قد تؤجج التوتر في الأماكن المقدسة.
وفي جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الوضع في مدينة القدس، وصف خالد الخياري مساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي تدنيس وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غْـفير للأماكن المقدسة بأنها “تحريضية”.
وقال الخياري في كلمته إن الوضع في الأماكن المقدسة في القدس هش للغاية، “وأي حادث أو توتر يمكن أن ينتشر ويسبب العنف في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة وأماكن أخرى في المنطقة”.
*رياض منصور: صبر الشعب الفلسطيني قد نفد
بدوره، دعا المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراء لمنع الكيان الصهيوني من محاولة تغيير الوضع الراهن في الأماكن المقدسة، وأكد أن صبر الشعب الفلسطيني قد نفد.
وقام منصور، بشن هجوم عنيف على سفير الاحتلال الصهيوني والحكومة الصهيونية الجديدة، واصفاً إياها بـ”الاستعمارية والعنصرية”، متسائلاً: “أي خط أحمر ينبغي على” إسرائيل” أن تتجاوزه لكي يقول مجلس الأمن في النهاية كفى ويتحرك تبعاً لذلك؟ متى ستتحركون؟”.
*زيارة الأماكن المقدسة في القدس” حق لكل يهودي”!!
في المقابل، قلّل المندوب الصهيوني لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان خلال الجلسة من أهمية المسألة، وقال إن زيارة الأماكن المقدسة في القدس “حق لكل يهودي”.
وفي تصريحات الجمعة، اعتبر إردان السلطة الفلسطينية “عدوا” حسب زعمه، ودافع عن اقتحام الفاشي بن غفير للمسجد الأقصى.
*الصين ترفض التصرفات الصهيونية
ورفضت الصين التصرفات الصادرة عن المسؤولين الصهاينة، وقال مندوبها إن هذه التصرفات “تؤدي إلى تأجيج الوضع”، مطالبا الكيان الصهيوني بالابتعاد عن كل ما ينتهك القانون الدولي، وأي تدابير من شأنها إحداث تغيرات في الوضع الراهن بالقدس.
وشدد أيضا على موقف الصين المؤيد لإقامة دولة فلسطين، وفق الأسس والقوانين الدولية.
*روسيا ترى تصرف بن غفير” يثير الحفيظة”
بدوره، أعرب المندوب الروسي عن رفض بلاده لاقتحام بن غفير باحة المسجد الأقصى، ورأى أنه تصرف “يثير الحفيظة”.
وتحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الصهيوني اقتحم بن غفير باحات الأقصى لمدة ربع ساعة صباح الثلاثاء الماضي، مما أثار غضبا فلسطينيا وإدانة عربية وإسلامية.
*الفاشي بن غفير يزور” سجن نفحة”
من جهة اخرى، بدأ وزير الأمن القومي زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني الفاشي إيتمار بن غفير تحركاته ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وأعلن بن غفير في تغريدة عبر “تويتر” – الجمعة – أنه ماض في مخططه باتجاه تبني قانون يفرض عقوبة الإعدام على الأسرى المتهمين بقتل أو محاولة قتل صهاينة.
وأضاف: “زرت سجن نفحة بعد بناء زنازين جديدة للتأكد من أن الذين قتلوا اليهود لن يحصلوا على ظروف أفضل من تلك الموجودة”، وفق تعبيره.
وتابع “سأستمر في التعامل مع ظروف سجن الأسرى الأمنيين، بينما أهدف إلى وقف السياسة التي كانت قائمة حتى اليوم وإصدار قانون عقوبة الإعدام”.
ويبعد سجن نفحة الصحراوي 100 كيلومتر عن مدينة بئر السبع، و200 كيلومتر عن مدينة القدس، ويعد من أشد السجون الصهيونية تحصينا وأقساها ظروفا.
*كنائس القدس تدين اعتداء مستوطنين على مقبرة بروتستانتية
إلى ذلك أدان بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، اعتداء مستوطنَين صهاينة على شواهد قبور داخل المقبرة البروتستانتية، خلال احتفالات رأس السنة الجديدة.
وقال هؤلاء في بيان أصدره بطاركة ورؤساء الكنائس بالقدس: “نحن البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، منزعجون للغاية من التدنيس الوحشي لأكثر من 30 شاهد قبر في المقبرة البروتستانتية في جبل صهيون في رأس السنة الجديدة”.
*الأسرى الفلسطينيون يعلنون التعبئة الشاملة: مستعدون لمواجهة قادمة
هذا وأكّد نادي الأسير الفلسطيني أنّ الأسرى وفي كافة السجون أعلنوا حالة التعبئة الشّاملة، استعدادًا لمواجهة واسعة، ضد الإجراءات التي تنوي حكومة الاحتلال المتطرفة فرضها، والتّصعيد من عمليات القمع، والتّنكيل بحقّهم.
*مقاومون فلسطينيون يستهدفون حاجز “الجلمة”
واستهدف مقاومون فلسطينيون فجر الجمعة “حاجز الجلمة” غرب مدينة جنين بالضفة المحتلة بعبوة شديدة الانفجار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف جيش الاحتلال.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه شرطة الاحتلال حالة التأهب استعدادًا لاحتمال حدوث توترات عقب صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وأدّى الآلاف من المواطنين فجر الجمعة صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك في المدينة المقدسة، على الرغم من المعوقات التي وضعها الاحتلال وأجواء الطقس الباردة. ودعت العديد من الجهات والهيئات المقدسية، المواطنين للرباط الدائم في باحات المسجد الأقصى؛ لقطع الطريق على المستوطنين لتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا.
هجوم فلسطيني يستهدف مُستوطنة إسرائيلية
كما استهدف تنظيم “عرين الأسود” و”سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مُستوطنة “براخا” الصهيونية ونقطة مستوطنة “كدوميم” الواقعة على طريق محافظة “قلقيلية” في شمال الضفة الغربية.
وأعلنت “سرايا القدس-كتيبة نابلس”، في بيان نشر على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أنها تمكنت من استهداف تجمعات عسكرية لجيش الاحتلال الصهيوني على “بوابة الطور” (المنطقة المستهدفة)، بدفعات كثيفة ومتتالية من الرصاص.
