في الهندسة الميكانيكية من جامعة ميشيغان، إن طرق التحلية التقليدية تتطلب استهلاك كميات كبيرة من الطاقة على شكل كهرباء أو حرارة، وتتطلب معظم وحدات التحلية التي تستخدم هذه الطرق استهلاك كميات كبيرة من الطاقة وإن الحساسية تجاه أسعار النفط واحتياطياته، فضلاً عن الإضرار بالبيئة، هي واحدة من العيوب الرئيسية لاستخدام الوقود الأحفوري.
وتابع: ومن أجل تجنب هذه المشكلة، تم النظر على المستوى الدولي في استخدام تقنيات تحلية المياه المعتمدة على الطاقة المتجددة. ذلك أن الطاقة الشمسية هي مصدر الطاقة الأكثر وفرة على وجه الأرض، وتقوم أنظمة تحلية المياه بالطاقة الشمسية بعملية التحلية عن طريق استخدام مجمعات الطاقة الشمسية لتوليد الحرارة والألواح الكهروضوئية لتوليد الكهرباء وأن تحلية المياه بطريقة الترطيب وإزالة الرطوبة هي واحدة من أكثر عمليات التحلية الصغيرة الحجم عمليا.
كما تتمتع هذه الطريقة بمزايا رائعة مثل درجة حرارة التشغيل المنخفضة والقدرة على استخدام الطاقة الشمسية والبنية البسيطة وعدم الحاجة إلى موظفين خبراء. وتابع: حاليا تم تصنيع هذه الطريقة في الدول الأوروبية وجنوب أفريقيا. ومن ناحية أخرى، مع زيادة تكلفة الطاقة، تزداد أهمية الاستخدام الأمثل لها. واليوم، من أجل الاستخدام الأمثل للطاقة، فإن الجمع بين أنواع مختلفة من أنظمة تحلية المياه مع المضخات الحرارية قد جذب انتباه العديد من الباحثين؛ ولذلك، تعتبر المضخات الحرارية بدائل مناسبة لاستعادة الحرارة من مصادر مختلفة في التطبيقات الصناعية والتجارية والمنزلية.
وصرح شافعي: إن الغرض من هذا البحث هو إجراء دراسة تجريبية لنظام متكامل جديد لتحلية المياه وإزالة الرطوبة بمضخة الحرارة الشمسية، ونظرًا لأهمية المياه في التنمية الاقتصادية لإيران ودورها الرئيسي في عمليات الإنتاج كان من الضروري إجراء هذا البحث. وفي النهاية أشار قائلا: باعتبار أنني لا أزال في المراحل الأولى من هذا المشروع، لم أواجه أي تحديات خاصة؛ لكن هذه الخطة تستخدم في إنتاج المياه العذبة للاستخدام المنزلي ويمكن إنتاجها في البلاد بتكلفة أقل من مثيلتها في الخارج.
أ.ش
