ففي ليلة 24 نيسان / ابريل من العام ۱۹۸۰ «الساعة ۱۱ مساء» حلقت أربع مروحيات اميركية من نوع سيكيورسكي من حاملة الطائرات «نيميتز» وبعدها حلقت ست طائرات اميركية «سي ۱۳۰» من عمان ودخلت الاجواء الايرانية. هذه الطائرات دخلت من طرف الحدود الجنوبية، احدى النقاط الحدودية شاهدت هذه الطائرات وبعثت تقريرا بذلك، ولكن حتى الان لم يتم معرفة السبب وراء عدم الاهتمام بهذا التقرير.
ولابد من الاشارة هنا الى ان الجيش الايراني كان على أهبة الاستعداد وقت الهجوم المذكور. ثم انطلقت الطائرات العملاقة التي كانت مستقرة في مصر وعمان وقطعت مسافة اكثر من «۱۰۰۰» كيلومتر ودخلت الاجواء الايرانية دون أي مانع وهبطت في مطار مهجور بالغرب من رباط خان في صحراء طبس وسط ايران من اجل التزود بالوقود والتنسيق للعمليات، هذا المطار تم تشييده منذ الحرب العالمية الثانية من قبل قوات الحلفاء. كان الاميركيون مزودین بكافة الاجهزة، وكان وقت الهبوط عند منتصف الليل.
وفي هذة الاثناء مرت احدى حافلات الركاب بالقرب من المكان وخشي الاميركان كشف امرهم، لذلك قاموا باحتجاز كافة الركاب واخذهم كرهائن وعندما حاول هؤلاء الاقلاع بالطائرة، استنادا لاقوال شهود العيان «ركاب الحافلة المذكورة»، احترقت طائرتين وحدث انفجار هائل اثر ذلك، كما وقعت حوادث اخرى للمروحيات الاميركية. ادى ذلك الى اصدار امر من قيادة الاركان في جيش الولايات المتحده بوقف العمليات.
تعرض عدد من المروحيات الى عواصف رملية بحيث لم تتمكن من التحليق، وقد قتل ۹ او اكثر من الذين كانوا ركاب الطائرتين اللتين انفجرتا. وعند الساعة الرابعة و ۳۰ دقيقة فجرا، غادر المهاجمون الاراضي الايرانية، وتركوا ركاب الحافلة خلفهم
هذه العملية دفعت قائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني (قدس) الى التصريح بأن المهمة الأمريكية أوقفت بتسديد من الله، من أجل حماية الجمهورية الإسلامية الجديدة.
أما الرئيس الأمريكي كارتر، فقد تسبب فشل العملية وفشله في حل أزمة الرهائن، بخسارته الكبيرة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1980، أمام منافسه الجمهوري رونالد ريغان. ولم يتم إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين إلا بعد فترة وجيزة من تنصيب ريغان.
أ.ش