إعلام العدو يقرّ بمقتل 4 جنود وإصابة 12 في غزة

“القسام” توقع قوة صهيونية في حقل ألغام.. وتدمر العديد من آلياتها شرق رفح

في اليوم الـ217 للعدوان الصهيوني على غزة تواصلت الاشتباكات الضارية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في الأحياء الشرقية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، في حين قامت قوات الاحتلال بقصف مناطق عدة في القطاع، خاصة حيي الزيتون والصبرة جنوب شرقي مدينة غزة، بالإضافة إلى نسف مبان ومربعات سكنية كاملة.

2024-05-10

كما خاضت المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الصهيوني المتوغلة شرق رفح ووسط القطاع وفي حي الزيتون، فيما أعلن جيش الاحتلال الصهيوني مقتل 4 من جنوده وإصابة 12 بجروح خلال القتال في قطاع غزة، وأشار إلى أن المصابين نقلوا إلى المستشفى.

 

وكانت وسائل إعلام فلسطينية نقلت عن مصادر صهيونية أن هناك “حدثا أمنيا صعبا في المعارك الدائرة بقطاع غزة”، وأن عددا من المستشفيات الإسرائيلية شهدت عمليات هبوط لمروحيات تحمل جنودا مصابين.

 

من جهتها أعلنت حركة المقاومة الإسلامية – حماس، في ساعة مبكرة من فجر الجمعة، مغادرة وفدها المشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة العاصمة المصرية القاهرة متوجهاً إلى قطر.

 

المقاومة الإسلامية في العراق، بدورها أعلنت في ثلاثة بيانات منفصلة، تنفيذ مجاهديها ثلاث عمليات في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 باستخدام الطائرات المُسيّرة، ضربوا من خلال إحداها موقعاً إسرائيلياً عسكرياً في “إيلات”، وفي عمليةٍ أخرى هدفاً حيوياً فيها، كما استهدفوا في عمليةٍ سابقة قاعدة “عوبدا” الإسرائيلية الجوية.

 

من جانبه اعتبر قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح تشكّل تهديداً لأمن مصر واستقرارها، وتجاوزاً للاتفاقيات الموقعة معها، مؤكّداً إنّ “الإدارة الأميركية هي التي أعطت الإذن للاحتلال بدخول معبر رفح”.

 

*المقاومة تنفذ عملاً عسكرياً مركباً في رفح

 

في التفاصيل، لليوم الـ 217 على التوالي، واصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف، الجمعة، على أرجاء متفرقة من القطاع، مع تكثيف العدوان على رفح واستمرار اجتياحها بريًّا مستهدفة المنازل وتجمعات النازحين والشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.

 

وتوغلت قوات العدو بمحاذاة السياج الأمني شرقي بلدة عبسان الكبيرة، في خان يونس، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي. كما شنّت طائرات  العدو عدة غارات على حي السلام غرب معبر رفح، فيما كثفت قصفها الجوي والمدفعي منذ الصباح على شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.

 

وانتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ 3 شهداء وأجلت 5 جرحى جراء قصف صاروخي معادٍ استهدف منزلًا لعائلة عبد العال في شارع اليرموك وسط مدينة غزة. وأُصيب ستة مواطنين جراء قصف استهدف منزلًا لعائلة الددا في شارع النفق. كما شنّ الطيران الحربي عدة غارات على منازل في أحياء الزيتون والصبرة والنصر وتل الهوا، ومخيم الشاطئ في المدينة.

 

كما واصلت قوات الاحتلال قصفها المدفعي مع إطلاق نار مكثف باتجاه شرقي مدينة رفح، بالتزامن مع إطلاق نار من المروحيات، فيما استهدفت حيي السلام والتنور في المدينة.

 

بدورها نفذت كتائب القسام وسرايا القدس الجمعة عدة هجمات ضد قوات الاحتلال الصهيوني في مدينتي رفح وغزة، في المقابل قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إن” إسرائيل” خسرت مئات الجنود في الحرب.

 

وفيما تبدو حصيلة أولية اعترف الجيش الصهيوني بإصابة 12 عسكريا بجروح خلال العمليات في قطاع غزة.

