للمرة الأولى.. صواريخ حديثة تدخل المعركة مع العدو الصهيوني

حزب الله يقصف مستوطنتي ميرون والمنارة.. ويستهدف مواقع للاحتلال

خاص الوفاق: نشرت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله - مشاهد من عملية دك مقر القيادة، وتموضع قوات للكتيبة 51 التابعة للواء "غولاني" في "جيش" الاحتلال الصهيوني، وذلك في مستوطنة المنارة شمالي فلسطين المحتلة، في حين استهدفت المقاومة مواقع استراتيجية للعدو الصهيوني على الحدود مع لبنان.

2024-04-29

في وقت يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه على غزة لليوم الـ205 تزامنا مع محاولات جديدة لإحياء المفاوضات بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وسط تقارير في الإعلام العبري عن “تنازلات” من جانب تل أبيب.

فيما حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، من إقدام الجيش الصهيوني على اجتياح مدينة رفح، مؤكدا في الوقت ذاته على جاهزية فصائل المقاومة على الأرض.

بالتزامن وسّعت قوات الاحتلال الصهيوني حملة المداهمات والاعتقالات بمدن وبلدات شمالي الضفة الغربية المحتلة، كما واصلت احتجاز جثماني شهيدين سقطا السبت في اشتباكات بمدينة جنين.

ومن المرجح أن تصدر مذكرات اعتقال بحق قادة أمنيين وسياسيين صهاينة على خلفية الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، إضافة إلى تصريحات دول مختلفة بشأن انتهاك “إسرائيل” للقانون الدولي مع الإشارة إلى أوضاع السكان المدنيين في غزة وانتهاكات اتفاقية جنيف الرابعة.

 

 

*حزب الله يستهدف مستوطنات صهيونية ومحيطها

 

في التفاصيل قال حزب الله إنه قصف موقع السماقة الصهيوني في تلال كفر شوبا المحتلة، مؤكدا تحقيقه “إصابة مباشرة”.

كما نشرت المقاومة الإسلامية في لبنان مشاهد من عملية استهداف مقر القيادة، وتموضع قوات للكتيبة 51 التابعة للواء “غولاني” في “جيش” الاحتلال الصهيوني، وذلك في مستوطنة المنارة شمالي فلسطين المحتلة.

وأظهرت المشاهد استخدام المقاومة الإسلامية لصواريخ موجّهة منحنية من نوع “ألماس”، وهي صواريخ حديثة أدخلت إلى المعركة الحالية للمرة الأولى من قبل المقاومة، تعتمد على التوجيه التلفزيوني السلكي، وتنقّض على الهدف عبر هجوم علوي يسمح لها بتجاوز الدفاعات والتحصينات واستهداف نقاط ضعف العدو.

وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان شنت هجوماً مركّباً بالمسيّرات الانقضاضية ‏والصواريخ الموجّهة على مقر القيادة العسكرية في مستوطنة المنارة، وتموضع قوات الكتيبة 51 ‏التابع للواء غولاني وأصابته بشكل مباشر.

وأكدت المقاومة الإسلامية أنّ الهجوم جاء كردٍ على ‏اعتداءات الاحتلال الصهيوني التي استهدفت القرى الصامدة والمنازل المدنيّة وخصوصاً بلدتي كفركلا وكفرشوبا.

 

 

*صواريخ المقاومة تطال مستوطنة “ميرون”

 

هذا وأعلنت المقاومة الاسلامية في لبنان، استهداف مستوطنة “ميرون” والمستوطنات المحيطة ‏بعشرات صواريخ الكاتيوشا.

وذكر بيان المقاومة، أنّ هذا الاستهداف جاء رداً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، على القرى الجنوبية والمنازل المدنية خاصةً، بلدات القوزح ومركبا وصربين.

من جهتها، أوردت وسائل إعلام عبرية، أنباءً عن إصابة أحد الرادارات المركزية في إحدى القواعد العسكرية. وسبقت ذلك، بالكشف عن انطلاق صلية ثقيلة من الصواريخ، أُطلقت نحو مستوطنات جبل ميرون بينها “سفسوفا” و”هاغنو” و”كفار حوش” و”بار يوحاي”.

