لماذا لا تستطيع تكوين صداقات؟ وكيف يؤثر غياب الأصدقاء في حياتك؟

الخوف من الرفض أو الشعور بعدم القدرة على الانخراط مع الآخرين قد يمنع الشخص من المحاولة في تكوين صداقات.

2024-05-08

منى خير

يعاني بعض الأشخاص من عدم القدرة على تكوين صداقات، فإذا كنت واحدا منهم، لا تقلق، فأنت لست وحدك! ولكن ما الأسباب المحتملة لعدم نجاحك في تكوين صداقات؟ وكيف يؤثر عدم وجود أصدقاء على حياتك؟ إليك ما يقوله الخبراء..

 

أسباب عدم نجاحك في تكوين صداقات؟

يقول اختصاصي الطب النفسي الدكتور وائل المومني إن الفشل في تكوين الصداقات قد يكون مشكلة تواجه كثيرا من الأشخاص، لعدة أسباب ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على حياتهم الاجتماعية والنفسية، ومن أسبابها:

 

الانطوائية والخجل: الخوف من الرفض أو الشعور بعدم القدرة على الانخراط مع الآخرين قد يمنع الشخص من المحاولة في تكوين صداقات.

اضطرابات الصحة النفسية: مثل الاكتئاب والقلق، التي يمكن أن تجعل التفاعل الاجتماعي شاقّا ومرهقا.

ضعف مهارات التواصل: عدم القدرة على إجراء محادثات مع الآخرين أو عدم فهم الإشارات الاجتماعية يمكن أن يؤدي إلى سوء التفاهم والشعور بالعزلة.

التجارب السابقة السيئة: تجارب سلبية سابقة مع الأصدقاء قد تؤدي إلى فقدان الثقة في الآخرين والخوف من تكرار تلك التجارب.

نقص الفرص الاجتماعية: العيش في بيئة تفتقر إلى الفرص الاجتماعية أو العمل في بيئة معزولة يمكن أن يحد من قدرة الشخص على لقاء أشخاص جدد.

 

آثار وحلول

هناك بعض الآثار لعدم قدرة الفرد على تكوين صداقات:

العزلة والوحدة: قد تؤدي إلى زيادة مشاعر الحزن والقلق وقد تؤثر على الصحة العقلية.

انخفاض الثقة بالنفس: الشعور المستمر بالرفض قد يؤدي إلى تدني الثقة بالنفس والشعور بعدم الكفاءة.

صعوبات التطور الشخصي: الصداقات غالبا ما تكون مصدرا للدعم والتحفيز، وغيابها يمكن أن يحد من النمو الشخصي.

صعوبة تكوين الصداقات يمكن أن تكون عقبة كبيرة في حياة الفرد، لكن بالفهم والدعم المناسب، يمكن تخطي هذه العقبات. من المهم التركيز على النمو الشخصي واستغلال الفرص الاجتماعية المتاحة، ويمكن الاستعانة بالدعم من المختصين بالطب النفسي والعلاقات عند الحاجة. ويشرح المومني أن هناك عدة طرق لمساعدة الشخص على تكوين الصداقات، ومنها:

 

تحسين مهارات التواصل: يمكن من خلال دورات تدريبية أو مشاركة في نشاطات جماعية تساعد على التحدث أمام الناس وتبادل الأفكار.

العلاج النفسي: العمل مع معالج نفسي للتغلب على المخاوف الاجتماعية وتحسين الصحة النفسية.

الانخراط في الأنشطة الجماعية: المشاركة في نوادٍ أو جمعيات تتضمن اهتمامات مماثلة يمكن أن تساعد في لقاء أشخاص يشاركونك الاهتمامات نفسها.

تطوير الذات: العمل على تحسين الصورة الذاتية وتقدير الذات عن طريق تحديد النقاط الإيجابية وتقويتها.

الصبر والمداومة: إن تكوين الصداقات يستغرق وقتا وجهدا كبيرا، ومن المهم عدم التسرع في الحكم على العلاقات الجديدة.

 

 

أ.ش