فيما الاحتلال يشير إلى تعرض قواته في محور نتساريم للخطر

“حماس” تعيد تنظيم قواتها في حي الزيتون.. وتدك مواقع العدو

نقلت صحيفة عبرية عن مصادر في جيش الاحتلال الصهيوني قولها إن حركة حماس أعادت تنظيم قواتها بحي الزيتون وسط قطاع غزة، مشيرة إلى أن ذلك يعرض قوات الجيش في محور نتساريم للخطر، في حين أعلنت فصائل المقاومة استهداف قوات صهيونية في مناطق مختلفة.

2024-05-11

من جانب آخر، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالأغلبية الساحقة على قرار بأحقيّة دولة فلسطين للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وأوصت مجلس الأمن بإعادة النظر بهذه المسألة إيجابيًا.

 

بدورها، اعتبرت المقاومة الفلسطينية، هذا القرار إقراراً بضرورة نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وتأكيداً على الالتفاف الدولي حوله، في مواجهة الإرادة الأمريكية الداعمة لحرب الإبادة التي تُشن ضده.

 

مندوب كيان الاحتلال في الأمم المتحدة، جلعاد أردان، في ردة فعل على القرار مزق ميثاق الأمم المتحدة من على منبرها، بذريعة أنّ كل الأراضي الفلسطينية لهم.

 

إلى ذلك دخلت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني يومها الـ218 تواليًا، السبت 11 أيار/مايو 2024، وسط تزايد أعداد الشهداء والجرحى جراء المجازر ضدَّ المدنيين في مختلف أنحاء القطاع.

 

في حين أكدت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، صباح السبت، استهدافها دشم ‏وتحصينات وحامية موقع راميا الصهيوني عند الحدود مع فلسطين المحتلة.

 

*معارك ضارية مع الاحتلال في حي الزيتون

 

في التفاصيل، أكّد قائد ميداني في المقاومة من حي الزيتون، السبت، خوض معارك ضارية وعنيفة مع قوات الاحتلال الصهيوني وسط وجنوب حي الزيتون جنوب شرق غزة.

 

وأوضح القيادي، بأنّ المعارك تتمركز في شارع المستوصف وسط الحي، وفي محيط مسجد علي وعيادة الوكالة جنوبه، مشيراً إلى أنّ المقاومة استهدفت عدداً من دبابات الاحتلال بالصواريخ المضادّة للدروع في محيط مستوصف الزيتون.

 

وأشار إلى أنّ “جيش” الاحتلال حوّل المستوصف إلى مقر قيادة وسيطرة، كما يقوم بتدمير المنازل القريبة منه.

 

بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قصف جنود وآليات الاحتلال المتوغلة في محيط مستوصف الزيتون في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، بقذائف “الهاون”.

 

كما أعلنت تفجير عبوتين أرضيتين شديدتي الانفجار في عدد من آليات العدو المتوغلة في شارع 8 في حي الزيتون.

 

ونشرت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشهداً مصوّراً لقنص جندي صهيوني جنوب حي الزيتون في مدينة غزة.

 

*قوات العدو تنسحب من محيط مستوصف الزيتون

 

بالتزامن كشفت وسائل إعلام في قطاع غزّة أنّ المقاومة استهدفت، القوات الصهيونية التي كانت متموضعة في محيط مستوصف الزيتون بقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدروع.

 

وأفادت وسائل الإعلام، السبت، بأنّ “جيش” الاحتلال الصهيوني انسحب بشكلٍ جزئي من محيط مستوصف الزيتون بعد معارك عنيفة مع المقاومة جنوبي مدينة غزّة.

 

وأشارت إلى أنّ “دبابات الاحتلال أعادت انتشارها قرب مفترق دولة عند شارع صلاح الدين جنوب الحي”، مردفةً أنّ “القصف المدفعي والجوي لا يزال مُستمراً على أكثر من محور في حي الزيتون”.

 

وشددت على أنّ “هناك دماراً واسعاً في المنطقة المحيطة في شارع المدارس في دير البلح وسط قطاع غزّة”.

