الوفاق / خاص
هذا وكانت نتائج مباريات مساء الجمعة كالتالي:
مس كرمان 1 (3) – جادرملو اردكان 1 (5)
فجر سباسي شيراز صفر – غل غهر سيرجان 3
هوادار 3 – مس سونغون 1
تراكتور سازي 1 (3) – ذوب اهن 1 (1)
ملوان 2 – سايبا 1
استقلال ملا ثاني 1 – سباهان 2
ولعل أهم مباراة كانت مساء الجمعة واغربها واكثرها اثارة واقل ما يوصف عنها انها مباراة مجنونة! هي المباراة التي جرت في اراك، فقد فعل لاعبو اصحاب الارض “المنيوم اراك” اشياء تشبه المستحيل على انه لا مستحيل في عالم الكرة المستطيلة.
وتعطينا هذه المباراة دروساً قيمّة كمشاهدين ولاعبين ولعل الاهم كمدربين بأن النتيجة لا تحسم بفارق هدف أو هدفين! النتيجة تحسم فقط عند صافرة الحكم التي يعلن فيها نهاية المباراة؛ ونستغرب كثيراً من مدرب برسبوليس “البرازيلي” الذي اجرى تبديلاته وكأن المباراة قد حسمت وتأهل الفريق الاحمر الى المرحلة الاخرى من البطولة!
احرز فريق برسبوليس هدفين في الدقائق الـ25 الاولى من عمر المباراة، وحتى الدقيقة 85 ظل متقدماً بهذه النتيجة التي اعتقد فيها مدرب برسبوليس بأن اللقاء قد انتهى والامور قد حسمت! وعندما حلت الدقيقة 85 احرز لاعب المنيوم المتألق مهدي ليموجي هدفاً احيا به الآمال وانتفض بعدها اصحاب الارض يريدون هدف التعادل والذي اصبح اهم من لقمة العشاء لديهم.
واعلن حكم اللقاء عن 7 دقائق وقت اضافي للمباراة، وكان حينها المدرب البرزيلي لبرسبوليس قد استبدل لاعبين مهمين من الفريق بلاعبين يميلون الى الناحية الدفاعية، حيث اخرج كل من القطري عبد الكريم حسن والاوزبكي اورونوف الذي احرز الهدف الاول في اللقاء؛ وكان قد اخرج في وقت سابق كل من سروش رفيعي ومهدي ترابي! وهكذا نلاحظ انه لم يبق من العناصر الهجومية لبرسبوليس سوى المهاجم الوحيد عيسى آل كثير.
وقبل النهاية بدقيتين فقط احرز اللاعب شروين بزرك هدفاً قاتلاً ليعلن عن نتيجة التعادل
2 – 2، ويصاب بعدها لاعبو برسبوليس بحالة من الذهول وعدم توقع ما حدث؟! ولكن هذه هي كرة القدم وجماليتها، وربما يعتقد البعض قسوتها وليس جماليتها؛ فهي لا ترحم كل من يستهين بها ولا يحترمها، فكلما تعطيها تعطيك واياك ان تتهاون معها فهي ستعاقبك أشد معاقبة.
واحرز الفريق الاحمر الطهراني هدفاً ثالثاً في الوقت الاضافي الاول عن طريق اللاعب سينا اسد بيكي في الدقيقة 94، وسجل عيسى آل كثير هدفاً رابعاً في الوقت الاضافي الثاني في الدقيقة 108.
واعيد نفس السيناريو وظنّ البرازيلي اوسمار ان النتيجة قد حسمت وفاز برسبوليس بالمباراة! واستبدل عيسى آل كثير بمدافع يمين كي يقوي من دفاعه، وهكذا انتهت كل القوى الهجومية لبرسبوليس اضافة الى انه لم يتبق لديه هدّافاً جيداً لضربات الجزاء سوى اثنين أو ثلاثة!!
وهكذا حدث المحظور وسجل شروين بزرك الهدف الثالث لالمنيوم في الدقيقة 111، ليشعر بعدها لاعبو طهران بالخطر ورجعوا للدفاع يصدون الهجمات العديدة والمتتالية للفريق الاراكي؛ وانتهى الوقت الاضافي الثاني بهذه النتيجة ولكن الاحكم اضاف 3 دقائق اخرى للشوط الاضافي الثاني، وهنا حلت الكارثة على برسبوليس! حيث احرز اللاعب البديل والذي دخل الملعب في الدقائق الاخيرة وفي الاشواط الاضافية “عليرضا نقي زاده” هدفاً جميلاً وغالياً ليكون مثل الخنجر الذي اغمد في قلب كل لاعبي ومحبي وعاشقي الاحمر الطهراني.
وهكذا لجأ الفريقان الى ضربات الجزاء التي كانت فيها النتيجة لصالح اصحاب الارض، حيث ان الفريق الطهراني لم يتبق لديه – كما اوضحنا اعلاه – اي من اللاعبين الهدافين في ضربات الجزاء كـ”مهدي ترابي – سروش رفيعي – اورونوف واخرين” استبدلوا لاسباب لا يعلمها سوى اوسمار!!!
فقد اضاع كل من دانيال اسماعيلي فر ووحيد اميري ضربتي جزاء لبرسبوليس، فيما اضاع لاصحاب الارض امير نوري.
وتأهل الى دور الثمانية كل من “سباهان اصفهان – جادرملو اردكان – مس رفسنجان – تراكتور سازي – غل غهر سيرجان – هوادار طهران – المنيوم اراك وملوان بندر انزلي”.
هذا وستجري قرعة الدور القادم الاثنين القادم، ليتعرف كل فريق على منافسه في المرحلة القادمة.
أ.ش
