السيد رئيسي لدى لقائه “نيجيرفان بارزاني”: لا تسمحوا للصهاينة استغلال الإقليم ضدنا

اكد الرئيس آية الله السيد ابراهيم رئيسي، خلال لقائه برئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني: على منع الصهاينة والعناصر المناهضة للثورة من استغلال إقليم كردستان العراق ضد إيران.

2024-05-06

وأكد السيد رئيسي، خلال لقائه مع نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، أن علاقات كردستان مع إيران تقوم على روابط تاريخية ووطنية ودينية وثقافية، وأعرب عن أمله بان تتحول هذه الرحلة إلى نقطة تحول في تحسين مستوى العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية بين إيران واقليم كردستان العراق.

 

وقال رئيسي: إن دعم إيران للأكراد، سواء في عهد نظام صدام أو في مجزرة حلبجة، أو هجوم داعش، تثبت أن إيران هي سند وصديق كبير في الأيام الصعبة التي يمر بها العراق وكردستان.

 

وأشار رئيسي إلى أن الحكومة الإيرانية والأمة تعتبران أمن العراق هو أمنهم، وأضاف رئيسي: نحن واثقون من حسن النية والصداقة بين إخواننا العراقيين والأكراد، ولكن مع الأخذ في الاعتبار كراهية الأعداء، بما في ذلك الكيان الصهيوني، ضد الشعب الإيراني. والأمة الإيرانية، نتوقع من حكومة العراق وإقليم كردستان أن تمنع بشكل قاطع أي إساءة لتراب هذه المنطقة ضد إيران من قبل عناصر العدو الصهيوني والعناصر المناهضة للثورة.

 

*تنفيذ بنود اتفاقية امنية بين البلدين

 

وثمن الرئيس رئيسي تصرفات حكومة العراق وإقليم كردستان في تنفيذ بنود اتفاقية امنية بين البلدين، وأكد الرئيس على التنفيذ الكامل والصارم لهذه الاتفاقية وذكر: نزع السلاح الكامل وغياب العناصر المناهضة للثورة في الأراضي العراقية هي ضرورة.

 

كما أكد رئيسي: ليس أمام إيران أي عائق أمام توسيع التعاون الاقتصادي والعلاقات التجارية مع إقليم كردستان. إننا نعتبر الحدود الطويلة بين الجانبين فرصة ثمينة لتحسين مستوى العلاقات، لكن الأمن هو الأساس لأي نوع من التعاون وتوسيع التفاعلات. وشدد الرئيس على أنه لا ينبغي لنا أن نسمح للعناصر المعادية والخبيثة بتعطيل العلاقات الودية والحميمة بين الطرفين، وقال: إن وجهة نظر المسؤولين يجب أن تتجاوز خبث الأجانب إلى تصميم وتنفيذ حلول لتطوير العلاقات في اتجاه تحقيق المصالح والمنافع المتبادلة بين إيران والعراق بشكل عام وإقليم كردستان بشكل خاص.

 

*لولا الثورة لما عرف ما هو مصير الحركة الكردية

 

وفي هذا اللقاء أعرب “نيجيرفان بارزاني” أيضاً عن سعادته بلقائه مع رئيس بلادنا، مشيراً إلى أن القواسم المشتركة الدينية والتاريخية والثقافية خلقت روابط عميقة بين الجانبين خلال سنوات طويلة من حسن الجوار، وثمن جهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتبارها صديقًا في الأوقات الصعبة ودولة وقفت دائما إلى جانب العراق وإقليم كردستان عندما تنشأ المشاكل. وايضا ثمن رئيس إقليم كردستان العراق، دور الشهيد قاسم سليماني في أمن وبقاء كردستان، وأكد: أساس العراق الجديد والعلاقات اليوم بين إيران والعراق هي نتيجة التعاون السعيد بين إيران والعراق وبالتالي فإن إيران ليست مجرد جارة لنا. ولولا الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية، لما عرف ما هو مصير الحركة الكردية اليوم. إن احترام هذه التعاونات والتفاعلات هو خط أحمر لن نتجاوزه أبدًا.

 

*بارزاني يؤكد على الإلتزام بالإتفاقية الامنية

 

وذكر بارزاني أن حدود إيران وإقليم كردستان العراق لم تكن مغلقة حتى في عهد كورونا، وقال: توقعاتنا من إيران أنها ستستمر بالوقوف إلى جانبنا لحل المشاكل في العراق وبناء بلد مزدهر ومتقدم وبناء مستقبل أكثر إشراقا وأفضل من الماضي. وقال رئيس إقليم كردستان العراق: لا يوجد منطق سليم يسمح لنا بتفضيل العلاقات مع دولة قوية وصديقة على التعاون مع كيان هو في أسوأ أوضاعه اليوم. كما أكد رئيس إقليم كردستان العراق على الالتزام بالتنفيذ الكامل للاتفاقية الأمنية الإيرانية العراقية.

 

*الغرب يعيش المواجهة بين تيار الشرف والشر

 

في جانب آخر، قال رئيس الجمهورية: ان الغربيين يحاولون بالتخفي وراء الشعارات المخادعة بالدفاع عن القيم الانسانية، التمويه على حقيقتهم الاستبدادية المناوئة لحقوق الانسان؛ مبينا ان احداث غزة كشفت الستار عن الوجه الحقيقي لهؤلاء، واليوم نحن نشاهد المواجهة بين تيار الشرف المتمثل في الشريحة الطلابية الواعية ضد تيار الشر الذي يجسد القادة المعتدين والمتطاولين على القانون والحقوق والحريات الانسانية في الغرب. وفي تصريح له خلال اجتماع مجلس الوزراء، اعرب السيد رئيسي على اسفه العميق تجاه ما يحدث في الاوساط الجامعية بامريكا وبعض الدول الغربية، حيث يتعرض الطلاب والاساتذة والمراكز العلمية والبحثية والقانون وحرية التعبير، الى انتهاكات واعتداءات كارثية. واضاف: ان هذه الاحداث كشفت للعالم بوضوح عن الوجه الحقيقي للحضارة الغربية، واكدت على احقية مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية قبال مزاعم الغرب الكاذبة فيما يخص الدفاع عن حقوق الانسان وحرية التعبير.

 

المصدر: الوفاق/وكالات