وفقًا لـ Medical Xpress ، قد تكون المشاهد والروائح والأصوات في الحياة اليومية محفزات تعيد الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة إلى المشهد الذي يحاول نسيانه.
عندما يعاني شخص ما من اضطراب ما بعد الصدمة ، فإن صوت بوق ، أو مقهى مزدحم ، أو رائحة قوية قد يعيد الذكريات المؤلمة ؛ في هذه الحالة ، يزداد معدل ضربات القلب والشد العضلي للشخص وينشأ القلق والاكتئاب فيه. ردود الفعل هذه في المنزل والعمل تؤثر على علاقات الشخص وتسبب تغيرات مزاجية ، فمن الضروري تجنب مواقف معينة.
وفقًا للباحثين في المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة ، يمكن أن يحدث اضطراب ما بعد الصدمة لأي شخص في أي عمر ، وتشمل خيارات العلاج الأدوية وكذلك العلاج. تعاون باحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا مع شركة الأجهزة الطبية Zeriscope لاختبار جهاز يسمى BioWare .
تم تصميم هذا الجهاز لتعزيز آثار العلاج بالتعرض طويل المدى (علاج شائع قائم على الأدلة للمرضى الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة).
يعاني ما بين 11 و 30 بالمائة من المحاربين القدامى من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة. لهذا السبب ، قام فريق البحث بالتحقيق في استخدام BioWare على هؤلاء الأفراد.
في هذا البحث ، كان على المرضى أن يضعوا أنفسهم في مواقف آمنة ولكنها غير مريحة أو مزعجة خارج جلسات العلاج ؛ على سبيل المثال ، إذا كانوا خائفين من الأماكن المزدحمة ، سيطلب منهم معالجهم الذهاب للتسوق من البقالة خلال وقت مزدحم ثم مشاركة رد فعلهم في جلسة العلاج التالية. كان قصد المعالجين أن يتعلم هؤلاء الأشخاص الشعور براحة أكبر في تلك المواقف وألا يضطروا إلى تجنب مثل هذه المواقف في المستقبل.
Bio Ware هي تقنية يمكن ارتداؤها ويتكون نظامها من عدة أجهزة: كاميرا على شكل زر يتم توصيلها بملابس المريض ، وجهاز بحجم الساعة يتم وضعه حول معصم المريض ، وسماعة رأس بلوتوث يتم إدخالها في أذن المريض ، حتى يتمكن المعالجون من التواجد معه تقريبًا في هذه التجربة أو الموقف العصيب. يمكن للمعالج رؤية نبضات قلب المريض وتنفسه وضيقه العاطفي وإرشاده خلال التجربة.
وجد فريق البحث انخفاضًا كبيرًا في اضطراب ما بعد الصدمة وأعراض الاكتئاب لدى المرضى الذين استخدموا التكنولوجيا الجديدة.
أكد الباحثون على ضرورة استخدام هذا الجهاز على النحو التالي: يجب أن تعود إلى العالم الحقيقي بمفردك ؛ لكن يمكننا المساعدة.
