شدد النائب الأول لرئيس الجمهورية على ضرورة استخدام إيران والعراق لعملتهما الوطنية في التبادل التجاري، وقال: إن العلاقات الودية والعميقة والتاريخية بين البلدين تتطلب استخدام العملة الوطنية في التبادل التجاري والاقتصادي بدلاً من استخدام عملة دولة ثالثة.
وذكر محمد مخبر، اليوم الإثنين، خلال لقائه مع وزير التجارة العراقي أثير داود سلمان الغريري: أن إنجازات الحكومة والشعب العراقي كانت دائماً ذات أهمية خاصة بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأعرب عن أمله في أن تتزايد هذه الإنجازات يوماً بعد يوم وتحسن معيشة شعبي البلدين.
كما رأى النائب الأول لرئيس الجمهورية ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية بين إيران والعراق لتسهيل التعاون بين القطاعات الخاصة في كلا البلدين، وأضاف: إن القطاع الخاص الإيراني لديه حافز كبير للعمل في العراق بسبب العلاقات الودية بين البلدين، وهو أمر ضروري للجنة التعاون المشترك لتحديد العوائق التي تعترض تطوير العلاقات التجارية بين البلدين واتخاذ الإجراءات اللازمة لحل هذه المشاكل.
وشدد مخبر على أنه يجب على إيران والعراق استخدام عملتهما الوطنية في التبادلات الاقتصادية، وصرح: إن العلاقات الودية والعميقة والتاريخية بين البلدين تتطلب أن يتم استخدام العملية الوطنية المحلية في التبادلات التجارية والاقتصادية بدلاً من استخدام عملة دولة ثالثة.
* تعزيز العلاقات التجارية مع طهران
من جانبه، وصف وزير التجارة العراقي إيران بأنها مهد التاريخ والحضارة والفكر، وقال: تتطلع بغداد إلى تعزيز جدي للعلاقات التجارية مع طهران، وهذه مسألة طرحها رئيس الوزراء أيضاً وكانت من أولوياته.
وأشار أثير داود سلمان الغريري إلى وجود بضائع ومنتجات إيرانية في العراق، وأضاف: العراق لديها سوق جيدة للبضائع الإيرانية ونريد دائماً تعزيز استيراد المنتجات الإيرانية إلى العراق.
وذكر الغريري أن إيران أحد أهم الشركاء التجاريين للعراق، وقال: بصفتي وزيراً للتجارة العراقية وممثلاً للجانب العراقي في لجنة التعاون المشترك بين البلدين، فانني على استعداد لإزالة العقبات والمشاكل التي يواجهها رجال الأعمال الإيرانيون لتطوير نشاطهم التجاري في العراق.
* إبرام 23 وثيقة تعاون
وفي السياق، أعلن رئيس منظمة الاستثمار والدعم الاقتصادي والفني في إيران، أن 23 وثيقة للتعاون بين إيران والعراق جاهزة للنقاش والتوقيع خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة السادس والذي بدأ أعماله يوم الأحد في طهران.
وأوضح علي فكري، الإثنين في تصريح على هامش الاجتماع، أن هذه الوثائق تنص على تعاون طهران وبغداد في مجالات الخدمات الفنية والهندسية والاستثمارية والمالية والمصرفية، والتي سيتم التوقيع عليها خلال فعاليات اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين.
ولفت مساعد وزير الاقتصاد إلى أن اللجان التمهيدية عقدت اجتماعاتها في إطار الاجتماع السادس للجنة الاقتصادية المشتركة، لمناقشة المذكرات المتفق عليها وحسم بنودها، على أن يتم توقيعها من قبل كبار المسؤولين الإيرانيين والعراقيين.
ومضى فكري قائلاً: إن محضر اجتماع هذه اللجان تم قراءته يوم الإثنين خلال الاجتماع العلني للجنة التعاون الاقتصادي المشتركة، برعاية وحضور وزير الاقتصاد الإيراني ووزير التجارة العراقي.
وحول تفاصيل اللجان التمهيدية، أوضح: أن أداء هذه اللجان تتنوع في مجالات الطاقة والنقل والتجارة وتوريد الخدمات الفنية والهندسية والاستثمارية والمالية والبنكية.
وأعلنت وزارة التجارة العراقية، صباح الأحد، عن بدء اجتماعات الدورة السادسة للجنة العراقية – الإيرانية المشتركة في طهران. وذكر بيان للوزارة أن “اجتماعات الدورة السادسة للجنة العراقية – الإيرانية المشتركة بدأت بالعاصمة الإيرانية طهران والتي يترأسها عن الجانب العراقي وزير التجارة أثير داود سلمان الغريري لمناقشة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والتفاهم على مذكرات التفاهم المشتركة العشرة التي ينوي الجانبان التوقيع عليها في مجالات مختلفة وبما يخدم مصالحهما المشتركة”.
وأضاف البيان: إن “أعمال اللجنة ستستمر على مدى يومي الخامس والسادس من شهر ايار ألجاري حيث ستكون مباحثات اللجان التخصصية وبحضور أعضاء وفدي الجانبين للوصول الى المحضر النهائي المشتركة وذلك في مقر وزارة الاقتصاد والمالية الايرانية”. وتابع: إن “اللجان التخصصية تضمنت اللجنة التجارية والصناعية والزراعية والتقييس والسيطرة النوعية، ولجنة الطاقة، واللجنة المالية والمصرفية والاستثمار والتأمين، ولجنة الشحن والنقل والجمارك، ولجنة القنصلية العلمية والتعليمية والسياحة والصحة والرياضة”.
يذكر أن أعضاء الوفد العراقي رفيع المستوى وصلوا مساء السبت الماضي إلى العاصمة الإيرانية طهران.
د.ح