وفي بيان أعلنت المقاومة الإسلامية أنه‏ دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‌‌‏والشريفة، استهدف ‏مجاهدو ‌‏المقاومة الإسلامية عند الساعة (11:45) من نهار يوم الأحد 28-4-2024 موقع ‏البغدادي بقذائف المدفعية وأصابوه إصابةً مباشرة.‏

بدوره أعلن الجيش الصهيوني الأحد إصابة جندي جراء صواريخ أُطلقت من لبنان ليلة السبت تجاه القاعدة الجوية في جبل ميرون بالجليل الأعلى، في وقت يزور فيه وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بيروت في مسعى لخفض التصعيد.

وأضاف الجيش أنه رصد إطلاق 25 صاروخا من جنوب لبنان ليلة السبت نحو منطقة ميرون الشمالية.

وزعم جيش الاحتلال إن طائراته أغارت ليلة السبت على بنى تحتية لحزب الله في مارون الراس، وقصفت أماكن في طير حرفا وأخرى في يارين جنوبي لبنان.

وصباح الأحد، أفادت وسائل إعلام في لبنان بوقوع 6 غارات إسرائيلية على بلدتي مارون الراس وطير حرفا جنوبي لبنان.

وكانت وكالة الإعلام اللبنانية أكدت إصابة 11 مدنيا، بينهم لاجئان سوريان، بقصف صهيوني استهدف منزلا في بلدة صربين في صور ليلة السبت.

 

 

*منع نشوب حرب

 

وعلى الصعيد السياسي، دعا وزير خارجية فرنسا لبنان إلى تقديم مقترحات لتحقيق الاستقرار في المنطقة ومنع الحرب بين حزب الله والكيان الصهيوني.

وقال -بعد زيارته قوات حفظ السلام في الناقورة جنوبي لبنان- إنه “يمكن أن نتحدث عن وجود حرب في جنوبي لبنان بالنظر إلى عدد الضربات والتأثير على المنطقة”، حسب قوله.

وأضاف أنه سيوصل رسائل ويطرح مقترحات على السلطات اللبنانية لدفع هذه المنطقة للاستقرار وتجنب نشوب حرب، على حد تعبيره.

وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون التقيا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق من هذا الشهر لمناقشة الاقتراح الفرنسي لخفض التصعيد.

وتضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لعدوان صهيوني، يتبادل حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية مع الجيش الصهيوني قصفا يوميا عند الحدود، أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين.

 

 

*قرار لمجلس الوزراء اللبناني

 

من جهتها عبّرت الحكومة اللبنانية عن استعدادها لقبول اختصاص المحكمة الجنائية الدولية في الجرائم التي ارتكبتها القوات الصهيونية على أراضيها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وملاحقة مرتكبيها.

جاء ذلك ضمن قرار أصدره مجلس الوزراء اللبناني يكلف فيه وزارة الخارجية بتقديم إعلان إلى قلم “المحكمة الجنائية الدولية” يقبل فيه اختصاص المحكمة في التحقيق في تلك الجرائم التي تدخل في اختصاصها.

ورحبت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية بالقرار الوزاري، وقالت إنه “خطوة محورية نحو ضمان العدالة في جرائم الحرب في لبنان”.

وقالت إن هذا تذكير مهم لأولئك الذين “ينتهكون التزاماتهم بموجب قوانين الحرب بأنهم قد يجدون أنفسهم في قفص الاتهام”.

وقالت المنظمة إنها وثقت هجومين إسرائيليين في لبنان في 13 أكتوبر/تشرين الأول أدّيا إلى استشهاد الصحفي عصام عبد الله وإصابة 6 آخرين، وخلصت إلى أن الضربة كانت هجوما متعمدا مفترضا وتشكل بالتالي جريمة حرب.

وفي هجوم آخر شنه الجيش الصهيوني في لبنان في نوفمبر/تشرين الثاني، وثّقت هيومن رايتس ووتش أن استشهاد 3 طفلات وجدّتهن كان أيضا جريمة حرب مفترضة.

وكشفت هيومن رايتس ووتش أيضا عن استخدام الجيش الصهيوني الفسفور الأبيض في عملياته في لبنان منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

 

 

*ارتفاع حصيلة الشهداء بالقطاع

 

وفي قطاع غزة، دخل العدوان الصهيوني على غزة يومه الـ205 عل التوالي، وسط استمرار القصف على منازل المواطنين والنازحين في مختلف أنحاء القطاع، مع تواصل الحصار وحرب التجويع والمعاناة الإنسانية.

