كل الحديث هو عن باير ليفركوزن، لا بل يجب دائماً الحديث عن ليفركوزن وما يفعله، إذ استحوذ على الأنظار من بطولات كبرى ومباريات مهمة على غرار دوري أبطال أوروبا، بعد أن نجح في تغيير المعادلات في رياضة كرة القدم.
هذه المعادلات تركزت حول كيف يمكن لفريق أن يحتفظ بكل قوته وتركيزه طوال الموسم من دون تراجع أو وهن أو تعب. لا بل أكثر من ذلك، فإن ليفركوزن طوّر أدواته التي تقوده إلى الانتصارات فترة بعد فترة.
قبل عدة جولات، توّج ليفركوزن بلقب “البوندسليغا” قبل ختام الموسم. في حالة كهذه، من الممكن أن يتراخى الفريق بعد تتويجه باللقب، ولا تعد تعنيه المباريات القادمة، خصوصاً في حال كان ينافس في بطولات عديدة. لكنّ ليفركوزن لم يكترث لتتويجه باللقب، بل واصل حصد الانتصارات والمباريات من دون خسارة في “البوندسليغا” كان آخرها أول من أمس حين فاز بنتيجة 5-0.
المعادلات التي رسمها ليفركوزن لم تقتصر على “البوندسليغا” إذ إن فاعليته تطال كل البطولات وتظهر واضحة في كل المنافسات.
ليفركوزن بلغ المباراة النهائية لكأس ألمانيا. لقب ثانٍ في الانتظار. لكن الفريق وضع تركيزه أيضاً في مسابقة الدوري الأوروبي ليتمكن من بلوغ المباراة النهائية.
حتى أول من أمس، لم يخسر ليفركوزن أي مباراة هذا الموسم في كل البطولات وذلك في 50 مباراة. إنجاز تاريخي في البطولات الكبرى تفوّق به على الإنجاز السابق لبنفيكا بين 1963 و1965 في مباراتين.
ليفركوزن أمام تحدٍ لإنجاز غير مسبوق في التاريخ، بتتويج فريق بـ 3 ألقاب من دون أن يخسر أي مباراة. لديه فقط 3 مباريات لحصد هذا الإنجاز وذلك في مباراة في الجولة الختامية في “البوندسليغا” ومباراة نهائي كأس ألمانيا ومباراة نهائي الدوري الأوروبي.
كذلك، فإن معادلة جديدة كان ليفركوزن سبّاقاً في تسجيلها هذا الموسم، وتأكدت أول من أمس عندما فاز بمباراته في “البوندسليغا”، وذلك بتسجيله 15 هدفاً بعد الدقيقة 90 من المباراة. أول من أمس أيضاً سجل ليفركوزن هدفاً في الدقيقة 90+7.
لن ينسى كثيرون أن فريقاً قد انتصر هو ليفركوزن، لكن الأهم أنه يعرف كيف يحافظ على الاستمرارية في الانتصارات.
أ.ش