 

وبشأن الخطّة الإسرائيلية للدخول إلى حي الزيتون في مدينة غزّة، قال خبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، إنّ الاحتلال لا يملك أي أهداف تعبوية أو عملانية حقيقية للدخول إلى حي الزيتون، أو المناطق الأخرى التي دخلها في غزّة.

 

وأضاف أنّ الاحتلال أراد من خلال هذا التقدّم المحدود في حي الزيتون، إشباع غريزة اليمين المتطرف في حكومة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ما يثبت أنّ للمقاومة اليد العليا في كل منطقة من مناطق قطاع غزّة.

 

*حماس تبقى في رفح

 

بدورها قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن حركة حماس ستبقى في رفح حتى لو شن الجيش الصهيوني عملية واسعة النطاق في المدينة برمتها، مضيفة أنه لا توجد حلول سحرية للتأثير على حماس.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش الصهيوني -لم تسمها- أن هناك أهمية حاسمة في اتخاذ قرار بشأن مسألة “اليوم التالي” وتفسير سبب الجمود الذي أوجدته القيادة السياسية حول هذه المسألة.

 

وتتعلق تصورات “اليوم التالي” للحرب على غزة بترتيبات القطاع وبمن سيحكمه على افتراض أنه يمكن القضاء على حماس.

 

وأضافت المصادر ذاتها “حتى إذا عملنا في جميع أنحاء رفح وبعد هذا الاجتياح فإن حماس ستبقى هناك، بما في ذلك البنية التحتية”.

 

وفي وقت سابق السبت وجه الجيش الصهيوني بتهجير سكان مناطق إضافية في شرقي رفح بعدما صوّت المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) الجمعة على توسيع الاجتياح الصهيوني للمدينة.

 

*معارك المقاومة

 

من جهتها، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها دمرت ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105” في محيط معبر رفح جنوب قطاع غزة.

 

كما أعلنت القسام -في وقت سابق- قصف مدينة بئر السبع برشقات صاروخية ردا على المجازر في حق المدنيين.

 

وقال الجيش الصهيوني إن صفارات الإنذار دوت في المدينة إثر ذلك، وإن الصواريخ أطلقت من رفح ووسط غزة وسقط بعضها في مناطق مفتوحة.

 

أما هيئة البث الصهيونية فذكرت أن بئر السبع تعرضت لإطلاق 15 صاروخا من رفح، وأدى القصف -وفق وسائل إعلام عبرية- إلى وقوع إصابات بين الإسرائيليين وأضرار في المباني.

 

وقالت القناة الـ14 إن حماس تطلق الصواريخ على الأراضي المحتلة بالقوة نفسها التي كانت عليها في الأسابيع الأولى من الحرب.

 

وتخوض كتائب القسام معارك ضارية مع الجيش الصهيوني شرق رفح، حيث استهدف مقاتلوها قوات صهيونية تحصنت في منازل ودبابات إسرائيلية توغلت شرق المدينة.

 

من جانبها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها قصفت بقذائف الهاون جنودا صهاينة وآلياتهم المتوغلة في محيط مستوصف الزيتون بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة.

 

وكان الجيش الصهيوني أعلن مقتل 4 من جنوده وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك شمالي قطاع غزة.

 

وقال الجيش الصهيوني إن الجنود الأربعة قتلوا في تفجير عبوة ناسفة شمالي القطاع، وينتمي القتلى الأربعة إلى وحدة ناحل.

 

ونقلت صحيفة معاريف العبرية عن أمهات جنود صهاينة عادوا إلى القتال في شمال قطاع غزة قولهن إن أبناءهن يشعرون بإحباط متنام ولا يثقون في القيادة الإسرائيلية.

 

وأعربت أمهات جنود الاحتلال عن مشاعر الإحباط التي تنتابهن جراء تلاعب السياسيين الصهاينة بحياة أبنائهن الذين يقاتلون في قطاع غزة.

 

كما تصدت فصائل المقاومة لتوغلات الجيش الصهيوني في رفح، مما كبدته خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.

