إحياء ذكرى إستشهاد قادة النصر في إيران والعالم

الجولة الرابعة من المفاوضات لمتابعة قضية اغتيال الشهداء تُعقد الأسبوع المقبل

2023-01-02

يُحيي يوم غد الثلاثاء (3- يناير/كانون الثاني 2023) الملايين في ايران ودول المنطقة علاوة على البعثات الدبلوماسية للبلاد في الخارج، الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني والشهيد الحاج القائد ابومهدي المهندس ورفاقهم الأبرار، على يد الارهاب الأمريكي.

وينزل الملايين من المواطنين في ايران اليوم الى الشوارع لإحياء ذكرى إستشهاد قادة النصر، بالإضافة الى إحياء الذكرى في دول المنطقة على رأسها دول العراق (البلد الذي سقط فيه قادة النصر شهداء) ولبنان وسورية واليمن وبعض الدول الأخرى علاوة على إحياء المراسم في مقرات البعثات الدبلوماسية الايرانية في جميع أنحاء العالم.

*رعايا 4 دول ضالعون بالجريمة

وفيما يجري إحياء الذكرى الأليمة، اعلن رئيس اللجنة الخاصة بالمتابعة القانونية والدولية بعملية اغتيال الشهيد قاسم سليماني بوزارة الخارجية الايرانية، ان رعايا 4 دول ضالعون في هذه الجريمة النكراء. وشرح عباس علي كدخدائي في حديث، اجراءات اللجنة الخاصة بالمتابعة القانونية والدولية لملف اغتيال الشهيد قاسم سليماني، قائلا: قضية اغتيال الشهيد سليماني تجري متابعتها بأبعاد قانونية وقضائية وسياسية ودبلوماسية مختلفة من قبل اجهزة مختلفة، بما في ذلك السلطة القضائية ووزارة الخارجية ومؤسسات أخرى ذات الصلة، وأضاف: في هذا السياق، وبعد وقوع الاغتيال، تم تشكيل لجنة لمتابعة هذا الموضوع في وزارة الخارجية.

*لائحة الاتهام المقدمة

وأضاف قائلا: في المجال القانوني، أوشكت لائحة الاتهام المقدمة بخصوص هذه القضية على الانتهاء ، ويمكننا متابعة هذا الأمر حسب اختصاص محاكمنا المحلية في هذا الصدد، في جريمة مطار بغداد استشهد خمسة من مواطني الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبناءً على قانون العقوبات الإسلامي، لدينا صلاحية رفع دعوى قضائية ضد الجريمة التي وقعت داخل البلاد.

وفي شرحه للجانب الجنائي لهذه القضية، قال كدخدائي: من خلال العلاقات والتعاون الذي تم بين المسؤولين في ايران والعراق تم إعداد وثائق جيدة وقدمت هذه الوثائق للقضاء، وكل هذا أدى إلى إعداد لائحة اتهام أولية بخصوص هذه القضية، ونحن ننتظر وفقا للوثائق المتوفرة، استكمال لائحة الاتهام ويمكن لمكتب المدعي العام في طهران إصدار لائحة الاتهام النهائية وتقديمها إلى السلطات القضائية. وأضاف: وفقاً للوثائق فإن هؤلاء المرتبطين والمسؤولين هم من العراق نفسه وعدد من دول الجوار الأخرى وبعض الدول الأوروبية، لأن العملية كانت معقّدة للغاية.

*عدد كبير من المتورطين

وأكد أن هذه القضية قضية مهمة ولها العديد من المتهمين المتورطين في تنفيذ هذا الاغتيال، مبينًا إن أسماءهم قد تم تقديمها إلى النيابة العامة، بل إن عدد المسؤولين أو الذين ساعدوا في تنفيذ هذه الجريمة كثير، وقد تم تقديم أسماء العديد منهم إلى السلطة القضائية الإيرانية. موضحا أن مطار بغداد يدار من قبل بعض الشركات الأجنبية والأشخاص الذين علموا بعملية الاغتيال، وقال: لقد ساعدوا في تنفيذه أو هيئوا متطلباته، فهم من رعايا بعض الدول. وبشأن ما إذا تمّ القبض على أشخاص في هذه القضية في العراق، قال كدخدائي: لدينا أشخاص وجهت إليهم تهم حسب بعض الوثائق وصدرت بحقهم مذكرات توقيف. مضيفا: إن القضاء العراقي اتخذ إجراءات جيدة في هذا المجال، لكن هذه الإجراءات بحاجة إلى استكمال.

*مفاوضات حول اغتیال الشهيد سليماني

في السياق، أعلن وزير الخارجية “حسین أمیر عبداللهیان” أن الجولة الرابعة من المفاوضات بين إيران والعراق لمتابعة قضية اغتيال الشهيد سليماني ورفاقه ستعقد الأسبوع المقبل باستضافة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: إن هذه الجولة ستكون الاجتماع الأخير. وأشار أمیر عبداللهیان أنه تم اتخاذ إجراءات أخرى، وأبلغنا الجانب الأمريكي ببعض الإجراءات القانونية من خلال السفارة السويسرية في طهران، بصفتها مكتب راعي المصالح الأمريكية في ايران. وأضاف: سنستمر في المتابعة حتى تقديم هؤلاء الإرهابيين الأمريكيين المسؤولين عن اغتيال الشهید سليماني إلى العدالة. واعتبر القبول والإعلان الرسمي للحكومة العراقية بأن الجنرال سليماني كان ضيفًا رسميًا على حكومة جمهورية العراق كانت من الوثائق الأخیرة التي كنا في حاجة إليها.

*متابعة دولية

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية “ناصر كنعاني”: إن وزارة الخارجية تتابع قضية اغتيال الشهید قاسم سليماني ورفاقه على المستويين الإقليمي والدولي. حتى الوصول إلى النتيجة النهائية.

وقال کنعاني في المؤتمر الصحفي الأسبوعي الإثنين: الحكومة الأمريكية مسؤولة عن هذه الجريمة على أسس قانونية ودولية.

*الثأر لدم الشهيد سليماني

في السياق، شدّد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة”العميد محمد رضا آشتياني”، في رسالة بمناسبة ذكرى استشهاد الفريق الحاج قاسم سليماني، على أن الثأر لدم الفریق سليماني على جدول أعمال القوات المسلحة للبلاد وأن مرتكبي هذا الاغتيال الجبان سيعاقبون على عملهم المخزي في وقت ومكان لا يتصورونه.

واضاف وزير الدفاع: اللواء الرشيد والحبيب للعالم الإسلامي الحاج قاسم سليماني كما وصفه قائد الثورة الاسلامية القائد العام للقوات المسلحة الإمام الخامنئي، هو ليس شخصا بل “مدرسة” نابعة من قلب مدرسة الإمام الخميني الراحل وأصبح هذا الشهيد نبراسا لعدد كبير من الشباب والباحثين عن الحقيقة في العالم.

 

المصدر: الوفاق