في يوم تكريمهن

أمّهات وزوجات الشهداء يخلّدن ذكرياتهم في الكتب

السيدة أحمديان أم الشهيدين فرجواني،التي كانت من النساء الناشطات في مقردعم الدفاع المقدس في مدينة أهواز.

2023-01-06

الوفاق/ خاص/ يصادف اليوم الجمعة يوم وفاة السيدة الكريمة أم البنين (ع) زوجة أمير المؤمنين (ع) وأم أربعة من شهداء كربلاء المقدسة، وهو اليوم الذي سُمي في ايران بيوم تكريم أمهات وزوجات الشهداء، اللاتي لهن دور هام في جميع المجالات، حتى يمكننا تسميتهم بالمناضلات في جبهة الحياة، فبهذه المناسبات نقدّم لكم بعض الكتب التي تم نشرها على أساس ذكرياتهن عن الشهداء.

كتاب “أم إيران”

كتاب “أم إيران” يتطرق إلى حياة الشهيدين إبراهيم وإسماعيل فرجواني برواية امهما، والكتاب على أساس ذكريات شفوية للسيدة “عصمت أحمديان”، لدار نشر “راه يار”، وبقلم “نورالهدى ماه بري”، فهذا الكتاب هو سرد روائي لحياة “عصمت أحمديان” والدة الشهيد إبراهيم وإسماعيل فرجواني.

السيدة أحمديان، التي كانت من النساء الناشطات في مقر دعم الدفاع المقدس في مدينة أهواز، بعد الحرب، تشارك بجدية في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية حتى أصبحت احدى النساء المؤثرات والمثاليات في أهواز، وفي سن 73، بالإضافة إلى العمل الخيري، تسعى إلى ريادة الأعمال وخلق فرص عمل للناس، فهذا الكتاب تم بحثه من قبل  محمد عمران ونرجس اسكندري.

كتاب “في أمان الله أيها القائد الكبير”

كتاب “في أمان الله أيها القائد الكبير” من تأليف السيد “حميد حسام”، وهو سرد قصة مأخوذة من مذكرات السيدة “بروانه جراغ نوروزي” زوجة اللواء الشهيد الحاج حسين الهمداني عن تواجدها مع زوجها في أيام النضال، وقد تم نشره في عام 2020، تبدأ قصة هذا الكتاب منذ عام 2011 عندما أخذ الشهيد همداني عائلته معه إلى دمشق في ذروة الأزمة السورية عندما كانت دمشق على وشك السقوط.

حياة الشهيد همداني مليئة بالحوادث والإصابات والغموض والأعمال العظيمة التي لا تزال مجهولة، جزء من الكتاب حول ذكريات ودور الشهيد في تأسيس ثلاث فرق عسكرية في سنوات الدفاع المقدس والمهمات المتعددة التي قام بها، منها حضوره في أفريقيا وأخيراً، الدفاع عن مراقد أهل البيت عليهم السلام في سوريا.

كتاب “والنجم إذا هوى”

كتاب “والنجم إذا هوى” رواية تحاكي تجربة الكاتبة “ولاء حمود” مع إبنها الشهيد “حسين كمال حمود” (رضوان)، قصة تحاكي قصة والدة الشهيد “حسين كمال حمود” شهيد الدفاع المقدس، تتضمن القصة الكثير من الأحداث التي روت من خلالها الكاتبة مذكرات أم الشهيد في كنف والدتها التي كانت لها حصة كبيرة من صفحات هذا الكتاب، فالحاجة حسيبة جدة الشهيد كمال هي أيضاً أم لشهيدين من شهداء الإجتياح الصهيوني، إضافة إلى المعاناة التي عاشتها من ظروف التهجير القاسية.

فالشهيد حسين هو وليد أم عاصرت أخوتها الشهداء وحملت مرارة إصابة أخيها قبل أن يصبح شهيداً بعد أربع سنوات من ألم الجراح والمعاناة. وحسين الذي التحق بصفوف المجاهدين المدافعين عن المقدسات في سورية أيضاً حمّل قلب والدته الكثير من أخبار الجبهة التي كان يرويها لها بعد عودته، ذاكرة الحاجة ولاء التي كانت مفعمة بالأحداث والشخصيات أنتجت هذا الكتاب الذي تضمن الكثير من مشاعر الأمومة، وحلمها بزواج إبنها، ومعرفتها المسبقة بأنه سيكون من عداد الشهداء، فكتبت له وصيته وأنشدت دائماً معه شعر الشهادة، وأودعته ضريحة مودعة إياه عند من لا تضيع ودائعه.

وجاء في تعريف عن الكتاب، حين رأيت كتاب والنجم اذا هوى قلت في نفسي ماذا يمكن لكتابٍ أن يتضمن من ذكريات وحوادث لشابٍ عشرينيّ لم نره إلا مرةً واحدة في تشييع أبيه، قرأت الكتاب وكنت في سباقٍ مع صفحاته، نعم هم الشهداء مجهولون في الأرض معروفون في السماء، كان جهاد سر ابيه العماد ومع كونه ابن ذاك الأسطورة لكنه لم يبحث يوماً عن الشهرة بل عمل بصمت حتى نيله الشهادة.

