وشهد عدد كبير من الجامعات في أمريكا، خلال الأيام الأخيرة، تظاهرات مناهضة للصهيونية، أهمها جامعات هارفارد، نيويورك، ييل، كولومبيا، ماساتشوستس، إيموري، ميشيغان، براون، همبولت بوليتكنيك، بيركلي، جنوب كاليفورنيا، تكساس، مينيسوتا، الخ.
وتقدر بعض وسائل الإعلام عدد هذه الجامعات بأكثر من 200 جامعة، فيما ما تزال رقعة هذه الثورة الطلابية تتسع بشكل مُطرّد في الغرب. ويرى طلاب الجامعات المحتجين مع أستاذتهم بأن الدعم الحكومي الذي تقدّمه دولهم للصهاينة خير دليل على عدم احترام حقوق الانسان ومؤشر واضح على إزدواجية المعايير التي تنتهجها حكوماتهم في تعاملها مع قضايا حقوق البشر على المستوى الدولي.
*طلبة ايران يناصرون طلبة الغرب في ثورتهم
تزامنا مع هذه الثورة الطلابية المتعاظمة والتي جاءت بعد فشل المجتمع الدولي بمنظومته المهترئة في وقف جرائم الكيان الصهيوني بحق الاطفال والنساء والمدنيين في غزة، نظم مجموعة من أساتذة وطلاب وموظفي جامعة طهران، تجمعا حاشدا أمام الجامعة، لإدانة قمع واعتقال الأساتذة والطلاب المحتجين على جرائم الكيان الصهيوني في الجامعات الأمريكية. وإنطلق هذا الحشد من الأساتذة والطلاب والموظفين في جامعة طهران، في مسيرة إنطلقت من مسجد جامعة طهران وصولا إلى الباب الرئيسي لهذه الجامعة وذلك دعماً للوسط الأكاديمي المتحرر في أمريكا وأوروبا والمنتفض ضد جرائم الكيان الصهيوني في غزة وأدانوا موجة القمع واعتقال أساتذة وطلاب الجامعات الأمريكية من قبل الشرطة وحكومة هذا البلد. وحمل المشاركون في هذا التجمع الذي حضره رئيس الجامعة ومجلس الإدارة وأساتذة كليات الجامعة المختلفة والطلبة لافتات دعما لشعب غزة والأكاديميين، وأعلام إيران وفلسطين، ورددوا شعارات مثل الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، وأدانوا جرائم الكيان الصهيوني في غزة ودعم الحكومة الأمريكية لهذه الجرائم وأعلنوا دعمهم لحرية التعبير لدى الأوساط الأكاديمية حول العالم.
*المعاملة المزدوجة للحكومات الغربية
كما تحدث رئيس جامعة طهران في هذا التجمع وقيم المعاملة المزدوجة للحكومات الغربية في قضية حرية التعبير. وشارك الطلاب الاجانب بجامعة طهران في هذا التجمع ودعم الوسط الجامعي المحتج على جرائم الكيان الصهيوني.
وندّد هذا الحشد الطلابي في طهران بالإنتهاكات التي تمارسها الشرطة الامريكية بحق طلاب الجامعات واعتقالها للمئات منهم.
وخرج العديد من طلاب الجامعات أيضاً في محافظة خوزستان دعماً للاحتجاج الطلابي في امريكا وبعض الدول الغربية، ويتعاطف طلاب الجامعات في عموم ايران مع اهالي قطاع غزة.
وندّدت الجمهورية الاسلامية الايرانية بعدم تلبية مطالب طلاب الجامعات في امريكا والغرب المتمثلة بالامتناع عن انفاق أصول الجامعات الكبرى في شركات تصنيع الأسلحة أو غيرها من الصناعات التي تدعم حرب الكيان الصهيوني ضد غزة وبالتالي منع “الإبادة الجماعية” هناك.
*ايران تدین سلوك أمريكا المنافق
وأدان مقر حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في بيان له، سلوك أمريكا المنافق بنشر التقرير الوهمي عن وضع حقوق الإنسان، وجاء هذا فيما بلغت حدود الصلافة الى مرحلة أقدمت فيها السلطات الامريكية وفي ظل انتهاكاتها المستمرة لحق التعبير عن الرأي بحق الطلاب الجامعيين في البلاد، ناهيك عن دعمها الاعمى لجرائم الكيان الصهيوني في غزة وهو الأمر الذي أثار حنق الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي الذي أبدى رفضه مرارا وتكراراً للدعم الامريكي الجائر للجرائم الاسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وجاء في بيان مقر حقوق الانسان في ايران: “أعادت وزارة الخارجية الأمريكية نشر تقرير سنوي مزعوم عن حالة حقوق الإنسان في مختلف البلدان، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الإیرانیة ، رغم أن هذه الوزارة تتعرض لضغوط الرأي العام أكثر من أي وقت مضى بسبب دعمها الشامل للجريمة ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي يرتكبها الکیان الصهيوني في قطاع غزة و رغم أن حركات احتجاجية واسعة النطاق ضد سياسات الولايات المتحدة المثيرة للحرب والمعادية لحقوق الإنسان تشكلت داخل هذا البلد ودول أخرى في العالم.
* تكرار مستهدف لبيانات ومعلومات كاذبة
وأضاف البيان أن هذا التقرير ليس أكثر من تكرار مستهدف لبيانات ومعلومات كاذبة ولا أساس لها وغير موثقة منشورة في وسائل الإعلام المناهضة لإيران لكن إطلاق وتکرار هذه الادعاءات من قبل نظام لدیه كل أنواع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وحقوق الأمم، في سجله الأسود والمخزي هو أمر كاذب ومرير ومثير للاشمئزاز وفي نفس الوقت مضحك.
وهاجم بيان مقر حقوق الانسان الايراني جرائم وانتهاكات واشنطن المستمرة لحقوق الانسان والتي تسببت بالكثير من المجازر والحوادث المؤسفة على المستوى الدولي. وأضاف هذا البيان: إن تصرفات أمريكا في العقود الأخيرة هي معرض لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان في منطقة غرب آسيا.
وجاء في هذا البيان: ومن الواضح جدًا أن الشعب الأمريكي هو أيضًا ضحية للعنصرية والغطرسة والاستبداد لحكام البيت الأبيض. ويمكن مشاهدة العديد من حالات انتهاك حقوق الإنسان في هذا البلد. وشدد البيان على أن هذه الدولة ليست في وضع يسمح لها بتقديم النصیحة للآخرين في هذا المجال، أو دراسة أوضاع حقوق الإنسان في الدول الأخرى بالنظر إلى سجل أمريكا الأسود في مجال حقوق الإنسان سواء على المستوى الدولي أو المحلي.
وكانت قد أدانت الخارجية الإيرانية وكبار المسؤولين في ايران القمع الذي تمارسه الشرطة الأمريكية بحق الطلاب والأساتذة المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في الجامعات الأمريكية.