 

*مقتل أسير بريطاني بقصف إسرائيلي

 

في غضون ذلك أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة وفاة الأسير نداف بوبلابيل (51 عاما) الذي يحمل الجنسية البريطانية بعد استهداف إسرائيلي لمكان احتجازه قبل شهر، مضيفا أن الأسير تدهورت صحته ولقي مصرعه لعدم تلقيه الرعاية الطبية بسبب تدمير الاحتلال للمستشفيات.

 

ونشرت كتائب القسام مقطع فيديو يظهر أن الضغط العسكري -الذي يعتقد الاحتلال أنه سيؤدي للإفراج عن الأسرى- لن يؤدي إلا إلى موتهم، في حين أن صفقة التبادل هي الطريق لضمان نجاتهم.

 

في السياق قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين تعليقا على إعلان أبو عبيدة بمقتل الأسير نداف بوبلابيل بقصف إسرائيلي إنه يجب التوصل لصفقة بشكل فوري وليس هناك وقت لإضاعته.

 

وأضافوا أن هذه المطالبة هي نداء استغاثة للحكومة الصهيونية ومن يقف على رأسها.

 

*تعزيز حقوق دولة فلسطين وامتيازاتها في الأمم المتحدة

 

في التفاصيل، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية الساحقة على قرار بأحقيّة دولة فلسطين للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وأوصت مجلس الأمن بإعادة النظر بهذه المسألة إيجابيًا، حيث وافق 143 عضوًا من إجمالي 193 في الأمم المتحدة على القرار، مقابل رفض 9 أعضاء على رأسهم الولايات المتحدة الأميركية وامتناع 25 عن التصويت، وقالت الجمعية العامة في قرارها إن الفلسطينيين مؤهلون لينالوا العضوية الكاملة في المنظمة.

 

وينصّ القرار على تعزيز حقوق دولة فلسطين وامتيازاتها في الأمم المتحدة، دون السماح لها بالتصويت في الجمعية العامة. كما سيسمح مشروع القرار لفلسطين بتقديم المقترحات والتعديلات وإثارة الاقتراحات الإجرائية خلال الاجتماعات.

 

*ترحيب فلسطيني بالقرار

 

بدوره رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رحّب بالقرار، قائلاً “إن فلسطين ستواصل مساعيها للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة”.

 

من جهتها، رحّبت حركة حماس بالقرار، وقالت “إنّه إقرار بضرورة نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وتأكيد على الالتفاف الدولي حول الشعب في مواجهة الإرادة الأمريكية الداعمة لحرب الإبادة التي تُشن ضده”.

 

من جانبها، رحبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية كبرى تأييدًا لطلب عضوية فلسطين في المنظمة الأممية، واعتبرته ثمرة لصمود الشعب ومقاومته الذي يعبر عن حالة الالتفاف العالمية مع فلسطين وقضيتها وشعبها.

 

بدوره، انتقد وزير خارجية العدو “الإسرائيلي” يسرائيل كاتس القرار، ووصفه بـ “السخيف” وبمثابة “جائزة لحركة حماس”، وفق تعبيره.

 

وكان مندوب كيان الاحتلال في الأمم المتحدة جلعاد أردان قال في وقت سابق “إن اجتماع الجمعية العامة للتصويت على قرار يمنح السلطة الفلسطينية حقوق دولة عضو “انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة”، على حد زعمه، وقام بتمزيق ميثاق الأمم المتحدة من على منبرها مستخدمًا آلة تمزيق الورق.

 

*شهداء في قصف مكثف على القطاع

 

هذا وفي اليوم الـ218 للعدوان الصهيوني على غزة، واصل جيش الاحتلال قصف مناطق عدة في القطاع، خاصة في رفح ومخيم النصيرات ومدينة غزة، مخلفا مزيدا من الشهداء والجرحى حيث ارتفعت حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 34 ألفا و971 شهيدا، و78 ألفا و641 مصابا. كما تصدت فصائل المقاومة لتوغلات الجيش الصهيوني في رفح، مما كبده خسائر فادحة بالأرواح والمعدات، حيث اعترف بمقتل 4 جنود، وإصابة اثنين بجروح خطيرة.

