(الوعد الصادق) تكشف تأزم علاقة روسيا مع الكيان الصهيوني

البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية بشأن الهجوم الصاروخي والطائرات المسيرة الإيراني لا يدين هذا "الإجراء.

العلاقات بين روسيا والكيان الصهيوني شهدت أزمات جديدة في السنوات الأخيرة، وبدأت ملامح المزيد من هذا الاتجاه تتضح بعد عملية الانتقام الإيرانية في 14 أبريل 2024.

وفي هذا السياق، درس “بات تشين دوريان فلدمن”، الباحث في معهد دراسات الأمن الصهيوني، هذا الموضوع في مقالة. كتب قائلاً: البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية بشأن الهجوم الصاروخي والطائرات المسيرة الإيراني لا يدين هذا “الإجراء.”

لكن هذا ليس كل شيء، وفي نفس البيان، مع دعوة الطرفين إلى ضبط النفس، تم اعتبار عملية الرد الإيرانية دفاعًا مشروعًا بناءً على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق. كما وصف البيان الروسي هجوم الكيان الصهيوني في 1 أبريل 2024 على القنصلية الإيرانية في دمشق بأنه استفزازي وغير مسؤول.

لكن معارضة روسيا لمطالب الكيان الصهيوني لم تتوقف عند هذه النقطة، وعندما طلب “ألكسندر بن زفي”، سفير الكيان الصهيوني من “ماريا زاخاروفا”، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إدانة هجوم إيران مباشرة، واجهته بردٍ أشد.قالت زاخاروفا: “لا أتذكر حتى مرة واحدة أن إسرائيل أدانت هجمات كييف على الأراضي الروسية، لكنني أتذكر دعم إسرائيل المتكرر لزيلينسكي”.

كما قال “فاسيلي نيبينزيا”، ممثل روسيا في الأمم المتحدة في اجتماع مجلس الأمن: “ما حدث في ليلة 14 أبريل لم يحدث من فراغ، كانت خطوات إيران ردًا على الفشل المخزي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وردًا على الإعتداء الصريح “لإسرائيل” على القنصلية الإيرانية في دمشق.

يكتب بات تشين دوريان فلدمن في جزء آخر من مقالته: “الموقف المعادي لإسرائيل من قبل روسيا وتوافقها مع إيران ليس مثيرًا للدهشة، فهذا مثال آخر على تعزيز العلاقات بين روسيا وإيران ووقوف روسيا إلى جانب إيران على الساحة العالمية، حيث زادت التعاون بين البلدين إلى حد كبير ، على المدى القصير والمتوسط، سيزداد تحالفهما الاستراتيجي الذي يشكل تهديدًا أمنيًا كبيرًا لإسرائيل”.

 

أ.ش