أعدّته المقاومة من عبوات ناسفة وصواريخ إسرائيلية

قوة صهيونية كبيرة تقع بكمين في غزة.. والعدو يقرّ بمقتل وجرح 14 جندياً

أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، استدراجها قوة صهيونية كبيرة إلى كمين ألغام في شارع السكة بمنطقة المغراقة، وسط قطاع غزة، في وقت أقرّ العدو الصهيوني أنّ 3 جنود قتلوا وأصيب 11 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في قطاع غزة.  

2024-04-29

بموازاة ذلك تبنّت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إطلاق صلية الصواريخ نحو “كريات شمونة”، موضحةً أنّها أطلقتها في اتجاه مقر قيادة “اللواء الشرقي 769 – معسكر غيبور”، رداً على مجازر الاحتلال في غزة والضفة الغربية.

 

وفي اليوم الـ206 من العدوان الصهيوني على قطاع غزة ، كثف جيش الاحتلال استهدافه مدينتي رفح وخان يونس، مرتكبا 3 مجازر جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية راح ضحيتها 34 شهيدا و68 مصابا.

 

سياسياً قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، إن الولايات المتحدة رصدت تقدما ملموسا بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة خلال الأسابيع القليلة الماضية، في حين طالب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بوقف فوري لإطلاق النار.

 

*كمين نوعي للمقاومة الفلسطينية في المغراقة

 

في التفاصيل، بعد مرور أكثر من 200 يوم على العدوان على غزة، لا تزال المقاومة الفلسطينية تبدع وتبتكر في استهداف جنود الجيش الصهيوني ومواقعه، فقد أعلنت كتائب القسام في بيان لها أن مجاهديها استدرجوا قوة صهيونية مؤللة وأوقعوها في كمين ألغام، مستخدمين العبوات الناسفة وصواريخ “F16” التي أطلقها العدو على المدنيين ولم تنفجر، في شارع السكة بمنطقة المغراقة وسط قطاع غزة.

 

في السياق موقع “روتر” العبري أعلن مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة.

 

وكانت وسائل إعلام العدو قد تحدثت عن مقتل جنديين وإصابة 8 جنود صهاينة بجروح خطرة إثر انفجار عبوة ناسفة بهم في محيط “نتساريم”.

 

إلى ذلك، تحدثت وسائل إعلام عن هبوط مروحيات صهيونية في ممر “نتساريم” وسط غزة بعد قصف كتائب القسام للمنطقة بقذائف هاون.

 

وتداولت وسائل إعلام عبرية أنباء عن وقوع “حدث أمني صعب”، نقل على إثره جنود قتلى وجرحى من محيط ثكنة “نتساريم” شمالي المغراقة، وسط القطاع.

 

وتحدّث إعلام الاحتلال عن هبوط مروحية تابعة “للجيش” في مستشفى “برزيلاي” وأخرى في “سوروكا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، “محمّلتين بجنود قتلى وجرحى من ثكنة نتساريم”.

 

كذلك، أعلنت كتائب القسام دكّ مقر قيادة الاحتلال في محور “نتساريم” جنوبي مدينة غزة بقذائف “الهاون” من العيار الثقيل.

 

*كمائن تثير قلق الاحتلال

 

وتواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها في قطاع غزة لنحو 7 أشهر رداً على العدوان الصهيوني وتصدياً لقوات “جيش” الاحتلال المتوغلة، وتشكّل الكمائن الجانب النوعي من عمل المقاومة، والذي يكبّد الاحتلال الخسائر البشرية والمادية ويعمل على إضعاف المستوى المعنوي والدافعية القتالية لدى جنوده.

 

وفي 24 نيسان/أبريل الجاري، أوقع مجاهدو القسام  قوتين صهيونيتين مؤلّلتين في كمينَي ألغام منفصليْن، مستخدمين أيضاً العبوات الناسفة وصواريخ “F16” التي أطلقها الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين ولم تنفجر في منطقة المغراقة.