 

*اشتباكات عنيفة

 

هذا وأفادت وسائل إعلام باندلاع اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف في محيط ثكنة سعد صايل وبلدية الشوكة ومنطقة أبو حلاوة شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

 

وقالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها قصفت موقع إسناد صوفا العسكري بصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 ميلمترا.

 

كما أعلنت القسام أن مقاتليها استهدفوا مبنى تحصن فيه عدد من الجنود الصهاينة عند مسجد الدعوة شرق رفح بقذيفة “تي بي جي”، واستهدفوا بالوقت ذاته ناقلة جند كانت أسفل المبنى بقذيفة “الياسين 105”. كما استهدفوا مجموعة راجلة من الجنود كانوا بجوار الناقلة بقذيفة مضادة للأفراد، مما أدى لإيقاع كامل أفراد القوة بين قتيل وجريح.

 

وذكرت الكتائب أنها أوقعت قوة صهيونية بكمين محكم بعد تفجير حقل ألغام في ثكنة شرق رفح وسقط أفرادها بين قتيل وجريح.

 

كما استهدفت دبابتين صهيونيتين وناقلة جند بقذائف “الياسين 105” في محيط ثكنة سعد صايل شرق رفح جنوب قطاع غزة.

 

*حدث أمني صعب

 

بدورها، قالت مصادر عبرية إن “حدثا أمنيا صعبا وقع خلال المعارك الدائرة بقطاع غزة، وشهدت عدد من المستشفيات عمليات هبوط لمروحيات تحمل جنودا مصابين”.

 

وأكدت وسائل إعلام العدو وقوع “حادثين قاسيين” في رفح، حيث تم تفجير عبوة في آلية من نوع “نمر”، بينما استهدفت آلية أخرى لصاروخ مضاد للدروع.

 

وأشار إعلام الاحتلال إلى مقتل 4 جنود في هذين الحادثين، وإصابة جندي خامس، موضحةً أنّ حالته ميؤوس منها.

 

من جانبها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أنها قصفت بقذائف الهاون من العيار الثقيل جنودا وآليات إسرائيلية متوغلة شرق حي السلام بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

 

وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية إن صفارات الإنذار دوّت في كرم أبو سالم، وصوفا وحوليت في غلاف غزة الجنوبي.

 

أما جيش الاحتلال الصهيوني، فقد زعم إنه اعترض صاروخين أطلقا من رفح جنوب قطاع غزة باتجاه موقع كرم أبو سالم العسكري. وأضاف في بيان أنه قضى على عدد من الخلايا المسلحة في معارك وجها لوجه وعبر الجو بالجانب الفلسطيني من معبر رفح، حسب تعبيره.

 

ولدعم عملياته في رفح، تقدمت الدبابات الإسرائيلية بشكل محدود بمحاذاة السياج الأمني شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي.

 

*معارك حي الزيتون

 

وفي مدينة غزة، أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع القوات الصهيونية المتوغلة جنوب حي الزيتون. كما أعلنت تدمير دبابة ميركافا بقذيفة “الياسين 105” في المنطقة ذاتها.

 

وكانت كتائب القسام قد بثت صور استهداف جرافة عسكرية جنوب شرق حي الصبرة، وكذلك صور استهداف قوات الاحتلال المتموضعة في محور نتساريم والمتوغلة جنوب حي الزيتون بقذائف الهاون.

 

بدورها، قالت سرايا القدس إنها فجرت حقلا من الألغام والعبوات الأرضية شديدة الانفجار في عدد من آليات العدو المتوغلة شرق حي الزيتون جنوب غزة.

 

وأضافت أن مقاوميها قصفوا تجمعا لآليات وجنود جيش الاحتلال الصهيوني في شارع 8 بحي الزيتون جنوبي في مدينة غزة وسط القطاع. كما استهدفوا بقذيفة مضادة للدروع آلية عسكرية صهيونية بمحيط مستوصف الزيتون.

 

وأكدت السرايا في بيان منفصل أنها قصفت مركزِ قيادة في محور نتساريم، واستهدفت جنود الاحتلال في حي الشيخ عِجلـِين بمدينة غزة.