وشنّت طائرات الإحتلال الحربية غارات على بلدة الزوايدة وسط القطاع، فيما استشهد 10 مواطنين جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في حي النصر شمال شرق رفح.

وقصفت مدفعية العدو محيط منطقة قليبو شمال غزة، في حين قصفت حي الزيتون جنوب شرقي القطاع، فيما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي المناطق الشمالية لغزة.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان على القطاع إلى 34454 شهيدًا و77575 مصابًا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وفي بيان لها، لفتت الوزارة إلى أنّ “الإحتلال الصهيوني ارتكب 7 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 66 شهيدًا و138 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.

وقالت إنّ “بعض الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم”.

من جانبها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها قصفت موقع فجة العسكري شرق غزة، برشقة صاروخية.

كما نشرت سرايا القدس مقطع فيديو يظهر استعدادها لقصف مستوطنة سديروت بغلاف غزة في 24 من الشهر الجاري.

وانفجر صاروخ أُطلق من شمالي قطاع غزة عند سقوطه في منطقة مفتوحة بإحدى المستوطنات الصهيونية بالنقب الغربي، بدون تفعيل صفارات الإنذار.

وكان جيش الاحتلال قال إنه قصف بالطيران عشرات المواقع في أنحاء قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

 

 

*عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى

 

على صعيد آخر، استأنف المستوطنون الصهاينة، صباح الأحد، في سادس أيام “عيد الفصح العبري”، اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية أمنية مُشددة من قبل شرطة الإحتلال الصهيوني والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها.

واقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، من جهة “باب المغاربة”، على شكل مجموعات وتجولوا فيها، وأدّوا طقوسًا تلمودية في الجانب الشرقي من الأقصى.

يُذكر أنّ جماعات الهيكل كثفت من دعواتها لاقتحام المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي الذي بدأ صباح الثلاثاء الماضي، ويمتد حتى نهاية شهر نيسان/أبريل الجاري.

وتسعى جماعات الهيكل خلال أيام عيد الفصح اليهودي إلى محاولة تنفيذ طقس ذبح قربان الفصح داخل الأقصى أو نثر دم القربان في الساحات.

 

 

*عباس: اجتياح رفح نكبة جديدة

 

من جهته أكّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ضرورة التوصّل إلى “حل سياسي يجمع قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، في دولة فلسطينية مستقلة من خلال مؤتمر دولي”.

وجدّد عباس، في مداخلة قدّمها أمام الاجتماع الخاص لمنتدى الاقتصاد العالمي في العاصمة السعودية الرياض، المطالبة بوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وإدخال المواد الغذائية والأساسية إلى المواطنين في كلّ أنحاء القطاع فوراً.

وقال عباس: “لن نقبل بأي حال من الأحوال تهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة خارج وطنهم، ولن نسمح بتكرار مأساتي 1948 و1967”.

وحذر مجدداً من “هجوم إسرائيلي وشيك على مدينة رفح، التي يوجد فيها حالياً 2.2 مليون فلسطيني، وهو ما يعني نكبة جديدة ستحل على الشعب الفلسطيني”.

وطالب عباس بالضغط على الكيان الصهيوني لوقف اجتياح مدينة رفح، خاصة من قبل الولايات المتحدة الأميركية، “لأنها الدولة الوحيدة القادرة عن منعها من ارتكاب هذه الجريمة”.

 

 

*حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات العدوان

 

بدوره حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، من إقدام الجيش الصهيوني على اجتياح مدينة رفح، مؤكدا في الوقت ذاته على جاهزية فصائل المقاومة على الأرض.

وفي وقت سابق السبت، التقى أردوغان مع هنية في قصر “دولمة بهجة” بإسطنبول، وبحثا “الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها غزة”.

في السياق بحثت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مع حركتي “الجهاد الإسلامي” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، الجهود المبذولة لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر، ونائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، وفق بيان صدر عن “حماس” نشرته على منصة تليغرام.

ولم يذكر البيان مكان الاجتماع الذي يأتي بعد ساعات من إعلان حماس تسلمها ردا من تل أبيب بشأن صفقة تبادل أسرى محتملة.

 

 

*الاحتلال يوسع حملته شمالي الضفة

 

وفي الضفة المحتلة وسّعت قوات الاحتلال الصهيوني حملة المداهمات والاعتقالات بمدن وبلدات شمالي الضفة الغربية المحتلة، كما واصلت احتجاز جثماني شهيدين سقطا السبت في اشتباكات بمدينة جنين.

