ترشيد الإنسان في مجال العلاقات الخاصة

أرشدت الشريعة الإسلامية الإنسان إلى أن يدقق في اختيار من تربطه بهم علاقات خاصة في مجال تكوين الأسرة والعمل الاقتصادي والصحبة والسكن وغيرها من علاقات الحياة

لكل إنسان علاقات عامة في المجتمع، وكل إنسان يتكون وينشأ في مجتمعه الخاص، وهو لا يختار مجتمعه كما لا يختار أباه وأمّه، ولكن الإنسان الراشد يختار في مجال علاقاته الخاصة.*

 

وفي مجال العلاقات الخاصة، فإنّ الإنسان يتعامل في المجتمع مع غيره من الناس في عدة أطر، فيكون في الأسرة زوجاً أو زوجة، وفي المجال الاقتصادي يكون شريكاً في زراعة أو صناعة أو تجارة وما إلى ذلك، وفي الحياة الإنسانية العامة يكون له أصحاب وأصدقاء، وفي السفر يكون له رفقاء. هو يرتبط بغيره ارتباطاً خاصاً بحسب العلاقات التعاقدية وغير التعاقدية التي يقتضيها الاجتماع الإنساني.

 

وقد أرشدت الشريعة الإسلامية الإنسان إلى أن يدقق في اختيار من تربطه بهم علاقات خاصة في مجال تكوين الأسرة والعمل الاقتصادي والصحبة والسكن وغيرها من علاقات الحياة.

 

نجد في السنة النبوية الشريفة والسيرة النبوية والسلف الصالح توجيهات مهمة في اختيار هۆلاء، فلا يقيم الإنسان الراشد ارتباطات مع غيره من دون فحص وتمحيص الصفات والأخلاق والأوضاع التي يتصف بها الشخص المراد الارتباط به في الحياة الزوجية أو الحياة العملية الخاصة، أو في الحياة العامة.

 

وقد أمر الله تعالى في الشريعة وأرشد رسولُ الله (ص) في سنته إلى البحث والتدقيق في اختيار الزوج أو الزوجة، وأوصت الشريعة بأن يبحث الإنسان في صفات وأوضاع الشخص الذي يريد أن يتزوج منه.

 

أ.ش

 

 

الاخبار ذات الصلة