 

بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، سيطرتها على طائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع “سكاي لارك”، في رفح.

 

*وفد حماس يغادر القاهرة

 

في سياق آخر أعلنت حركة المقاومة الإسلامية – حماس، في ساعة مبكرة من فجر الجمعة، مغادرة وفدها المشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة العاصمة المصرية القاهرة متوجهاً إلى قطر.

 

وفي رسالة إلى الفصائل الفلسطينية بشأن تطورات المفاوضات في القاهرة نشرتها فضائية الأقصى، قالت الحركة إنّ “الاحتلال رفض عملياً المقترح الذي قدّمه الوسطاء”، مشيرةً إلى أنّه “أثار اعتراضات عليه بشأن عدة قضايا جوهرية”.

 

وفي هذا السياق، أكّدت حماس تمسكها بالموقف الوطني الذي وافق على مقترح الوسطاء الأخير. وبناء عليه، فإنّ “الكرة الآن في ملعب الاحتلال بالكامل”.

 

كما أوضحت الحركة أنّ الخطوة التالية “ستكون محل دراسة فلسطينية على قاعدة التمسك بالمقترح الأخير وأخذ مهاجمة الاحتلال لرفح بعين الاعتبار”.

 

وكانت قيادة حركة حماس قد أرسلت وفدها المفاوض من الدوحة إلى القاهرة، برئاسة خليل الحية، بعد إعلان موافقتها على المقترح الذي قدّمه الوسطاء في مصر وقطر بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، لكن “كابينت” الحرب قرّر مواصلة العملية العسكرية في رفح لـ”ممارسة ضغط على حماس”، وفق وسائل إعلام العدو.

 

*تصعيد الاعتداءات على الأسرى الفلسطينيين

 

كما أكّدت حركة المقاومة الإسلامية – حماس، الجمعة، أنّ تصعيد إدارة السجون الصهيونية سياساتها العدوانية بحق الأسرى “سيكون صاعقاً لمزيد من التفجير في وجه الاحتلال”.

 

وفي بيان أصدرته الحركة عقب شهادات عن تنكيل وتعذيب الأسرى، شدّدت على أنّ الاعتداء الممنهج عليهم “لن يوهن عزائمهم”، وأنّ “المقاومة على عهدها بتحريرهم وكسر قيودهم”.

 

وقالت إنّ “التنكيل بالأسرى وتعذيبهم يدل على أنّ الاحتلال يتبنى سياسة اعتداءات ممنهجة ضدهم بدافع العقاب والانتقام”.

 

وبيّنت حماس أنّ الشعب الفلسطيني “لن يترك أسراه ضحية لهمجية الاحتلال النازية”، وأنّ المقاومة “ستبقى على عهدها بتحقيق حريتهم القريبة”.

 

ودعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني وفصائله وشبابه إلى تصعيد حراكهم الثوري والمقاوم نصرةً للأسرى في كل الميادين وبشتى السبل.

 

*عمليات تعذيب مروعة ووحشية

 

وكانت مؤسسات الأسرى الفلسطينية حمّلت إدارة سجون الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة الأسير إبراهيم حامد البالغ 59 عاماً من بلدة سلواد قرب رام الله.

 

وجاءت هذه التحذيرات في ضوء شهادة أولية خرج بها أحد الأسرى من سجن جلبوع، إذ أفاد من خلالها بتعرّض الأسير حامد لعمليات تعذيب وتنكيل مروّعة نفّذت بحقّه.

 

في هذا السياق، لفتت مؤسسات الأسرى إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال، ومنذ بداية العدوان، استهدفت قادة الحركة الأسيرة من خلال عمليات التّعذيب والعزل والنقل والتّنكيل المستمر، كما الأسرى في سجون الاحتلال كافة.

 

وأكّدت أنّ استمرار مستوى التّوحش الذي تعكسه شهادات الأسرى بعد مرور أكثر من 7 شهور على بدء العدوان الشامل وحرب الإبادة بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة، سيؤديان “إلى ارتقاء مزيد من الشّهداء بين صفوف الأسرى وقتل قادة الحركة الأسيرة”.

