جهود المقاومة تتطلّب رواية صحيحة وفنّية

الوفاق- قال رئیس الجمهوریة آیة الله السید ابراهیم رئیسي، إن العدو يسعى اليوم وراء توجيه الرأي العام للأمم في قضية غزة، بإمبراطورية إعلامية وأخبار كاذبة، وروايات غير واقعية وتشويه الحقائق، مشددا على أهمية مکانة ومسؤولية أصحاب القلم والثقافة في التعامل مع هذه المؤامرة.

2024-05-15

وقال رئیس الجمهوریة خلال  اللقاء مع حشد من الكتاب البارزين والشخصيات الأدبية والثقافية في العالم الإسلامي الذين قد توجهوا إلی إيران للمشاركة في معرض طهران الدولي الـ 35 للكتاب: إن العدو يسعى اليوم وراء توجيه الرأي العام للأمم في قضية غزة، بإمبراطورية إعلامية وأخبار مفبركة، وروايات غير واقعية وتشويه الحقائق، وشدد على أهمية مکانة ومسؤولية أصحاب القلم والثقافة في التعامل مع هذه المؤامرة.

 

وقال الرئيس رئيسي: إن وقوف الشعب الفلسطيني ومقاومته وإيمانه بالله وجهود جبهة المقاومة تتطلب رواية صحيحة وفنية.

 

*مواجهة الحرب المعرفية والغزو الثقافي

 

وأضاف: إن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته وإيمانه بالله وجهود جبهة المقاومة تتطلب رواية صحيحة وفنية، مضیفا أن هذه الرواية تحتاج إلى جهود الشعراء والكتاب والشخصيات الثقافية بالعالم الإسلامي خلال هذه الحرب المعرفية والغزو الثقافي، وأردف قائلا: اليوم أصبحت قضية فلسطين القضية الأولى والمشتركة بين جميع شعوب العالم الإسلامية والأحرار، واعتبر هذه الوحدة والتلاحم أساس النصر النهائي للشعب الفلسطيني.

 

وأضاف: رغم مساعي العدو لبث اليأس في نفوس الأمة الإسلامية، فإن صمود ومقاومة الأمم المستيقظة والأحرار ضد الظلم التاريخي لشعب غزة المظلوم، يبشر برسالة مفادها أن انتصار الشعب الفلسطيني وتدمير وزوال الکیان الصهيوني المجرم هو أمر مؤكد. واعتبر رئیس الجمهوریة، المعرض الدولي للكتاب في الجمهورية الإسلامية الإيرانية حدثا ثقافيا كبيرا، ومنصة مناسبة لتبادل أفكار النخب الثقافية في العالم الإسلامي.

 

* النهوض الثقافي للأمة الإسلامية

 

وأعرب عن أمله في أن يكون وجود أدباء بارزين وشخصيات ثقافية من العالم الإسلامي في هذا المعرض فعّالا للنهوض الثقافي للأمة الإسلامية.

 

وشارك في هذا اللقاء رئيس اتحاد الكتاب العرب “محمد الحوراني” ونائب رئيس اتحاد الكتاب السوريين الأسبق “بديع الصقور” ورئيس اتحاد الكتاب الجزائريين” يوسف شقرة”، ومستشار رئيس الوزراء العراقي وعضو المجلس التنفيذي لجائزة فلسطين العالمية “مازن الزيدي” ووزير لبنان الأسبق، شاعر وأديب ونائب رئيس مجلس وضع السياسات في جائزة فلسطين العالمية “طراد حمادة”، ورئيس اتحاد كتاب اليمن. “محمد يحيى عبدالرحمن” وكاتب ونائب رئيس المكتبات اليمنية “معاذ الجنيد”، والكاتب والعضو المؤسس لحركة فتح وأحد مناضلي فلسطين القدامى”منير شفيق”.

 

وأشاد المشاركين في هذا اللقاء بالدور الفعال للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الحفاظ على المثل الإسلامية وتعزيز وتوسيع ثقافة المقاومة في العالم الإسلامي واعتبروا تقدیم الدعم للشعب الفلسطيني والرد الساحق والتاريخي للقوات المسلحة الإيرانية على الکیان الصهيوني، عاملا في تعزيز قوة الأمة الإسلامية وكرامتها وعزتها.

 

*شعوب العالم تطالب بنظام عادل

 

الى ذلك، قال رئيس الجمهورية: ان شعوب العالم وعلى اثر جرائم الكيان الصهيوني، باتت لا تعتبر النظام السائد في العالم بانه عادل، وتؤمن بان هذا النظام يجب أن يتغير ويتحول الى نظام عالمي يتسم بالعدل.

 

واضاف الرئيس رئيسي وهو يتحدث مساء الثلاثاء في الحفل الختامي لملتقى الامام الرضا (ع) العالمي الخامس  في مشهد (شمال شرق)، ان البشرية انتبهت اليوم الى ان الكيان الصهيوني بات ورما سرطانيا ويجب استئصاله، لكي تشهد ليست منطقة الشرق الاوسط فحسب بل العالم باسره، الامن والاستقرار.

 

واكد ان العالم وبفضل دماء الشهداء الابرار، ادرك اليوم احقية وضرورة تطبيق العدالة وان كل هذه الجرائم ضد الانسانية، وقتل الاطفال والابادة الجماعية في فلسطين لا سيما دعم امريكا والغربيين لهذه الجرائم، اثارت الاسف لدى شعوب العالم، لكن الانكى هو عدم فاعلية وجدارة الانظمة الحقوقية والاتحادات والمنظمات الدولية في تقديم الدعم والحماية للشعب الفلسطيني المظلوم.

 

وتابع رئيس الجمهورية: ان مطلب جامعات الغرب والشرق، بات اليوم تحرير فلسطين والدفاع عن المظلومين في غزة والصرخة بوجه الظالمين، وهو مطلب كل احرار العالم، وتشكيل نظام عالمي عادل، مؤكدا: ان دماء اطفال غزة تملك تلك القدرة على وضع نهاية للكيان الصهيوني. واكد رئيس الجمهورية اننا لا نشك أن دماء 15 الف طفل فلسطيني اريقت، ستضع نهاية لحياة الصهاينة وستجعل النظام العالمي عادلا.

 

المصدر: الوفاق/وكالات