 

كذلك، نفذت المقاومة الفلسطينية عدداً من الكمائن النوعية في خان يونس جنوبي القطاع، ومن بينها “كمين الأبرار” في منطقة الزَنّة في 27 رمضان الماضي.

 

وأكدت كتائب القسّام أنّ مجاهديها أعدّوا كميناً مُحكماً لفصيل من جنود الاحتلال، وأوقعوهم بين قتيلٍ وجريح، كما استهدفوا الآليات التي جاءت لإسناد قوة المشاة، وحقّقوا فيها إصاباتٍ مباشرة.

 

ونتيجة كمائن المقاومة التي أدت إلى انسحاب قوات “جيش” الاحتلال من خان يونس في الأسابيع الماضية، يخشى بعض المسؤولين العسكريين من اجتياح بري في رفح، ويشير بعضهم إلى أنّ هذه العملية البرية ستكون خطأ كبيراً وكميناً استراتيجياً لـ “إسرائيل”.

 

*”القسام” تقصف مقرا عسكرياً صهيونياً

 

في غضون ذلك أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها قصفت الاثنين من لبنان مقرا للجيش الصهيوني في الجليل برشقة صاروخية كبيرة، بينما استهدف الطيران الصهيوني مجددا جنوب لبنان.

 

وقالت كتائب القسام عبر تطبيق تليغرام إنها قصفت من جنوب لبنان برشقة صاروخية مركزة مقر قيادة اللواء الشرقي في معسكر غيبور الصهيوني القريب من الحدود.

 

وأضافت الكتائب أنها هذه العملية رد على ما وصفته بالمجازر الصهيونية في قطاع غزة والضفة الغربية.

 

وكانت وسائل إعلام أفادت بإطلاق أكثر من 30 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه إصبع الجليل والجليل الأعلى.

 

وقالت إن صفارات الإنذار دوت في مستوطنة كريات شمونة ومحيطها.

 

من جهته، تحدث الجيش الصهيوني عن رصد نحو 20 صاروخا من لبنان واعتراض معظمها، من دون الإبلاغ عن إصابات أو أضرار، زاعماً إلى أنه رد على مصادر النيران.

 

وكان الجناح العسكري لحركة حماس نفذ خلال الأشهر الماضية ضربات صاورخية انطلاقا من لبنان، وذلك بالتوازي مع عمليات القصف اليومية التي ينفذها حزب الله ضد مواقع إسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

*قصف صهيوني على لبنان

 

هذا وأفادت مصادر إخبارية في لبنان بأن الطيران الحربي الصهيوني شن الإثنين غارة على بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان.

 

وكان حزب الله أعلن أنه نفذ الأحد 5 عمليات ضد أهداف صهيونية من بينها مبنى يستخدمه الجنود في مستوطنة شتولا وحقق إصابة مباشرة فيه.

 

وذكر الحزب أنه استهدف مواقع البغدادي والسماقة ورويسات العلم في مزارع شبعا المحتلة.

 

*الاحتلال يواصل استهداف المدنيين

 

إلى ذلك دخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه 206، وسط قصف الاحتلال مناطق عديدة في أنحاء القطاع كافة أدت إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين.

 

وارتقى أكثر من 21 شهيداً، بينهم نساء وأطفال، في استهداف إسرائيلي لعدّة منازل في رفح جنوبي القطاع، وفي قصف طال مدينة غزّة حيث استهدف منزلا لعائلة الترتوري في شارع أبو حصيرة، واستهدف أيضاً منزلاً لعائلة حجازي في حي الصبرة.

 

وأفادت وسائل إعلام في غزة، الإثنين، بتعرّض شرقي مخيم البريج لإطلاق نار مكثّف من الاحتلال بالتزامن مع إطلاقه عدّة قذائف مدفعية، مضيفاً أنّ الاحتلال شنّ غارة جويّة على مخيم النصيرات، وذلك وسط القطاع.

 

وأشارت إلى أنّ الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت النار على المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة.