 

*استشهاد 21 شخصاً بسبب عمليات المساعدات الجوية

 

من جهة اخرى أعلن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، سلامة معروف، ارتفاع عدد الشهداء بسبب عمليات الإنزال الجوي الخاطئة للمساعدات إلى 21 شخصاً.

 

وأكّد معروف، في بيان، أنّ عمليات إنزال المساعدات جواً باتت تشكّل خطراً فعلياً على حياة سكان غزة.

 

وأفاد بأنّ 12 فلسطينياً استُشهدوا غرقاً، وهم يحاولون الحصول على المساعدات التي وقعت في البحر، مضيفاً أنّ 8 آخرين استُشهدوا بسبب التدافع أو سقوط الحمولة عليهم، من دون أن تفتح المظلات.

 

وقال معروف إنّ أحد الفلسطينيين استُشهد من جراء إطلاق النار عليه من جانب قوات الاحتلال وهو بنتظر المساعدات، مشيراً إلى أنّ 30% من حمولة هذه الإنزالات أُلقيت في البحر، أو داخل السياج أو بالقرب منه، في مناطق يمنع “جيش” الاحتلال الوصول إليها.

 

ويأتي هذا الإعلان في وقتٍ توقّف تدفق المساعدات إلى قطاع غزة بصورة نهائية، بعد أن احتلت قوات الاحتلال، منذ يومين،  الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي.

 

* 6 عمليات لحزب الله ضد مواقع الاحتلال وجنوده

 

وفي الجبهة الشمالية، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، أنها شنّت هجوماً ‏جوياً بمسيّرات انقضاضية استهدفت القيادة العسكرية لإدارة قوات الاحتلال في مستوطنة “كفرجلعادي” ‏ومحيطها، مؤكدةً إصابة غرفة عملياتها بشكلٍ مباشر، وإيقاع ضباطها وجنودها بين قتيلٍ وجريح.‏

 

ووضعت المقاومة العملية في إطار الرد ‏على اغتيال المجاهدين في بلدة بافليه، و”دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‌‌‏والشريفة”.

 

وفي بيانٍ منفصل، أكدت المقاومة استهدافها إنتشاراً لجنود الاحتلال في محيط موقع جل العلام بصاروخ “بركان” من العيار الثقيل.

 

كما أعلنت المقاومة استهداف مجاهديها ‏آلية ‏عسكرية في موقع المالكية بالأسلحة المناسبة، وإصابتها إصابةً مباشرة ‏وإيقاع طاقمها بين قتيلٍ ‏وجريح، مؤكدةً أنّ النيران شوهدت تشتعل فيها.‏

 

وعرضت المقاومة مشاهد من عملية استهداف أجهزة تجسسيّة في موقع حدب البستان التابع لـ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، واستهداف موقعَي الراهب والمالكية، الأربعاء.

 

وكانت المقاومة قد أعلنت في وقت سابق الخميس، استهدافها إحدى المنظومات الفنية المستحدثة في موقع ‏راميا وإصابتها إصابة مباشرة، ومركزاً ‌‏قيادياً مستحدثاً للاحتلال في مستوطنة “نطوعة” بقذائف المدفعية، ومجموعة من جنود الاحتلال في نقطة الجرداح وإصابتها إصابة مباشرة، ‏وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.

 

*المقاومة الإسلامية في العراق تدك أهدافاً للعدو

 

بدورها أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، في ثلاثة بيانات منفصلة، تنفيذ مجاهديها ثلاث عمليات في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 باستخدام الطائرات المُسيّرة، ضربوا من خلال إحداها موقعاً صهيونياً عسكرياً في “إيلات”، وفي عمليةٍ أخرى هدفاً حيوياً فيها، كما استهدفوا في عمليةٍ سابقة قاعدة “عوبدا” الإسرائيلية الجوية.

 

وتبنّت المقاومة الإسلامية العراقية، في بيانين مقتضبين، استهداف مجاهديها، فجر الجمعة، بواسطة الطيران المُسيّر، موقعاً عسكرياً صهيونياً في أم الرشراش (“إيلات”) وهدفاً حيوياً في المدينة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

 

وقالت المقاومة الإسلامية، في بيانٍ مقتضب، إنّ مجاهديها استهدفوا، بواسطة الطيران المُسيّر، القاعدة الصهيونية الجوية “عوبدا”، مؤكّدةً استمرارها في دكّ معاقل الأعداء.

