انتشال جثامين أكثر من 190 شهيداً من مجمع ناصر الطبي.. والاحتلال يرتكب مجزرة برفح

تحلل جثث شهداء بغزة.. ما هو السلاح الإسرائيلي المستخدم؟

أعلن الدفاع المدني في غزة، الأحد، إن جثث بعض الشهداء الذين أعدمهم جيش الاحتلال الصهيوني بمجمع ناصر الطبي في خان يونس تبخرت وتحولت إلى رماد، مطالبا بتحقيق دولي.

2024-04-22

وفي اليوم الـ198 من العدوان على غزة، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على القطاع والضفة مخلفة شهداء وجرحى، وقد ارتفع عدد شهداء القصف الذي استهدف منزلين في رفح إلى 19 شهيدا بينهم 14 طفلا.

يأتي ذلك، بينما جرى انتشال جثامين أكثر من 190 شهيدا كانت قوات الاحتلال دفنتهم بشكل جماعي داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس.

في حين حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية من إقدام الجيش الصهيوني على اجتياح مدينة رفح في قطاع غزة، مؤكدا في الوقت ذاته جاهزية فصائل المقاومة على الأرض.

من جهته أعلن حزب الله استهداف مبنى لجيش الاحتلال الصهيوني في مستوطنة شوميرا في الجليل الغربي ومحيط ثكنة دوفيف الصهيونية، فيما زعم جيش الاحتلال أن مقاتلاته الحربية قصفت عدة بلدات في جنوب لبنان.

بدورها أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق فجر الأحد ضرب هدفا صهيونيا حيويا في الجولان السوري المحتل، بالطيران المسيّر.

*جثث دون رؤوس وأجساد دون جلود!

في التفاصيل قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل – الأحد- أن ما يحدث في القطاع تطهير عرقي تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني بحق أهالي غزة، ولم يحدث في تاريخ البشرية، مشيراً إلى إن جثث بعض الشهداء تبخرت، كما أن الأسلحة المستخدمة لم تستعمل من قبل.

من جانبه، طالب المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، بفتح تحقيق دولي لمعرفة أسباب تبخر وتحلل جثث بعض الشهداء، ومعرفة نوعية الأسلحة المستخدمة في عملية الإبادة.

وقال الثوابتة إن فرق الدفاع المدني وجدت بمجمع ناصر الطبي جثثا دون رؤوس، وأجسادا دون جلود، وبعضهم سرقت أعضاؤهم، مضيفا أن مصير عشرات ممن كانوا بالمجمع لا يزال مجهولا بعد انسحاب الاحتلال من خان يونس.

وتوقع المكتب الإعلامي الحكومي وجود 700 شهيد في مقابر جماعية أعدمهم الاحتلال الصهيوني داخل مجمع ناصر الطبي.

وكان الدفاع المدني في غزة أعلن صباح الأحد انتشال جثامين أكثر من 190 شهيدا من خان يونس جنوبي القطاع، فيما اختفى ألفي فلسطيني بعد انسحاب الاحتلال من مناطق عدة في القطاع.

وأكدت قوات الدفاع المدني استمرار عمليات البحث وانتشال باقي الشهداء حيث ما زال عدد كبير منهم في المجمع.

وقال جهاز الدفاع المدني -في بيان- إن الجثامين تعود لفلسطينيين من مختلف الفئات والأعمار. وأضاف أن قوات الاحتلال قتلتهم أثناء اقتحامها للمجمع ودفنتهم بشكل جماعي داخله.

وأكدت قوات الدفاع المدني استمرار عمليات البحث وانتشال جثامين باقي الشهداء حيث ما زال عدد كبير منهم في المجمع حسب البيان.

وبحسب المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة فإن الاحتلال أعد مقبرة داخل أسوار مجمع ناصر لإخفاء جرائمه.

حماس: مقبرة مجمع ناصر الجماعية تؤكد حجم الجرائم الصهيونية

بدورها أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن المقبرة الجماعية التي تم اكتشافها في مجمع ناصر الطبي وتضم جثامين عشرات الشهداء، لتؤكد حجم الفظائع التي ارتكبها جيش العدو الصهيوني، محملة الإدارة الأمريكية مسؤولية تمكين كيان العدو من ارتكاب هذه الإبادة الجماعية.

وقالت “حماس” في تصريح لها الأحد، إن المقبرة الجماعية الجديدة التي تم اكتشافها في مجمّع ناصر الطبي، والذين تم إعدامهم بدم بارد، ومواراتهم بالجرافات العسكرية تحت تراب باحات المجمّع، والتي تُضاف إلى العديد من المقابر الجماعية التي تم العثور عليها، خصوصاً في باحات المستشفيات؛ تؤكّد من جديد حجم الجرائم والفظائع التي يرتكبها جيش العدو الصهيوني.

