أستاذة بدار القرآن في لندن:

العدل والتضامن الاجتماعي هما أهم موضوعين في القرآن

رضية شريعتي: "القرآن الكريم في آيات أخرى من أكدّ أهمية التضامن والوحدة الذاتية للبشر ووصف البشر بأنهم يتبعون ديناً واحداً وهو الإسلام وبعث الأنبياء (ص) لدعوة البشر نحو الصواب

2024-04-22

قالت الأستاذة في دار القرآن الكريم بلندن “مرضیة شريعتي”: “إن الله تعالى أكدّ في آيات قرآنية عديدة موضوع التضامن والوحدة بين المؤمنين وضرورة الامتثال للعدل”.

وأشارت إلى ذلك، الأستاذة المدرسة في دار القرآن الكريم في لندن “مرضية شريعتي” في محاضرة قدّمتها يوم امس الاول، بندوة “مفهوم التضامن الاجتماعي وصناعة المجتمع في الأخلاق القرآنية” التي نظمتها جمعية “المعارف” العلمية التابعة لجامعة الشهيد بهشتي بالعاصمة الايرانية طهران بالتعاون مع أكاديمية البحث الأخلاقي المنهجي في إیران.

 

وأشارت “مرضية شريعتي” إلى أن القرآن أكد على التماسك الاجتماعي كقضية مهمة، قائلة: “يؤكد القرآن الكريم على ضرورة احترام العلاقات بين الناس في المجتمع، ويحثّ الناس على العيش بالتقوى والفضيلة والأخلاق”.

 

وقالت: “إن القرآن الكريم أكدّ أهمية صناعة المجتمعات وهو الأمر الذي نفذّه الرسول (ص) في المدينة المنورة وعلينا أن نتبع تعاليمه (ص) في العدل والصدق إذ وصف الله تعالى الشيطان بأنه رمز للشر فقال “إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ”.

 

وأردفت مرضية شريعتي قائلة: “القرآن الكريم في آيات أخرى من أكدّ أهمية التضامن والوحدة الذاتية للبشر ووصف البشر بأنهم يتبعون ديناً واحداً وهو الإسلام وبعث الأنبياء (ص) لدعوة البشر نحو الصواب”.

 

وأشارت الى أن الله تعالى قد حثّ الناس على الوحدة والابتعاد عن الفرقة وقال: ” وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ”.

العدل والتضامن الاجتماعي هما أهم موضوعين في القرآن

وأشارت إلى الآية الكريمة “وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَىٰ ۚ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ” قائلة: “إن الآية تشير إلى أن الله لو شاء لهدى جميع البشر ولكنه منحهم الاختيار وجعل فيهم إرادة ليختاروا الهداية دون غيرها.

 

وقالت “مرضیة شريعتي” إن الهدف من خلق الناس مختلفين هو الابتلاء الالهي كما قال الله تعالى: ” وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ”.

 

وصرّحت الأستاذة بدارالقرآن في لندن إن علاقة الأخوة التي ذكرها القرآن الكريم بين المؤمنين والمؤمنات هي العلاقة القلبية والروحية كما قال الله تعالى “وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”، وفي هذا السياق، قال الله سبحانه وتعالى “وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا”.

 

أ.ش