الوفاق/ أدانت منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية، في بيان لها، الإجراءات التي اتخذتها الشرطة والحكومة الأمريكية مع الطلاب الذين يدعمون الفلسطينيين في هذا البلد، ودعت جميع الطلاب والجامعات والمراكز الثقافية والعلمية في جميع أنحاء العالم إلى الدعم العالمي لهذه الحركة الطلابية الأصيلة.
وجاء في نص هذا البيان:
“إن نضج وخصوبة الحركة الطلابية الحقيقية في مختلف الولايات الأمريكية، في إدانة الصهيونية، قد واجهت قمعاً واسع النطاق واعتقالاً للطلاب من قبل المطالبين بالديمقراطية وحرية التعبير في هذا البلد.
من كاليفورنيا إلى تكساس، فإن الطلاب الذين جاءوا بحماس إلى الميدان دفاعاً عن الأطفال وشعب غزة المضطهدين لن يقصروا أبداً عن تلبية مطالبهم الأساسية، مثل إنهاء الحرب في غزة، وقطع العلاقات الأكاديمية مع الكيان المحتل في القدس، ومحاكمة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية في غزة.
إن تشكيل هذه الحركة الأكاديمية والإنسانية واستقرارها واستمرارها لقد سرق النوم الهادئ من أعين الذين يقومون بقتل أطفال غزة، كما أنها تبشر بغد مليئ بالوعي ومناهضة الإستبداد في أجواء الغرب الأكاديمية والعلمية، التوسع والوعي والمثابرة هي ثلاث ركائز وتعتبر أصل هذه الحركة غير المسبوقة في أمريكا، وهي حركة تمتد إلى مناطق جغرافية وتعليمية أخرى في الغرب بسرعة مثالية.
إن منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية، إذ تقدّر قوة طلاب وأساتذة الجامعات الذين نزلوا إلى الميدان، رغم الاختناق الذي سببته لهم هيمنة اللوبيات الصهيونية في أمريكا، لدعم مواطنيهم في غزة، فإنها تدين بشدة الجرائم والإجراءات المتخذة بحقهم.
كما تدعو هذه المنظمة إلى دعم واسع النطاق من جميع الجامعات والمراكز العلمية والثقافية في العالم، بغض النظر عن العرق والدين، للحركة الإنسانية والتاريخية للطلاب الأمريكيين المدافعين عن الحقيقة والعدالة.
ومن الواضح أن الوحدة العالمية في دعم الطلاب للوقوف في وجه تيار القوة والاحتلال ستكون أقل مسؤولية على عاتق شعوب العالم الحرة والمحسنة تجاه هؤلاء الشباب المتحمسين. آملين أن تؤدي مثل هذه التحركات، مع كشف طبيعة نظام الهيمنة قدر الإمكان، إلى إنهاء حرب غزة وهزيمة المجرمين الصهاينة وأعوانهم. إن شاء الله.
أ.ش