 

وأكّدت المقاومة أنّ العمليات تأتي استمراراً في نهجها في مقاومة الاحتلال، ونصرةً لأهل قطاع غزة، ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين العُزّل من أطفالٍ ونساء وشيوخ.

 

وكانت حركة النجباء العراقية، أفادت بأنّ استهدافاً صهيونياً غادراً طال صرحاً ثقافياً وإعلامياً تابعاً لها، في العاصمة السورية دمشق.

 

وأكدت الحركة، في بيان، أنّ ردّها سيكون “مباغتاً وقوياً ومؤثراً”، مشيرةً إلى أنّ “العدو يعلم إلى أين وصلت صواريخنا”.

 

وتابعت مؤكدةً: “سنصل إلى أعماق الكيان، ولن تمر هذه الجرائم من دون عقاب”.

 

وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق تنفيذها 3 عمليات ضد أهداف للاحتلال الصهيوني.

 

*السيد الحوثي: سقف المرحلة الرابعة سيعلو

 

من جانبه أكّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح تشكّل تهديداً لأمن مصر واستقرارها، وتجاوزاً للاتفاقيات الموقعة معها.

 

وخلال كلمة له بشأن آخر التطورات في قطاع غزة والمنطقة، رأى السيد الحوثي أنّه يتوجب على مصر اتخاذ موقف حازم للضغط على الاحتلال من أجل إخلاء معبر رفح، مشيراً إلى أنّ مذكرة الاحتجاج، التي قدّمتها، “ليست كافية، ولن يعيرها الاحتلال أيَّ اهتمام”.

 

وقال إنّ “الإدارة الأميركية هي التي أعطت الإذن للاحتلال بدخول معبر رفح”، مؤكّداً أنّ العدوان على غزة “يتوقف فوراً عندما يقرر الأميركي ذلك”.

 

وأشار السيد الحوثي إلى أنّ واشنطن قدّمت في السابق شحنات كبيرة من الأسلحة إلى الاحتلال، وهي كافية من أجل إبادة الأهالي في رفح، مشدّداً على أنّها “تتظاهر بالضغط على الاحتلال”.

 

وأضاف أنّ احتلال معبر رفح “لن يحقّق للاحتلال أي إنجاز عسكري” لأنّه منطقة مدنية وليس جبهة عسكرية للمقاومين، لافتاً إلى أنّ المقاومين ما زالوا يواجهون الاحتلال حتى في شمالي القطاع.

 

وأكّد السيد الحوثي أنّ مسؤولية اتخاذ خطوات عملية إضافية ضد الاحتلال تقع على عاتق الدول العربية والإسلامية، كما أنّ عليها ألا تكون في موقف المتفرج.

 

*الاحتجاجات تقلق الاحتلال

 

وأشاد قائد حركة أنصار الله بالحراك الطلابي، الذي دعا إلى وقف العدوان على غزة، لأنّه صوت إنساني يعبّر عن القيم الإنسانية الفطرية، مشيراً إلى أنّه فضح الغرب الذي يتحدث عن قيم الحرية والحقوق، كما أنّه يعكس تنامي الصحوة الشعبية في تلك البلدان.

 

وبشأن العمليات التي تنفّذها القوات المسلّحة اليمنية، نصرةً للشعب الفلسطيني، قال السيد الحوثي إنّ عدد السفن المستهدفة بلغ 112 سفينة، مشيراً إلى أنّه استُخدم في العمليات، هذا الأسبوع، 10 صواريخ باليستية ومجنّحة وطائرات مسيّرة.

 

وبخصوص المرحلة الرابعة من التصعيد، أكّد السيد الحوثي أنّها تشمل أي سفن تابعة لشركة لها علاقة بإمداد أو نقل بضائع إلى الاحتلال، مشدّداً على أنّ أي سفينة نقلت بضائع إلى موانئ الاحتلال، من بعد صدور قرار الحظر، “ستكون هدفاً للقوات المسلحة”.

 

د.ح

 

المصدر: الوفاق/خاص