اللواء سلامي مؤكداً أنها كانت مظهرا من مظاهر إرادة الشعب:

الکیان فشل في الردع بعملیة “الوعد الصادق”

أكد القائد العام للحرس الثوري "اللواء حسين سلامي"، أن الوعد الصادق كان مظهرا من مظاهر قوة إرادة الشعب الإيراني، وقال: لقد فشل الکیان الصهيوني في الردع بهذه العملية.

2024-05-01

وقال اللواء سلامي الأربعاء، في مؤتمر تكريم المعلم والمدرب الذي عقد في مقر القيادة العامة للحرس الثوري الإيراني: إن الوعد الصادق كان مظهرا من مظاهر قوة إرادة الشعب الإيراني، وإن إرادة الشعب تتجلى في إرادة قائد الشعب. وأکد أن الجميع شاهدوا مجدًا وقوة جديدة بعملیة الوعد الصادق وأضاف: فشل الکیان الصهيوني استخباراتيا في عملیة طوفان الأقصى، وفشل في الردع بعملية الوعد الصادق.

 

*العدو نزل إلى الميدان بكل الأدوات

 

وأضاف: لقد فتح العدو، علينا باب المعركة في كل الاتجاهات، واختبر كل السبل للتغلب علينا وخاض كل هذه المعارك بأقصى قدر من القوة، ولم يتوقف عن عداوته في أي زمان وفي أي مكان.
وتابع القائد العام للحرس الثوري: العدو نزل إلى الميدان بكل الأدوات، وجرب كل الأساليب مثل الحرب الخارجية و الحظر الاقتصادي الجائر والقاسي واستخدام الجماعات التكفيرية ضدنا، وحرب المعلومات، والفتن الأمنية، والثقافية والغزوات الثقافية والحروب الإعلامية. وقد واجه العدو هذه الثورة بمخاطر جسيمة في فترات مختلفة.

وقال: لا يتذكر التاريخ أن دولة ما، خلال أربعة عقود، اضطرت إلى المواجهة مع أعداء يملكون نصف القوة الاقتصادية والثقافية والعسكرية والسياسية بالعالم، في حروب تقليدية وحديثة، وبعد هذا العقد الرابع تعيش في أقوى حالاتها وهيمنتها وقوتها، ولا شيء يمكن أن يبرر هذه الحقيقة المذهلة سوى تدفق النعم الإلهية.

 

*الحرب تضعف كل دول العالم

وأكد اللواء سلامي: الحرب تضعف كل دول العالم، لكن الجمهورية الإسلامية الإیرانیة أصبحت أقوى بالحرب والحظر یدمر كل دول العالم، لكن إيران ازدهرت بالحظر والضغط السياسي يعزل جميع دول العالم، لكن ایران اكتسبت مجالات للنفوذ من خلال الضغط السياسي وكل دول العالم تنهار بالاضطرابات الداخلية، لكننا عززنا استقرارنا الداخلي ومهما فعل العدو فقد رأى النتيجة العكسية. وشدّد على أننا نواجه حربا واسعة النطاق، في يوم ما واجنا الحرب الاقتصادية وفي فترة واجهنا المعارك التكفيرية، ويوماً ما تشتعل الفتنة الداخلية و كل هذه التصرفات هي جزء من مخزون الاستراتيجيات التي راكمها العدو وعلینا أن نكون حاضرين في الميدان ضد مثل هذا العدو بالخبرة و الحكمة والمعرفة والأدوات وتحديد الأساليب.

 

*سر نجاح الحرس

واستطرد قائلا: إن سر نجاح الحرس الثوري الإيراني في توسيع القوة والمبادرات الاستراتيجية والابتكارات والإبداع في الميدان هو أنه يتمتع بمهارات في ثلاثة مستويات استراتيجية وعملیاتیة وتكتيكية. وقال القائد العام للحرس الثوري الإيراني: يجب علينا أن ندعم الثورة الإسلامية بوعي وببصيرة عميقة ومعرفة قوية وأدوات متقدمة وأساليب جديدة ومعرفة جديدة والحماية من الثورة الإسلامية تغطي كل جوانب حياتنا لأن العدو حوّل جميع جوانب حياتنا، بما في ذلك مجالات المعرفة والاقتصاد والثقافة والسياسة والأمن والمعيشة إلى حرب.

 

*عملية الوعد الصادق

وتابع: إن عملية الوعد الصادق تمت من نقطة، ولكن من الجانب الآخر واجهت رد العالم كله، وكانت جغرافية اليونان والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والحجاز والعراق والأردن وفلسطين وتركيا هي جغرافية الحرب التي استخدمها العدو. وقال: الجغرافيا الصهيونية صغيرة جدًا لدرجة أن جميع النقاط متصلة ببعضها البعض، لكن فرنسا والأردن وبریطانیا وأمريكا و”إسرائيل” وغيرها تصرفت بكل قوتها وخاضت حربًا كبيرة مقابل عمل صغير

وشدد بالقول: إنهم لا يستطيعون القيام بذلك إلا مرة واحدة. وإذا بدأت الموجة الثانية من الهجمات، فإن كفاءة هذا النظام الدفاعي المتكامل ستنخفض بنسبة 50% على الأقل.

 

*جزء صغير من قوتنا العسكرية

الى ذلك، قال قائد القوة الجوفضائية التابعة لحرس الثورة الاسلامية العميد امير علي حاجي زادة: إن عملية “الوعد الصادق” لم تكن سوى جزء صغير من قوتنا العسكرية، تم استخدام 20 بالمائة من إجمالي امكاناتنا التي أعددناها لانزال العقاب بالعدو الصهيوني. وكشف العميد حاجي زادة في مقابلة متلفزة عن كواليس عملية الوعد الصادق الانتقامية التي استهدفت المنشآت والقواعد العسكرية الصهيونية.
وأضاف: رغم اننا لم نستخدم سوى عشرين بالمائة من قدراتنا الا ان ما رايناه لمواجهة هذه القدرات كان امرا غريبا ومثيرا للدهشة، فالامريكان الذين قالوا فيما سبق بانهم لن يتدخلوا، تدخلوا بكل قوة واصطفوا إلى جانب الكيان الصهيوني، كما هرعت بريطانيا وفرنسا والعديد من الدول الاقليمية لمساعدة الكيان المحتل، الامريكان وفضلا عن طائراتهم احضروا بوارجهم الحربية ايضا.

 

*رسالة اقتدار وردع

وتابع قائلا: في تلك الليلة تم استخدام عشرين بالمائة من قدرات القوة في مواجهة كل إمكانيات امريكا وبريطانيا وفرنسا بالمنطقة، ورغم كل ذلك تحقق هذا النصر العظيم، وهذا الامر تحقق بفضل دماء الشهداء وتدبير وعزيمة قائد الثورة الاسلامية ودعاء ابناء الشعب، وفي الواقع عزيمة الناس هي التي تبلورت في هذه العمليات. كما قال نائب الشؤون العقائدية والسياسية للاركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية “العميد رسول سنائي راد” إن عملية “الوعد الصادق” كانت رسالة اقتدار وردع من الجمهورية الإسلامية إلى العالم وأعداء الثورة والشعب الايراني. وأكد أن الكيان الصهيوني ارتكب خطأً تاريخياً كبيراً على تقييم خاطئ، مضيفا: بعد جريمة الكيان الصهيوني بمهاجمة القنصلية الإيرانية في سوريا، تم تقديم مطلب استراتيجي في البلاد وضرورة مهمة للرد على هذه الجريمة.

 

المصدر: الوفاق/وكالات