الوعد الصادق.. لوحات خالدة بريشة الفنانين الإيرانيين

الوفاق/ عملية الوعد الصادق التي أدخلت البهجة والسرور في قلوب جميع أحرار العالم وكانت صفعة في وجه الكيان الصهيوني المتغطرس، تركت آثارها في قلم وريشة الفنانين في إيران ومختلف أنحاء العالم، وفي هذا الإطار قام الفنانون الإيرانيون منذ اللحظات الأولى بردة فعل ونشر أعمالهم ضد الكيان الصهيوني المحتل.

نشر مصمّمون ورسامو كاريكاتير وفنانو التصوير إيرانيون وأجانب صوراً لـ “الوعد الصادق” بعد دقائق وساعات من العملية الإيرانية الناجحة في مهاجمة الكيان الصهيوني المزيف.

ونشر وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمدمهدي إسماعيلي فيديو في تويتر، كتب فيه: “قلْ بِفَضْلِ‌الله وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِک فَلْیفْرَحُوا هُوَ خَیرٌ مِمَّا یجْمَعُون”.

وفي مساء يوم 13 أبريل، انطلقت عملية واسعة النطاق بطائرات مسيرة تابعة للحرس الثوري الإيراني ضد أهداف في الأراضي المحتلة، وبحسب التقارير فإن أكثر من نصف الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافها في الأراضي المحتلة.

 

لوحة عن قصيدة قائد الثورة

حسن روح الأمين، الرسّام الإيراني الشهير، نشر لوحة “فاتح خيبر” في الدقائق الأولى من هجوم إيران على الكيان الصهيوني وكتب: “علي علي.. بسم الله قاصم الجبارين”.

وبعد نشر قصيدة قائد الثورة، قام “حسن روح الأمين” برسم لوحة لهذه القصيدة عن عملية الوعد الصادق، وتفاعل حسن روح الأمين بلوحة رقمية مع قصيدة قائد الثورة وقام بتوضيح هذه القصيدة.

 

 

عشية عملية “الوعد الصادق” العقابية ضد الكيان الصهيوني، كتب قائد الثورة آية الله خامنئي حفظه الله، في أحد اللقاءات المصاحبة لها، بيتا من قصيدة كتبها قبل سنوات مع إيحاءات من آيات من القرآن الكريم وعن مواجهة النبي موسى عليه السلام مع فرعون وسحرة فرعون جاء فيها:

ألا يا أيها القلب! لا تهرب من معركة الشدائد والمصائب/ بل كُن مثل الزوبعة ولا تهرب مثل الهواء.. لك المعجزة في الأرض، فلا تخف من السحرة/ إرمِ العصا ولا تخاف من التنين..

 

لوحة “المصفاة الحديدية”

 

 

سيد مسعود شجاعي طباطبائي رسّام كاريكاتيري الذي رسوماته كثيرة عن غزة وأمريكا والكيان الصهيوني، وفي الفترة التي هاجم فيها الكيان المزيّف غزة، ابتكر العديد من الأعمال التي تناولت مواضيع مثل مقاطعة منتجات الكيان الصهيوني المزيف، والانتقام، نشر مقطع فيديو يتكوّن من نشر العديد من أعماله المهمة عن الكيان الصهيوني.

كما نشر رسما كاريكاتيريا كان قد رسمه سابقاً عن “القبة الحديدية” للصهاينة، والذي فسّره بعد عملية الوعد الصادق على أنه “مصفاة حديدية”.

 

لوحة “ليلة مرصعة بالنجوم”

 

من جهة أخرى ورداً على عملية “الوعد الصادق”، قام أحد الرسامين بتصميم صورة باستخدام لوحة فان جوخ، وهو الرسام مهدي سركاني الذي قام بتصميم صورة باستخدام لوحة “ليلة مرصعة بالنجوم” لفان جوخ ونشرها على حسابه على إنستغرام وكتب: “ليلة مرصعة بالنجوم؛ ليلة النجوم”.

 

لوحة “مكافحة الغطرسة”

 

 

كما قام الفنانان مهدي وعلي مصطفوي بخلق أثر آخر تحت عنوان “مكافحة الغطرسة”  بتقنية التنفيذ ثلاثي الأبعاد (3D)، وذكروا: ستكون القدس الشريف للمسلمين وسيحتفل العالم الإسلامي بتحرير فلسطين، وقد تم نشر هذا العمل في موقع “شيعة آرت” فقط للإستخدام في الشؤون الثقافية والفنية.

 

لوحات فناني “كرمان”

 

أما الفنانون من محافظة كرمان أيضاً لم يتركوا الساحة وقاموا بخلق آثار وأعمال رائعة بموضوع عملية الوعد الصادق، منهم السيد أمين زادة تقي الذي هو أحد الشخصيات الرائدة في الفن الثوري في كرمان، فقام بنشر ملصق بعنوان “نحن نقاتل من أجل السلام”.

واعتبر أمين زاده تقي أن لوحة “ليلة مرصعة بالنجوم” هي الصورة التوضيحية للسيد محمد مظفري و”فاكسيناصهيون” و”نوم السلام” و”الفوتوشوب” هي الصورة ثنائية اللغة للسيدة “نازنين إسماعيل زاده” حول العملية المظفرة للقوات المسلحة لبلادنا ضد الكيان الصهيوني.

 

الوعد الصادق وفنانو الجرافيك

 

 

كما صمّم سيد محمدرضا ميري ملصقاً لعملية الليلة الماضية في شرح هذا الملصق، وكتب في شرحه قصيدة لمحمد حسين ملكيان: “الدفاع عن الحرم يعني إذا كان من المقرر الحرب/ فأرض الوغى هي تل أبيب، وليس طهران”.

كما نشر ميكائيل براتي، المصمم وفنان الجرافيك، العديد من الملصقات والتصميمات الجرافيكية في الفضاء الإلكتروني حول موضوع عملية الوعد الصادق.

وكتب في شرح إحدى آثاره: “أيها الجبناء، لا تظنوا دائماً أن هذه النيران التي تسقط عليكم صواريخ. هذه هي الدموع النازفة لدماء الأطفال والنساء والرجال الذين دفنتموهم تحت أنقاض منازلهم.

وقد تفاعل فنانون آخرون مثل صابر شيخ رضائي وعلي حياتي وغيرهم من المصممين وفناني الجرافيك الناشطين في مجال المقاومة مع عملية الوعد الصادق من خلال نشر النصوص والأعمال المصممة.

رسم لوحات جدارية في كرمانشاه

من جهة أخرى قام فنانو محافظة كرمانشاه بإقامة معرض وورشة عمل لرسم الجداريات في الشوارع لعملية الوعد الصادق، وكان ذلك موافق لليوم الأخير من أسبوع فن الثورة.

وهكذا تتواصل النشاطات والرسومات عن العملية التي أدخلت السرور في قلوب المؤمنين وكانت بلسماً لجروح المظلومين، حيث كان يكرر الجميع في غزة، في تلك الليلة الخالدة التي جرت فيها عملية الوعد الصادق، كانت غزة هادئة ولم تشهد قصفاً ونام الأطفال براحة بال، فالجميع كانوا يسألون، ماذا حدث؟ والجواب هو أن إيران قامت بعملية الوعد الصادق، وحرمت الكيان الصهيوني المحتل من النوم.

 

 

أ.ش