رحلة نزوح جديدة.. عائلات تفترش رمال شاطئ غزة

المنظمة الأممية تحذر من وجود أكثر من 150 ألف امرأة حامل في قطاع غزة "يواجهن ظروفاً ومخاطر صحية رهيبة، خاصة مع حركة النزوح المعاكسة من رفح".

يكابد الفلسطيني مرارات العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية بغزة إلا أنه لا ينكسر ولن ينكسر… فإرادته فولاذية وعزمه لا يلين.

 

فالنزوح المتكرر من المدن في قطاع غزة بعيداً عن حمم القذائف والصواريخ الإسرائيلية بات مشهداً متكرراً في القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

 

وبعد تهديدالاحتلال مدينة رفح وتلويحه بإخلاء أحياء في المدينة بدأت حركة نزوح كبيرة إلى مناطق في وسط القطاع والمواصي رغم تعرضها لقصف إسرائيلي متواصل فلا مكان آمنا في غزة.

 

النازحون باتوا في حيرة من أمرهم أين يذهبون وإلى من يلجأون في ظل اكتظاظ شديد في وسط القطاع ومنطقة المواصي.

 

مراسل المركز الفلسطيني للإعلام أكد أن هناك نازحين لجأوا إلى ساحل البحر لإقامة خيامهم نظراً لعدم توفر أماكن ومساحات.

 

المواطن محمود الحداد يقول إنه وبعد معاناة شديدة ورحلة نزوح جديدة اضطر لنصب خيمته على ساحل البحر بعد أن ضاقت عليه الأرض بما رحبت.

 

وأضاف أنه وأطفاله الخمسة افترشوا رمل البحر والتحفوا قطعة من القماش علها تسترهم.

 

وأوضح أن رمال البحر ساخنة جداً وينامون عليها إضافة لاضطراهم لاستخدام مياه البحر في الاستخدامات المختلفة.

 

ولوحظ في مناطق قطاع غزة من النصيرات في الوسط مروراً بدير البلح وخان يونس تكدس النازحين على ساحل البحر في ظل أجواء غاية في القسوة والمعاناة.

 

 

300 ألف نزحوا من مدينة رفح

 

ووفق الأمم المتحدة فإن 300 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة رفح منذ بدء العملية البرية في رفح.

 

وتوضح تقارير أممية أن 90 ٪ من سكان القطاع هم من النازحين ويتعرضون لظروف قاسية ضمن حرب الإبادة الجماعية.

 

 

وعادة ما يلجأ جيش الاحتلال في المناطق التي يتوغل فيها لارتكاب مجازر دموية مروعة تشمل نسف المنازل فوق رؤوس الناس وتنفيذ إعدامات ميدانية وتنكيلات مروعة.

 

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، منذ 221 يوماً، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

 

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 35 ألفاً و 34 شهيدا، وإصابة 78 ألفا و 755 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

 

أ.ش

المصدر: الميادين

الاخبار ذات الصلة