استضاف “اتحاد الكتاب العرب” في سوريا لقاء أدبياً سلط الضوء على أهمية دور الدول المجاورة لسوريا وفلسطين في مواجهة الصهيونية والمؤامرات الثقافية والغزو الثقافي وضرورة تعزيز دورها، من خلال تأسيس اتحاد كتاب المشرق العربي.
اللقاء حضره رئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا، محمد الحوراني، ورئيس “رابطة الكتاب الأردنيين”، أكرم الزعبي، ورئيس “الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق” علي الفواز، والأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، مراد السوداني، والأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين، أحمد نزال.
وأكد الحوراني أن “اللقاء يأتي لتنسيق ما تم طرحه والاتفاق عليه في مؤتمر الأدباء السنوي في سوريا، وتنشيط التعاون والعمل الثقافيين مع الدول المجاورة”، لافتاً إلى أن “من الضروري مواجهة ما تقوم به الصهيونية من حروب وتزييف، إعلامياً وثقافياً، ومواجهة إلغاء الهويتين العربية والفلسطينية. لذلك، لا بد من العمل على منظومة يتفق عليها الأدباء والكتاب، وخصوصاً في الدول المهدَّدة بانتمائها، من أجل حماية الهوية والتراث وحضور القضية الفلسطينية بصورة محورية”.
من جهته، دعا الكاتب العراقي علي الفواز إلى “العمل على التنسيق من أجل الوعي التاريخي ونقد ما يسيء إليه لحماية المواجهة وتنمية المثقف العربي، وما يجب أن يفعله لحماية هويته ووطنه وقوميته”.
أما الكاتب الأردني أكرم الزعبي فقال إن “لقاء اليوم هو أمر طبيعي للتنسيق من أجل وحدة الثقافة العربية، وتسليط الضوء على ما يجري في الوقت الراهن”.
من جانبه، أشار الكاتب اللبناني أحمد نزال إلى أن “سوريا بلد الحضارة والثقافة والمعرفة، وهي متجذرة في التاريخ، واعتادت أن تقاوم مشاريع الهيمنة والاحتلال والطغيان، وهي بلد الأصالة. واليوم هو ظرف استثنائي تقوم فيه سوريا بالدفاع عن كرامة القومية العربية والوطنية وتتصدى للعدوان، وتؤكد الثقافة الأصيلة والتصدي للغزو الثقافي”.
أما الأديب الفلسطيني مراد السوداني فقال إن اللقاء يؤسس فكرة إنشاء اتحاد كتاب المشرق العربي المرادف لاتحاد الأدباء العرب، “كون الدول المشاركة به معنية بمواجهة العدوان، ومحاربة التطبيع الثقافي، والسعي لثقافة موحدة”.
أ.ش
