مشروع داب التركي يقلل من حصة إيران المائية

صرح عضو لجنة الطاقة في غرفة تجارة إيران: أن استكمال تركيا لمشروع داب سيقلل من حصة إيران من الموارد المائية في حوض نهر أرس بنسبة 25-30% وسيخلق مشاكل خطيرة في إمدادات مياه الشرب والزراعة في مناطق المصب.

2024-04-15

وقال فرشيد شكرخدايي، في مقابلة مع وكالة إيلنا، في تقييم بناء سد تركيا على نهر أرس: من بين الدول المجاورة لإيران، تتمتع تركيا بأعلى كمية من الأمطار بمعدل 593 ملم من الأمطار السنوية وتركمانستان لديها أقل كمية من الأمطار السنوية بمعدل 161 ملم. مع ذلك، فان لدى الفرد من موارد المياه المتجددة في تركمانستان أكبر حصة مياه تقدر بـ4302 مترمكعب سنوياً، وباكستان لديها أقل كمية تبلغ 1253.

 

وواصل شكرخدايي الحديث حول نهر أرس: تشترك إيران وجمهورية أذربيجان وأرمينيا وتركيا في حوض كورا-أرس مع بعضها البعض، ويعتبر هذا النهر الحدودي الجزء الرئيسي المشترك بين هذين البلدين. يقع 31% من مساحة هذا الحوض في جمهورية أذربيجان، و23% في إيران، و16% في جورجيا، و16% في أرمينيا، و14% في تركيا، يتدفق في هذا الحوض نهران رئيسيان، كورا وأرس، ويصبان في بحر قزوين بعد مرورهما بجمهورية أذربيجان.

 

وأضاف: تم اختيار هذا النهر ليكون الحدود بين إيران والإمبراطورية الروسية عام 1828 بعد معاهدة تركمانشاي، وتم فصل جميع المناطق الواقعة شمال هذا النهر عن إيران وإضافتها إلى أراضي روسيا.

 

وفي وقت لاحق، قامت إيران والاتحاد السوفيتي ببناء سد في منطقة “بل دشت” يسمى سد أرس بالتعاون مع بعضهما البعض، ثم تم بناء سد “خداآفرين” و”قيزقعله سي” بالتعاون مع جمهورية أذربيجان على نهر أرس، كما تم بناء خمسة جسور على أرس حتى الآن.

 

وقال عضو لجنة الطاقة في غرفة تجارة إيران: أدت التدخلات البشرية في نهري كورا وأرس إلى انخفاض كمية المياه الداخلة إلى بحر قزوين بنسبة 40% و27% على التوالي. وكان أساس تحديد الحدود في نهر أرس هو معاهدة تركمانشاي عام 1828 وبروتوكول عام 1829.

 

وأشار شكرخدايي إلى نتائج وعواقب بناء السدود على أرس بالنسبة لإيران، وقال: سيؤدي استكمال تركيا لمشروع داب من تقليل حصة إيران من الموارد المائية في حوض أرس بنسبة 25-30%، مما يهدد مسألة تحصيل حقوق المياء التاريخية والقانونية والعرفية لأراضي نهر أرس، سواء في إيران أو في جمهورية أذربيجان، ويمكن أن تخلق هذه المشكلة تحديات خطيرة في المنطقة خلال فترة استهلاك السدود للمياه.

 

د.ح

 

المصدر: وكالات