وأضافت الحركة أن هذه الجريمة تطرح التساؤلات حول مصير آلاف الفلسطينيين الذين ما زالوا مفقودين بعد انسحاب جيش الاحتلال الفاشي من مناطق في قطاع غزة.

وتتواصل الحرب المدمرة على غزة مخلفة أكثر من 110 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية، كما تواصل قوات الاحتلال الحرب رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.

*استهداف مناطق في رفح

وفي رفح أيضا، استشهد 19 فلسطينياً بينهم 14 طفلاً و3 نساء إثر قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية شقة سكنية تؤوي نازحين في حي تل السلطان غربي المدينة، ومنزلا آخر وروضة للأطفال في حي السلام شرقي رفح، كما تسبب القصف بانهيار منازل مجاورة.

وشنّت طائرات الاحتلال غارة على منزل في حي الشعوت جنوب مدينة رفح قرب الحدود مع مصر ودمرته تماما.

كما أفاد مصادر محلية بتنفيذ الزوارق الحربية الإسرائيلية قصفًا ليليًا على المناطق الشمالية الغربية لمدينة خان يونس.

وارتفع عدد ضحايا الاستهداف الإسرائيلي لخيم تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب المدينة إلى شهيدين و10 جرحى.

وذكرت مصادر فلسطينية أن القصف ألحق أضرارًا مادية كبيرة بالمنطقة، كما اشتعلت النيران في عدد من خيام النازحين.

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال استهدفت بغارة لها موضعا بالقرب من مفترق السنافور شرق مدينة غزة، كما استهدفت بغارة أخرى المناطق الغربية من غزة.

*عمليات المقاومة

في الأثناء، بثت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صورا لاستهداف مقاتليها جرافة عسكرية إسرائيلية خلال معارك دير البلح وسط قطاع غزة.

من جانبها قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها قصفوا تجمعا لجنود وآليات الجيش الصهيوني على محور التقدم في نتساريم بوابل من قذائف الهاون الثقيل.

كما أعلنت سرايا القدس قصف موقع كيسوفيم العسكري برشقة صاروخية، وبثت مشاهد تُظهر تجهيز وإطلاق رشقة صاروخية باتجاه غلاف غزة.

ونشرت أيضا كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مشاهد لما قالت إنه استهداف الوحدة الصاروخية حشودا لقوات الاحتلال الإسرائيلي شرق المحافظة الوسطى بقطاع غزة يوم الخميس الماضي، ردا على جرائم الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني.

*توسعة ممر نتساريم

وعلى صعيد العمليات العسكرية في قطاع غزة، قال الجيش الصهيوني، في بيان، إن جنوده يخوضون معارك وجها لوجه مع المقاومين الفلسطينيين وسط القطاع.

وأضاف في بيانه أنه تمكن من القضاء على عشرات المسلحين الفلسطينيين، وتدمير كثير من البنى التحتية بإسناد من سلاح الجو، حسب زعمه.

كما أشار البيان إلى أن قوات الجيش الصهيوني تواصل العمل على توسيع الممر الذي شقته وسط قطاع غزة، حيث ينطلق الجنود منه لتنفيذ هجماتهم.

وفي الإطار ذاته، ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن صور أقمار اصطناعية تُظهر أن الجيش الصهيوني يعمل على إقامة معسكرين قد يتحولان إلى قاعدتين ثابتتين في ممر نتساريم، الذي أنشأه وفَصَلَ من خلاله شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه.

وقالت الصحيفة إن أحد المعسكرين يقع عند تقاطع ممر نتساريم مع شارع صلاح الدين، والمعسكر الآخر عند التقاطع مع شارع الشاطئ.

*خلال كل 10 دقائق استشهاد طفل في غزة

من جانبها قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن طفلا يُستشهد في قطاع غزة كل 10 دقائق جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر.

وأضافت الوكالة في تغريدة عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا) إن عددا كبيرا من الأطفال الغزّيين أصيبوا في هجمات (إسرائيلية) مكثفة وعشوائية.

وأكدت الوكالة الأممية أن وقف إطلاق النار الفوري في غزة هو الأمل الأخير المتبقي.

والخميس أفادت أحدث حصيلة نشرها مكتب الإعلام الحكومي في غزة بأن العدوان الصهيوني أسفر حتى الآن عن استشهاد 14 ألفا و685 طفلا.

وأشار المكتب إلى أن الأطفال يشكلون 72% من أعداد الشهداء التي تجاوزت 34 ألفا.

*هنية: الموقف الأميركي مخادع

بدوره حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية من إقدام الجيش الصهيوني على اجتياح مدينة رفح في قطاع غزة، مؤكدا في الوقت ذاته جاهزية فصائل المقاومة على الأرض.

