الهوسة في اهواز.. شعر حماسي، لشحذ الهمم

فن الهوسة في أهواز مازال يشوب تاريخه الغموض، فلا نعرفه على وجه التحديد،كما لا نعرف من هي أول قبيلة استعملته في حروبها وغزواتها،

2024-05-04

الهوسة، هي إحدی فروع الشعر الشعبي في أهواز التي تنظم عادة بأربعة أشطر. تكون الأشطر الثلاثة الأولى بمثابة التهيئة للرّبّاط، الذي يعدُّ روح الهوسة، بل هو الهوسة في حقيقة الأمر.

 

الأشطر ال فن الهوسة في أهواز مازال يشوب تاريخه الغموض، فلا نعرفه على وجه التحديد،كما لا نعرف من هي أول قبيلة استعملته في حروبها وغزواتها، ثلاثة الأولى لا تتقيد بوزن معين، فربّما تنظم بوزن الدارمي، أو الموشح، أو التجليبة، أو غير ذلك. أما الربّاط فله وزن خاص به يأتي في الأعم الأغلب على بحر المتدارك.

 

وهذا الشكل من القول ظهر في المناطق العربیة ومنها منطقة أهواز لتلبية حاجة أفرادها، وأیضأ في أيام الحروب والصراعات التي كانت تنشب بين القبائل العربیة لأسباب وذرائع مختلفة.

 

ولاشك أن هذا النوع من الشعر يُذكرنا بأحد بحور الشعر العربي الذي شاع لدى القبائل العربية قديما، والذي يُعرف بالرجز، والذي يكاد يلتقي معه في نفس الغرض والهدف، فكلاهما ينشدان في الحروب لبث الحماس، وإثارة الهمم لدى المقاتلين، فضلا عن سمة الارتجال التي يتصف بها كل من الراجز والمهوال.

إنّ فن الهوسة في أهواز مازال يشوب تاريخه الغموض، فلا نعرفه على وجه التحديد،كما لا نعرف من هي أول قبيلة استعملته في حروبها وغزواتها، ولا من هو أول شاعر قال أو أنشد فيه.ولهذه الأسباب كثرت الاجتهادات والافتراضات حول تاريخه، وجذور نشأته الأولى.
وقد استخدمت الهوسة قديماً، كسلاح فعّال في أغلب النزاعات والحروب القبلية التي كانت كثيرا ما تنشب بين أفراد العشائر المختلفة، وقد كان يصحب الهوسة آنذاك هلاهل النسوة. وقد تغيرت الیوم معالم الهوسة واقتصرت على المناسبات الاجتماعية والوطنية والدینیة.

 

فللهوسة عند أهالي اهواز، دور بارز ومكانة مرموقة، فهي بعد الابوذیة لها دور اساسي في المضائف والمجالس والمحافل.حیث نشهد أكبر میادین الهوسة في العالم، في محافظة خوزستان خلال أیام عید الغدیر الأغر، وعید الفطر المبارک.

 

أ.ش