 

كذلك، نفذ الاحتلال الصهيوني قصفاً مكثفاً على مناطق متفرقة شمالي قطاع غزة.

 

من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ العدوان الصهيوني دمّر 103 مدارس، و243 مسجداً، و3 كنائس، وأخرج 32 مستشفى عن الخدمة و53 مركزاً صحياً عن الخدمة، خلال نحو 7 أشهر.

 

وأفادت وزارة الصحة بغزة بارتفاع عدد الشهداء نتيجة العدوان الصهيوني إلى 34 ألفا و488 والمصابين إلى 77 ألفا و643 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

*ثلاجات الأدوية مهددة بالتوقف شمال غزة

 

وفي الآونة الأخيرة، كثفت القوات الصهيونية غاراتها على رفح، وسط استعدادات لاجتياح بري رغم التحذيرات الدولية من العواقب الكارثية لأي عملية عسكرية في المدينة التي تؤوي نحو 1.5 مليون نازح.

 

وفي وسط قطاع غزة، أفادت مصادر محلية بوقوع شهداء وجرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمخيم النصيرات.

 

كما أفادت بأن الطيران الإسرائيلي قصف أرضا زراعية غرب مخيم النصيرات ومخيم البريج الذي يقع وسط القطاع أيضا.

 

وعلى الصعيد الإنساني، قالت وزارة الصحة في غزة إن ثلاجات الأدوية والمستلزمات الطبية في محافظتي غزة والشمال مهددة بالتوقف بسبب عدم توفر الوقود.

 

وناشدت الوزارة في بيان لها المؤسسات الأممية المعنية سرعة التدخل لإدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.

 

وبالتوازي، تزايدت التحذيرات من انتشار الأوبئة والأمراض في مدينة غزة بعد تراكم كميات كبيرة من النفايات وتجمع مياه الصرف الصحي في الطرقات.

 

وأدى العدوان الصهيوني إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية في القطاع، بما فيها المستشفيات، ونزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.2 مليون تقريبا.

 

*الاحتلال يجرف أراضي في جنين

 

وفي الضفة المحتلة جرفت قوات الاحتلال الصهيوني أجزاء من قريتي جلبون وفقوعة في مدينة جنين بالضفة الغربية، كما اقتحمت بعض المدن ودهمت عددا من أحيائها، في حين اعتقلت 15 فلسطينيا خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

 

وجرفت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء الأحد، بنية تحتية وأراضي زراعية في قريتي جلبون وفقوعة، شمال شرق جنين، كما جرفت قوات الاحتلال أراضي زراعية في قرية فقوعة.

 

*اقتحامات

 

وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال قرى وبلدات يعبد وعرابة وسيلة الظهر وبير الباشا والجلمة وعرانة وعربونة ودير غزالة بمحافظة جنين، وشنت حملات تفتيش دون أن يبلغ عن اعتقالات.

 

كما اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني فجر الاثنين قرية برقة شمال غرب نابلس من عدة مداخل، ودهمت عددا من أحيائها، وكذلك حي جبل الطويل في مدينة البيرة.

 

ومن جانب آخر، ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 8495 منذ بدء الحرب المدمرة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي 15 فلسطينيا خلال آخر 24 ساعة.

 

وفي سياق متصل، تواصل قوات العدو لليوم التاسع على التوالي اقتحام قرية جلبون شمال شرق جنين، وتحويل منزل يقع بالقرب من مدرسة البنات الأساسية إلى نقطة عسكرية.

 

واقتحمت قوات العدو قرى وبلدات: يعبد، وعرابة، وسيلة الظهر، وبير الباشا، والجلمة، وعرانة، وعربونة، ودير غزالة، بمحافظة جنين، وشنت حملات دهم وتفتيش.

 

*القوات الأميركية تشتبك مع 5 طائرات مسيّرة فوق البحر الأحمر

 

من جانب آخر أفادت القيادة المركزية الأميركية، بأنّ قواتها اشتبكت مع 5 طائرات مسيّرة فوق البحر الأحمر.

