ويدخل الريال المباراة بمعنويات مرتفعة بعدما أطاح بمانشستر سيتي، وتأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بينما ودع برشلونة البطولة لصالح باريس سان جيرمان.
كما يتصدر ريال مدريد، جدول ترتيب الليجا بفارق 8 نقاط عن برشلونة الوصيف، قبل 7 جولات فقط من نهاية المسابقة.
ورغم معاناة الريال على الصعيد البدني، خاصة بعد وصوله مع مانشستر سيتي لركلات الترجيح بعد 120 دقيقة، وخوضه اللقاء مساء الأربعاء، وليس الثلاثاء كما هو الحال مع برشلونة، إلا أن الميرنجي يبدو أكثر جاهزية فنية.
ويحمل هذا الكلاسيكو أهمية أكبر لريال مدريد من برشلونة، فالفوز بهذا اللقاء، سيرفع الفارق لـ11 نقطة، مع تبقي 18 نقطة متاحين، وهذا يعني أن اللقب سيصبح محسومًا إكلينيكيًا.
في الوقت نفسه، سيعطي الفوز بالكلاسيكو دفعة إضافية لريال مدريد من أجل استكمال موسمه الناجح، سواء على صعيد الليجا، أو دوري أبطال أوروبا.
أما بالنسبة لبرشلونة، فيعتبر الكلاسيكو، الفرصة الأخيرة لإنهاء هذا الموسم الكارثي بشكل جيد، والتمسك بأمل، ولو ضئيل في أن يفقد ريال مدريد مزيدًا من النقاط في المباريات المتبقية.
اتسمت مباريات الكلاسيكو في السنوات الماضية، سواء في الليجا، أو كأس ملك إسبانيا، أو السوبر الإسباني، أو حتى المباريات التحضيرية قبل بداية الموسم، بندية كبيرة للغاية، لدرجة أن نتيجة التعادل لم تكن متواجدة منذ عام 2019.
فمنذ يوم 18 ديسمبر/كانون أول 2019، وانتهاء لقاء الدور الأول على ملعب كامب نو بالتعادل السلبي بدون أهداف، خاض الريال وبرشلونة 15 مباراة ما بين رسمية وودية، انتهت جميعها بتفوق فريق على الآخر.
والبداية كانت بلقاء الدور الثاني في البرنابيو، الذي حسمه الريال (2-1)، بينما في الموسم التالي فاز ريال مدريد ذهابًا وإيابًا بنتيجتي (3-1)، و(2-1).
وواصل الريال تفوقه في العام التالي، ففاز (2-1) في لقاء الدور الأول، ثم توج بالسوبر الإسباني بنتيجة (3-2).
وفي الدور الثاني، تمكن برشلونة من إنهاء سلسلة 6 مباريات متتالية في الكلاسيكو بدون أي فوز، وحقق فوزًا كبيرًا في قلب البرنابيو (4-0).
بعد ذلك، خاض الفريقان مباراة ودية في الولايات المتحدة الأمريكية، قبل انطلاق الموسم الجديد، وفاز برشلونة بهدف دون رد.
وفي لقاء الدور الأول من الموسم الجديد، فاز الريال على أرضه (3-1)، قبل أن يرد برشلونة بنفس النتيجة في نهائي كأس السوبر الإسباني ويتوج باللقب.
والتقى الفريقان في كأس ملك إسبانيا، وفاز برشلونة ذهابًا، خارج ملعبه بهدف دون رد، قبل أن يسقط بهزيمة مدوية في كامب نو برباعية نظيفة، بينما في لقاء الدور الثاني، فاز البرسا بهدفين لهدف.
وقبل بداية هذا الموسم، التقى الفريقان وديًا في أمريكا، وفاز برشلونة بثلاثية نظيفة، ثم فاز الريال بلقاء الدور الأول والسوبر الإسباني، بنتيجتي 2-1 و4-1 على الترتيب.
وقبل ساعات من اللقاء المرتقب، هل يكون الفوز حاضرًا لفريق على الآخر للمباراة رقم 16 على التوالي، أم يحسم التعادل نتيجة اللقاء؟!
أ.ش