وأفادت شبكة قدس الإخبارية أن قوات الاحتلال انتشرت بكثافة في بلدة الفندق شرق قلقيلية بالضفة الغربية، كما اعتقلت أسيرا سابقا قبل انسحابها من بلدة كفر قدوم بالمدينة.

وقال مصدر محلي إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة “علار” شمالي طولكرم شمالي الضفة الغربية، وسيّرت دورياتِها في مناطق عدة داخل البلدة.

وأضاف أنها نفذت حملة دهم واسعة لعدد من المنازل اعتقل خلالها أربعة فلسطينيين. كما عبثت بمحتويات هذه المنازل وخربت ما فيها، قبل أن تنسحب من البلدة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم “عقبِة جبر” بمدينة أريحا شرقي الضفة، ودهمت عدة منازل فيه وعبثت بمحتوياتها وفتشتها، قبل أن تعتقل أحد المواطنين الفلسطينيين وتنسحب من المخيم.

وفي نابلس شمالي الضفة أيضا، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من حاجز الطور وصولا إلى شارع حطين ومحيط البلدة القديمة، وفقا لما أوردته منصات إخبارية فلسطينية.

 

 

*جنازة رمزية

وفي جنين أقصى شمال الضفة، نظم الأهالي وعدد من المقاومين الفلسطينيين، جنازة رمزية للشهيدين مصطفى عابد وأحمد شواهنة، اللذين سقطا برصاص قوات الاحتلال فجر السبت، خلال اشتباك مسلح على حاجز سالم العسكري غرب المدينة.

بدوره، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شابين فلسطينيين برصاص الاحتلال في المنطقة نفسها ونقلِهما إلى مستشفى جنين الحكومي. وكانت كتيبة “جنين/كفر دان” التابعة لسرايا القدس قد أعلنت استهدافها لمعسكر سالم بالرصاص وأن عناصرها أوقعوا إصابات محققة في صفوف جيش الاحتلال.

يذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت حصيلة جديدة لعدد الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدة ارتفاعها إلى 491 بينهم 132 طفلا.

وأوضحت الوزارة أن من بين الشهداء 5 نساء، و5 مسنين، فضلا عن 10 أسرى استشهدوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 

 

*مذكرات اعتقال دولية ضد نتنياهو وغالانت وهليفي

 

وعلى صعيد آخر قال معلق الشؤون السياسية في القناة 12 العبرية، إن السيناريو الذي يستعدون له في مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يتوقع أن يتحقق على ما يبدو خلال الأسبوع المقبل، حيث سيتم إصدار مذكرات اعتقال دولية ضد نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي، في ظل الحرب بقطاع غزة.

وخلال النقاش العاجل الذي جرى يوم الثلاثاء قبل حوالي أسبوعين في مكتب رئيس الحكومة، أثيرت مخاوف جدية بشأن احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال بحق قادة أمنيين وسياسيين صهاينة رفيعي المستوى.

ومن المرجح أن تصدر المذكرات المتوقعة على خلفية الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، إضافة إلى تصريحات دول مختلفة بشأن انتهاك “إسرائيل” للقانون الدولي مع الإشارة إلى أوضاع السكان المدنيين في غزة وانتهاكات اتفاقية جنيف الرابعة.

وبحسب موقع القناة السابعة، فإن نتنياهو نشر تعليقًا على تطبيق “إكس” كتب فيه: “تحت قيادتي، لن تقبل” إسرائيل” أبدا أي محاولة من جانب محكمة الجنايات في لاهاي لتقويض حقها الأساسي في الدفاع عن نفسها”، حسب تعبيره.

من جهتها، نقلت الإذاعة الصهيونية عن مصادر مطلعة على تفاصيل الدعوى القضائية المرفوعة ضد “إسرائيل” أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، انتقادها لقرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالتهجم على المحكمة.

ووفقا لهذه المصادر، فإن “تغريدة نتنياهو بحد ذاتها خطأ، لا سيما في الوقت والوضع الذي تمر به” إسرائيل” حاليا، فأي تصريح قد يؤدي إلى تعقيد الوضع المعقد أصلا، ولا مكان لتوجيه رسائل إلى المحكمة يمكن تفسيرها على أنها تهديد”.

 

أ.ش

المصدر: الوفاق/ خاص

الاخبار ذات الصلة