 

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، في بيان عبر منصة “إكس”، أنّه “بين الساعة 1:48 و2:27 صباحاً (بتوقيت صنعاء)، في 28 نيسان/أبريل، اشتبكت القيادة المركزية الأميركية مع 5 طائرات مسيّرة فوق البحر الأحمر”.

 

يُذكر أنّ العدوان الأميركي – البريطاني على اليمن يأتي دعماً للكيان الصهيوني في عدوانه على قطاع غزة، نظراً إلى ما تشكله صنعاء من جبهة قوية ومؤثرة في ملحمة “طوفان الأقصى” عبر استهدافها السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى موانئ الاحتلال.

 

وكان نائب وزير الخارجية في صنعاء، حسين العزي، أكّد أنّ اليمن على علم بما تخطّط له الولايات المتحدة من أعمال عدائية، محمّلاً إياها مسؤولية “تداعيات حماقاتها المحتملة ضدّه”.

 

وفي منشور في منصة “إكس”، حذّر العزي واشنطن من أنّها “قد لا تجد في المنطقة طريقاً واحداً آمناً” في حال شنّها أعمالاً عدائيةً، مشيراً إلى أنّ مصالحها “ستكون هدفاً مستداماً لكل الأحرار”.

 

*أنباء عن استهداف سفينة في البحر الأحمر

 

من جهتها أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الاثنين، بأنها تلقت بلاغا عن شمال غربي المخا في اليمن.

 

وقالت الهيئة: تلقينا بلاغا عن حادث على بعد 54 ميلا بحريا شمال غربي المخا في اليمن، مضيفة أن السلطات تتحرى الأمر.

 

وتفرض القوات المسلحة اليمنية حظر على عبور السفن الصهيونية والمرتبطة بالكيان من العبور عبر البحرين العربي والأحمر ووسعت ذلك ليشمل الحظر المحيط الهندي، إسناداً للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ودعماً للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل العدو.

 

فيما ذكرت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري أن تقديراتها تشير إلى علاقة السفينة المستهدفة بـ”إسرائيل”.

 

وتستهدف القوات المسلحة اليمنية كذلك السفن الأمريكية والبريطانية كرد على اعتداءاتهما وغاراتهما الجوية والصاروخية على اليمن في محاولة لكسر الحظر البحري اليمني على الكيان الصهيوني بالقوة.

 

وتؤكد صنعاء أنها لن تتوقف عن استهداف هذه السفن إلا إذا تم إيقاف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، مشددة في الوقت ذاته على أن الملاحة في البحرين الأحمر والعربي آمنة لجميع الدول.

 

*واشنطن تعزّز “قواعدها” في سوريا

 

هذا وكثفت الولايات المتحدة الأميركية من تحركاتها في سوريا، بهدف تعزيز قواعدها غير الشرعية في محافظتي الحسكة ودير الزور، وذلك بعد المعطيات المتوافرة عن حالة تريّث تسعى واشنطن من أجل تطبيقها بالنسبة لقرار الانسحاب من العراق، مع عدم التفكير بالانسحاب من سوريا حالياً، وهو ما من شأنه أن يحرك نيران المقاومة ضدها من جديد.

 

ورغم عدم إقرار المقاومة رسمياً باستهداف القواعد الأميركية الأسبوع الفائت، إلا أنّ معاودة المقاومة استهداف قاعدتي خراب الجير في ريف الحسكة وحقل العمر في ريف دير الزور، وعين الأسد في العراق، بشكلٍ متزامن كانت بمثابة رسائل تحذيرية للأميركيين، بأنّ المقاومة ماضية في قرار تصعيدها العسكري، في حال كان هناك تباطؤ أميركي بالانسحاب من العراق، وحتى من سوريا أيضاً.

 

ولذلك، شهد شهر نيسان/أبريل تعزيزاً واضحاً للقواعد الأميركية في سوريا، من خلال رصد دخول أكثر من 120 شاحنة محمّلة بأسلحة ومعدات متنوعة من بينها أنظمة دفاع جوي، تزامناً مع هبوط 8 طائرات شحن العسكرية، في قواعد خراب الجير وقسرك في الحسكة، وحقل العمر في ريف دير الزور الشرقي.