 

وبشأن عملية رفح، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن التقديرات في تل أبيب تشير إلى أن العملية ستستمر نحو شهرين، وستتم على مراحل بحيث يمكن إيقافها بأي لحظة حال التوصل لاتفاق بشأن الأسرى في غزة.

 

بالتفاصيل، تواصل قوات الاحتلال “الإسرائيلي” توغلها في مدينة رفح جنوب القطاع، تزامنًا مع قصف مروحي ومدفعي عنيف، أدى إلى استشهاد نحو 120 مواطنًا وإصابة العشرات، وفقًا للجنة الطوارئ المركزية في رفح.

 

كما شنّت طائرات الاحتلال غارة جديدة على بيت لاهيا شمال غزة، فيما جددت مدفعيته قصفها على حي الزيتون شرق المدينة. واستشهد وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، فجر السبت، بعد قصف الاحتلال منزلًا لعائلة صيام في محيط مسجد الشمعة وسط المدينة.

 

وشنت طائرات الاحتلال غارة على أرض زراعية في منطقة الزوايدة وسط القطاع، وأطلقت آلياته نيرانها بكثافة باتجاه شرقي مدينة رفح. كما قصفت المدفعية وسط مدينة رفح وشرقها بالتزامن مع إطلاق قذائف من الزوارق الحربية غرب المدينة، كما استهدف القصف المدفعي حي الزيتون شرق المدينة. ووصل عدد من الإصابات إلى مستشفى كمال عدوان بعد سلسلة من الغارات نفذتها طائرات الاحتلال على مناطق متفرقة شمال غزة.

 

وقصفت طائرات الاحتلال الصهيوني منزلًا لعائلة عكاشة في حي القصاصيب، في مخيم جباليا شمال غزة، ما أدى إلى اندلاع حريق.

 

كما شنّ الاحتلال، السبت، سلسلة غارات عنيفة على مخيم جباليا ومنطقة الشيخ زايد وقليبو وبيت لاهيا شمال غزة، واستهدفت غارة “إسرائيلية” جديدة بيت لاهيا. وأطلقت الزوارق الحربية الصهيونية نيران رشاشاتها لاتجاه شاطئ بحر مدينة رفح. كما تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي، مع الساعة الأولى من يوم السبت، على شرق مدينة رفح جنوب القطاع.

 

وشنّ الاحتلال، سلسلة غارات متتالية في مناطق متفرقة من شمال غزة، وغارة استهدفت جنوب مدينة خان يونس. كما قصفت مدفعية الاحتلال “الإسرائيلي” شمال المحافظة الوسطى، تزامنًا مع قصف متواصل شرق حي الزيتون وجنوبه وشرق مدينة غزة.

 

من جهته أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة عن العثور على مقبرة جماعية ثالثة تضم أكثر من 49 جثماناً داخل مجمع الشفاء الطبي، مشيرا إلى أن مستشفيين اثنين فقط ما زالا يعملان في القطاع المحاصر من أصل 35 مستشفى

 

فيما أكد الدفاع المدني بغزة أن أكثر من 10 آلاف شهيد لا يزالون تحت الأنقاض ولم يتم انتشالهم حتى الآن

 

وقالت وزارة الصحة إن الاحتلال الصهيوني ارتكب 4 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 28 شهيدا و69 مصابا.

 

*نزوح 150 ألف فلسطيني من رفح

 

بالتزامن وسع جيش الاحتلال الصهيوني، صباح السبت، أوامر إخلاء السكان الفلسطينيين في مدينة رفح، آخر ملاذ للنازحين بالقطاع، مطالبا إياهم بالتوجه إلى شمال غرب المدينة، وذلك رغم التحذيرات الدولية، في حين نفذ جيش الاحتلال قصفا مكثفا على مناطق عدة في قطاع غزة.

 

ودعا متحدث الجيش الصهيوني أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، سكان أحياء شرق رفح للتوجه فورا إلى ما سماها “المنطقة الإنسانية الموسعة” في المواصي جنوب غرب القطاع.