وفي مقابلة أجراها على هامش زيارته التي يجريها إلى تركيا، قال “من الواضح جدا أن العدو الإسرائيلي لديه قرار بأن يستبيح كل نقطة وكل مكان وكل مدينة في غزة، لا سيما أنه يتحدث عن رفح منذ شهور”.

وبشأن موقف واشنطن من الاجتياح، أوضح أن “الموقف الأميركي مخادع، وحديثهم عن أنهم بحاجة لرؤية خطط تجنب حدوث أذى للمدنيين ما هو إلا عملية خداع”.

ودلل هنية على ذلك بقوله “كل المدنيين الذين قتلوا بغزة استشهدوا بالأسلحة والصواريخ الأميركية وبالغطاء السياسي الأميركي”.

وتابع “حينما تقف واشنطن داخل مجلس الأمن وتلجأ لسلطة الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار.. ماذا يعني ذلك؟ يعني أن الولايات المتحدة تعطي الغطاء الكامل لاستمرار القتل والمذبحة تجاه غزة، وحينما تتخذ واشنطن أمس قرار فيتو ضد اعتبار دولة فلسطين عضوا كامل العضوية بالأمم المتحدة يعني ذلك أنها تتبنى الموقف الإسرائيلي وهي التي تقف بوجه حقوق الشعب الفلسطيني”.

وأضاف “لذلك نحن لم نقع في هذا الفخ.. فخ الخداع وما يسمى تبادل الوظائف بين الأميركيين والإسرائيليين.. نحن نحذر من الدخول إلى رفح، لأن هذا قد يسبب مذبحة كبيرة ضد شعبنا الفلسطيني”.

ودعا هنية “جميع الدول الأشقاء في مصر وتركيا وقطر وكل الدول الأوروبية وغيرها ذات الصلة المباشرة”، إلى “التحرك من أجل لجم العدوان الصهيوني ومنع الدخول إلى رفح، بل وضرورة الانسحاب الكامل من قطاع غزة وإنهاء العدوان”.

واستدرك قائلا “أما إذا قرر العدو الإسرائيلي أن يذهب إلى رفح، فإن أيضا شعبنا الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء، والمقاومة في رفح هي أيضا مستعدة لتدافع عن نفسها وتتصدى للعدوان وتحمي نفسها وشعبها”.

*إستشهاد شابين فلسطينيين برصاص الاحتلال في الضفة

وفي الضفة المحتلة قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن مواطنين شابين استشهدا برصاص الاحتلال الصهيوني، الأحد، على مفترق قرية بيت عينون شمال شرق الخليل في الضفة الغربية.

وأكدت مصادر أمنية لـ”وفا” أن الشابين استشهدا متأثرين بجروحهما، وما زالت قوات الاحتلال تحتجز جثمانيهما.

وكانت إذاعة الاحتلال الصهيوني زعمت إن قوات الجيش أطلقت النار على فلسطينيين اثنين بعد محاولتهما طعن جنود شمال الخليل.

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بكثافة صوب شابين على مفترق بيت عينون، مما أدى إلى إصابتهما بشكل مباشر، بينما منعت طواقم الإسعاف من الوصول إليهما.

وتظهر مقاطع فيديو متداولة لحظة إطلاق النار على أحد الشابين، كما تظهر صور نشرها إعلام عبري صورة سلاح يبدو أنه محلي الصنع ملقى على الأرض بجوار جثة هامدة.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المكان وشرعت في عمليات تمشيط وتفتيش للمنازل الفلسطينية المجاورة في بلدة سعير.

*إضراب شامل

ومن جهة أخرى، دخلت الضفة المحتلة إضرابا شاملا حدادا على أرواح شهداء مخيم نور شمس شرقي طولكرم، في حين تواصل قوات الاحتلال اقتحامها للمدن والبلدات.

يأتي ذلك عقب استشهاد 14 فلسطينيا خلال عملية عسكرية نفذتها قوات الاحتلال بالمخيم، الواقع شمال الضفة، استمرت قرابة 3 أيام.

وشل الإضراب مناحي الحياة كافة، وأُغلقت المدارس والجامعات، والمحلات التجارية، وسط دعوات شعبية إلى الاستمرار بمواجهة الاحتلال في كل مدينة وقرية ومخيم، والخروج بمسيرات غضب.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دعت إلى هذا الإضراب عقب المجزرة التي نفذها جيش الاحتلال في طولكرم، كما أعلنت حركة التحرير الوطني (فتح) واتحاد المعلمين ومؤسسات أهلية ونقابية التزامها بالإضراب.

*إصابة مستوطن

وفي سياق آخر، أصيب مستوطن صهيوني بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة شمال مستوطنة “كوخاف هشاحار” قرب رام الله وسط الضفة الغربية، فيما بدا أنها عملية استدراج محكمة، وفق إعلام عبري.