قبساتٌ من حياة الشهيد مع ألبوم صور تجدونها في هذا الكتاب ومما جاء فيه: يقول الشهيد: “لطالما ندمت لأنني أحياناً لم أكن أرى والدي لعدة أشهر وكنت ألتقي به في الأماكن العامة، لكن لم أكن أجرؤ على الاقتراب منه واحتضانه مثل كل الآباء والأبناء لئلا يؤدي ذلك الى التعرف عليه بواسطة الجواسيس”.

مذكرات سجينة

كتاب ” مذكرات سجينة صفحات حمراء من تاريخ منسي” من تأليف “علي العراقي وفاطمة العراقي” وتم نشره في عام 2017 من قِبَل المركز الوثائقي لشهيدات الحركة الإسلامية في العراق‏ ويحكي تأريخ الشهيدات المجاهدات بزنازين العراق في فترة صدام المقبور، ويشتمل على عشرة فصول، كما يلي:

– الفصل الأول: الشهيدة بنت الهدى‏.. أميرة الشهيدات.

– الفصل الثاني: الشهيدة سلوى‏ البحراني.

– الفصل الثالث: الشهيدة السعيدة “أُم عارف”.

– الفصل الرابع: الشهيدة الأُستاذة سميرة عودة.. شموخ الجنوب.

– الفصل الخامس: الشهيدة أحلام العياشي.

– الفصل السادس: الشهيدة فاطمة.. الفضيلة التي تحدّت عُهر الطغاة.

– الفصل السابع: الشهيدة عواطف.. الجسد الممزَّق بين كُرسي الكهرباء وتجارب الكيمياء.

– الفصل الثامن: الشهيدة أمل الرُبيعي.. الشهيدة الشاهدة.

– الفصل التاسع: الشهيدة سُميّة البغدادي.

– الفصل العاشر: الشهيدة ميسون الأسدي.. طائر الشمس.

وجاء في الكتاب: نوارس تم اعتقالهنَّ من مختلف شطآن العراق وروافده، وتم تمزيقهنَّ بمختلف أدوات التعذيب ووسائله.. فكانت أجسادهنَّ صغيرة، إلّا أن أرواحهنَّ كبيرة كبر مواقفهن وعظيم تضحياتهن، وكانت جِراحهن بطولة في جسد الوطن الكبير، إننا بحق أمام نوعٍ فريدٍ من النساء، وحُقَّ للعراق أن يملأ صفحاته بعبق بطولاتهن، وينير أسطُره بشمس تضحياتهن.. فتيات انطلقن من قلب المِحْنة وأعماق هم الأُمة، تجاسرن بكلِّ عزمٍ وكابدن في سبيل الدين والوطن شتّى‏ البلايا والمِحَن.. زينبيات جئن يوقظن النائمين على‏ الفجر الصادق القادم من مخاضات الزنازين.

کتاب “منتصر”

هذا الكتاب هو رحلة في حياة الشهيد “حسين جوني”، أحد شهداء المدافعين عن المراقد المقدسة من حزب الله في لبنان، واستشهد عام 2015.

يتكون هذا الكتاب من أقسام قصيرة. يحتوي منتصر على حوالي 30 قسماً، كل قسم من وجهة نظر أحد أصدقاء ومعارف الشهيد جوني، وبرواية وتأليف زوجته السيدة “غيداء ماجد”.

يبدأ كتاب منتصر منذ ولادة الشهيد جوني حتى استشهاده وأيضاً بعد استشهاد الشهيد ، عندما تذهب عائلته لرؤية المنطقة التي استشهد فيه.

كتاب “الحمى غير المكتملة”

كتاب “الحمى غير المكتملة”، قصة حياة السيدة “شهلا منزوي” والدة الشهيد حسين دخانجي، الذي كان من المضحين بأنفسهم في فترة الدفاع المقدس، والذي كان يعاني من الجروح في بتر الحبل الشوكي إثر الحرب المفروضة، ووالدته رعته لأكثر من 17 عاماً حتى إنضم إلى رفاقه الشهداء في عام 2001 ، كتاب “الحمى غير المكتملة” هو الذكريات الشفوية لهذه الأم خلال فترة رعايتها ومراقبتها لهذا الشهيد الكريم.

كتاب “بدونك، أنا قلقة”

كتاب “بدونك، أنا قلقة”، رواية عن السيرة الذاتية للشهيد حجة الإسلام محمد بورهنغ، لدار نشر “رواية فتح”، ومن تأليف “زينب باشابور”، ولقد تم نشره في عام 2019.

تروي زوجة الشهيد في هذا الكتاب بعض الملامح البارزة للشهيد وذكريات رسالته ومهمته في مدينة اللاذقية بسوريا، والدفاع عن المراقد المقدسة.

بطريقة ساحرة تأخذ المؤلفة القارئ معها حتى لحظة استشهاد حجة الإسلام محمد بورهنغ، وتذيقه حلاوة التضحيات والمشقات والدفاع الغريب عن الأراضي المقدسة والعمل الثقافي الذي قام به الشهيد في بلد مزقته الحرب مثل سوريا.

 

 

المصدر: الوفاق/ خاص