 

وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن التقديرات تشير إلى نزوح 150 ألف شخص حتى الآن من رفح، في الوقت الذي كررت فيه الحكحومة الصهيونية أوامرها بمزيد من الإخلاء من رفح نحو وسط المدينة.

 

في المقابل، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن هجوم الكيان الصهيوني على رفح واحتلال المعبر مباشرة بعد إعلان حماس موافقتها على مقترح الوسطاء، يؤكد أن الاحتلال يتهرب من التوصل لاتفاق.

 

*عدد الشهداء الصحفيين في غزة يرتفع إلى 143

 

في غضون ذلك أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، السبت، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 143، بعد استشهاد المصوّر بهاء عكاشة، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة.

 

واستشهد الصحفي بهاء عكاشة وزوجته وابنه وعدد من أفراد أسرته، فجر السبت، في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في حي القصاصيب في مخيم جباليا شمالي القطاع.

 

وكانت حركة حماس قد أكّدت، مطلع الشهر الحالي، أنّ استمرار الاحتلال الصهيوني في حربه العدوانية ضدّ الصحفيين يعدّ “انتهاكاً صارخاً” لكل الأعراف والمواثيق الدولية، مشددةً على أنّ هذه الجرائم “لن تحجب حقيقة إرهابه وعدوانه”.

 

*حزب الله يستهدف مبنى يتحصّن به جنود العدو

 

وفي الجبهة الشمالية أكدت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، صباح السبت، استهدافها دشم ‏وتحصينات وحامية موقع راميا الإسرائيلي عند الحدود مع فلسطين المحتلة.

 

وأوضح بيان المقاومة أنّ استهداف الموقع نُفّذ بالأسلحة الصاروخية المباشرة والموجّهة وقذائف المدفعية، مؤكداً تحقيق إصابة مباشرة فيه.

 

وبعد ساعات من العملية الأولى، أعاد مجاهدو المقاومة استهداف موقع راميا ‏بقذائف المدفعية.‏

 

كما أعلنت المقاومة استهدافها مبنىً يتموضع فيه جنود “جيش” الاحتلال، في ‏مستوطنة المطلّة، وذلك بالأسلحة المناسبة التي أصابتها بشكل مباشر.

 

وأشارت المقاومة، في بيان آخر، إلى أنّ استهداف المطلة جاء رداً على الاعتداءات الصهيونية على القرى الجنوبية والمنازل واستهداف المدنيين ‏وخصوصاً في طير حرفا.

 

وتواصل المقاومة عملياتها ضد أهداف متنوّعة للاحتلال عند الحدود مع فلسطين المحتلة وشماليّها.

 

كذلك أعلنت المقاومة استهداف قاعدة ‏”خربة ماعر” ومرابض مدفعيتها بصلية من صواريخ “الكاتيوشا”، وبعد نحو ساعة ونصف ساعة من الاستهداف، وفي أثناء تجمّع جنود الاحتلال في المكان لرفع الأضرار، أعاد المقاومون استهداف الموقع للمرة الثانية بعشرات صواريخ “الكاتيوشا”.

 

واستهدفت المقاومة مستوطنة “كريات شمونة” بصلية من ‏صواريخ “الكاتيوشا”، إضافة إلى استهدافها ثكنة “يفتاح” بالأسلحة الصاروخية وراجمة “‏فلق”.

 

وقبل ذلك، استهدف المقاومون موقع ‏السماقة الإسرائيلي، في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وأصابوه إصابةً مباشرة، كما استهدفوا التجهيزات ‏التجسسية المستحدثة في موقع “مسكاف عام”، ودمّروها.

 

ونتيجة عمليات المقاومة، اعترف ضباط كبار في “جيش” الاحتلال، في حديثهم مع وسائل إعلام عبرية، أنّ هذه العمليات، المستمرة منذ 7 أشهر، أدت لأضرار في المستوطنات، من شأنها أن تؤخّر عودة الإسرائيليين إلى الشمال.

 

وأضاف الضباط أنّه “لن يكون لسكان الشمال منازل يعودون إليها بسبب ازدياد ضربات حزب الله”.

 

د.ح

 

المصدر: الوفاق/خاص

الاخبار ذات الصلة