قال رئیس الجمهوریة الإسلامية الإيرانية: إن العمال والمهندسين وأصحاب العمل يعملون بالروح الجهادیة، مؤکداً أن العدو سيفشل في المجال الاقتصادي كما فشل في المجالات الأخرى.
وأضاف آية الله إبراهيم رئيسي، الثلاثاء، خلال مشارکته في المهرجان الوطني الخامس والثلاثين لتكريم النخب من العمال والمجموعات العمالية والوحدات النموذجية: إن العدو سيفشل بالتأكيد في المجال الاقتصادي، كما فشل في كافة المجالات. وتابع: إن العمال وأصحاب العمل هم الأساس في عملية الإنتاج، ويجب تقديم كل أشكال الدعم القانوني والمالي والاجتماعي للعمل والعمال حتى ينمو إنتاجنا يوماً بعد يوم كماً ونوعاً، ويجب أن تتمتع منتجاتنا بجودة عالية وعلینا أن يكون لدينا أفضل المنتوجات في العالم.
وأکد آية الله رئيسي أن “شعبنا لديه القدرة على إنتاج وعرض السلع بأعلى المعايير العالمية”. كما أكد رئيس الجمهورية: “من المؤمل أن يكون لأحبائنا، رغم كل التهديدات والحظر وبعض النقائص، إنتاجات تبعث على الأمل، وهذا ما أكد عليه قائد الثورة الإسلامیة بضرورة تعزیز الجهود والإجراءات المفعمة بالأمل”.
* لا يمكنهم إيقاف الشعب
وقال رئیس الجمهوریة: فرضت الیوم الحرب الاقتصادية على البلاد؛ لكن رجال الأعمال والعمال والمنتجين أثبتوا أنهم سيوجهون صفعة قویة للأعداء في الحرب الاقتصادية، كما وجه مجاهدونا صفعة قویة للأعداء في الحرب المفروضة (حرب النظام البعثي البائد ضد إيران).
وأضاف آية الله رئيسي: ظن الأعداء أنهم قادرون على إيقاف الشعب بالتهديدات وفرض الحظر؛ لکن البلاد تتمتع بالنمو الاقتصادي ونمو الإنتاج والإبتكار والإبداع والنمو في المجالات التكنولوجية. کما أشار رئیس الجمهوریة إلى النمو الكمي والنوعي في منتجات الشركات القائمة على المعرفة، وقال: إن نمو صادرات هذه الشركات بلغ أكثر من ملياري دولار.
* جهود العمّال توفر الأرضية للأمن الاقتصادي
من جانبه، قال وزير التعاون والعمل والرفاه الاجتماعي: إن جهود العمال تؤدي الى ايجاد الأمن الاقتصادي في البلاد.
وفي كلمته مساء الإثنين خلال الاحتفال الكبير للعمال في إستاد الإمام الرضا(ع) بمدينة مشهد المقدسة، أضاف صولت مرتضوي: إن قائد الثورة الإسلامية يعتبر العامل الإيراني العمود الفقري لإنتاج البلاد، وفي الروايات الإسلامية، فان مكانة العمل والعمال حظيت باهتمام كبير لدرجة أن نبي الإسلام(ص) كان يقبل أيدي العامل.
وتابع: كما ورد في تصريحات قائد الثورة في لقائه مع ممثلي العمال وأصحاب العمل، فان العامل من وجهة نظر الإسلام له قيمة وكرامة، وهذا يوضح اختلاف نظرة الإسلام عن الحضارات الأخرى والمجتمعات التي تنظر إلى العامل على أنه مجرد أداة إنتاج.
واعتبر وزير التعاون أن الاهتمام بالأمن الوظيفي والمستقبل والإسكان وغيرها من القضايا التي تدعم العمال هي اهتمامات مهمة لحكومة الشعب، وقال: إن جهود العمال تؤدي إلى ايجاد الأمن الاقتصادي في البلاد، وهذا الأمن يوفر الأرضية للثأر من أجل القادة العسكريين والشعب الفلسطيني في خطوة الحرس الثوري وعملية “الوعد الصادق”.
د.ح