وقالت هيئة البث الصهيونية الرسمية إن العبوة الناسفة كانت مخبأة خلف علم فلسطين، وقوات من الجيش الصهيوني وصلت مكان الحادث.

من جانبها، قالت إذاعة الجيش الصهيوني، إن مستوطنا ترجل من سيارته لإزالة علم فلسطين الذي كان مزروعا على جانب الطريق قبل أن تنفجر عبوة ناسفة كانت بجوار العلم وتصيبه.

من جهتها دعت مجموعات عرين الأسود إلى النفير العام في الضفة الغربية، متعهدة بعدم ترك البندقية، وزفّت شهداء مخيم نور شمس في طولكرم.

وفي بيان لها فجر الأحد، قالت مجموعة العرين: ندعو إلى النفير العام منذ اليوم في كل مدينة وقرية وفي كل نقطة تماس، والله سنؤكل يوم تؤكل غزة لا سمح الله، دعوا الخطابات وليكن القول فقط قول البنادق.

*استهداف مبنىً لجنود الاحتلال في “شوميرا”

بموازاة ذلك أكدت المقاومة الإسلامية في لبنان، استهداف مجاهديها مبنى يستخدمه ‏جنود الاحتلال الصهيوني في مستعمرة “شوميرا” بالأسلحة المناسبة.

كما أعلنت استهداف التجهيزات التجسسية المستحدثة، التي تمّ رفعها في محيط ثكنة دوفيف وإصابتها إصابة مباشرة.

وقالت المقاومة إنّ عملياتها تأتي دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، ورداً على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية.

وأكّد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أنّ المقاومة سترد على “إسرائيل” إذا اعتدت على لبنان، مشيراً إلى أنّ حزب الله ” لا يريد حرباً كبرى، لكنّه لن يقبل أن يتجاوز الإسرائيلي حدود المواجهة”.

وقال الشيخ قاسم إنّ المقاومة “ستوسّع رقعة المواجهة إذا توسّعت” إسرائيل”” فيها، لافتاً إلى أنّ المواجهة “عند الحدود اللبنانية الفلسطينية”، ومضيفاً أنّ “لها ضوابط وقواعد”.

*السيد الحوثي: مسار التطبيع يحمل ظلمًا كبيرًا للأجيال المقبلة

وفي الجبهة اليمنية أكّد قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك الحوثي أنّ للشعب اليمني مشروعٌ تحرري قائم على أساس هويته الإيمانية، مشيرًا إلى أنّ كثيرًا من شعوب الأمة الإسلامية تعاني من التبعية التي تجمّدها عن أيّ انطلاقة حضارية راقية.

وأوضح أنّ السعودية عدّلت في مناهجها الدراسية لتغيير النظرة إلى الاحتلال “الإسرائيلي” على أنّه “صديق وليس عدو، وأنّ الموقف الصحيح هو العلاقة والشراكة والتعاون معه”.

ولفت السيد الحوثي إلى أنّ آل سعود قاموا بهذه الخطوة “لإرضاء الصهاينة، ولاستبعاد كل ما قد يكون عائقًا أمام التطبيع”.

وأضاف أنّ الإمارات سارت في المسار نفسه، إذ أصبحت مناهجها الدراسية “تتحدث بوِد وإعجاب عن العدو الصهيوني”، مشيرًا إلى أنّ هذه المناهج تربّي الأطفال على “تقبّل “الإسرائيلي” كصديق وحليف وشريك”.

*استهداف هدف حيوي في الجولان المحتل

من جهتها أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق فجر الأحد ضرب هدفا صهيونيا حيويا في الجولان السوري المحتل، بالطيران المسير.

وقالت المقاومة في بيان: إنه استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف المجاهدون هدفاً حيوياً في الجولان المحتل، بالطيران المسيّر، مؤكدة استمرارها في دكّ معاقل الأعداء.

*الرئاسة الفلسطينية: المساعدات الأميركية للاحتلال “عدوان على شعبنا”

وفي سياق آخر اعتبرت الرئاسة الفلسطينية إقرار الكونغرس الأميركي السبت مساعدات عسكرية بالمليارات للكيان الصهيوني، تصعيدا خطيرا و”عدوانا على شعبنا الفلسطيني”، في حين اعتبرته الحكومة الصهيونية “رسالة قوية إلى أعدائنا”، حسب تعبيرها.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، إن الدعم الأمني الأميركي للكيان الصهيوني تصعيد خطير وضوء أخضر لها لتوسيع رقعة الحرب”.

وفي وقت سابق السبت، وافق مجلس النواب الأميركي على حزمة مساعدات بقيمة 26.4 مليار دولار للاحتلال الصهيوني بأغلبية 366 صوتا مقابل 58.

المصدر: الوفاق/ خاص