 

وأكّدت مصادر ميدانية، أنّ “الولايات المتحدة بدأت خطة تعزيز إضافية لقواعدها غير الشرعية في سوريا، منذ حادثة استهداف السفارة الإيرانية في سوريا، خشيةً من رد إيراني يطاول قواعدها في سوريا”، مشيرةً إلى أنّ “التعزيزات تضمنت أسلحة ومعدات متنوعة من بينها أنظمة دفاع جوي إضافية، بهدف حماية هذه القواعد من هجمات المقاومة”.

 

*ضباط وجنود صهاينة يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح

 

في سياق آخر كشفت “القناة 12” العبرية أنّ 30 ضابطاً وجندياً من قوات الاحتياط بـ “الجيش” الصهيوني، يرفضون أوامر الاستعداد لعملية عسكرية في مدينة رفح، بسبب عجزهم عن مواصلة القتال في قطاع غزّة، بعد نحو 7 أشهر من القتال.

 

وذكرت القناة أنّ القوات من سرية المظليين الاحتياطية الملحقة بلواء المظليين النظامي، تلقّوا أمراً بالاستعداد للعمل في رفح، لكنهم أبلغوا قادتهم أنّهم “لن يأتوا لأنهم لم يعودوا قادرين على ذلك”.

 

وأضافت أنّ قادة “الجيش” أوضحوا أنّهم لن يجبروا عناصر الاحتياط على الحضور، ومع ذلك قالوا إنّ هذا يشير إلى ارتفاع مستوى الاستنزاف في قوة الاحتياط بعد أشهر من القتال.

 

وقبل أيام، كشفت القناة “السابعة” العبرية أنّ عشرات المجندات في “الجيش” الصهيوني رفضن فرزهن للخدمة في قاعدة التدريب كراصدات ضمن خدمة في وحدة مراقبة الحدود مع غزة.

 

*قطر تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة

 

من جانب آخر قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن – الاثنين- إن الطريقة الأكثر فعالية للتخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مضيفا أن واشنطن تواصل جهودها لمنع اتساع نطاق الحرب في غزة.

 

وأوضح أن اجتماع الرياض بمثابة فرصة لتعزيز جهود تحقيق الاستقرار ومنع توسع الصراع في المنطقة، على حد قوله.

 

وأردف أن المساعدات الإنسانية إلى غزة ستكون محور التركيز خلال الأيام المقبلة، وهناك تقدم ملموس بشأنها، لكننا بحاجة إلى المزيد.

 

من جانبه قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه يجب بذل الجهود لحل كل النزاعات بالطرق السلمية وتجنيب المنطقة مخاطر الحروب، وأضاف أن التحدي الأبرز لتحقيق السلام فشل المجتمع الدولي في حل القضية الفلسطينية.

 

وطالب الأمين العام لدول مجلس التعاون جاسم محمد البديوي بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

 

ووصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن – الاثنين- إلى السعودية المحطة الأولى من جولة له في الشرق الأوسط تهدف إلى تعزيز فرص التوصل إلى هدنة بين الكيان الصهيوني وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ودخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

 

والتقى بلينكن في الرياض نظراء له عدة من دول الخليج الفارسي وأوروبا للبحث في خطط إعمار قطاع غزة بعد الحرب وفق ما أفاد به مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية.

 

ومن المقرر أن ينتقل بلينكن من الرياض إلى الأردن والأراضي المحتلة في جولة تستمر حتى الأربعاء، تم الإعلان عنها بعد محادثة هاتفية بين جو بايدن ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو تناولت المفاوضات الجارية لوقف هجوم إسرائيلي مرتقب على مدينة رفح جنوب غزة مقابل إطلاق سراح الأسرى.

 

د.ح

 

المصدر: الوفاق/ خاص

الاخبار ذات الصلة