في استشهاد الرئيس

ماذا على من شَمَّ

مزجوا الفِدا بالحُبِّ حتى أدركوا.. أنَّ اللقا بالله أجملُ

زَهرَ وفائِهِم أن لا يشمَّ على المدى ما يُزهرُ

مزجوا الفِدا بالحُبِّ حتى أدركوا

أنَّ اللقا بالله أجملُ،

قرَّروا

رحلوا خِفافًا للسَّما

وتناثروا وردًا

وأجمله الذي هو يُنثَرُ

لمْ يُخلفوا وعدَ السماءِ

لأنَّهمْ

ساروا على نهجِ الإباءِ

ليعبروا

ضَحُّـوا بأرواحٍ تُعطِّرُ أفقنا

الله

ما أزكاهـمُ إذْ عَـطَّـروا

ضَحُّـوا

وقالوا للمشاعِرِ أذِّني بالشِّعرِ عِشقًا

والدِّماءُ المنبرُ

تزكو حروفُهمُ

وتزهرُ

إنَّـما

أحلى قصائدِ عشقِهم

أن كبَّـروا

واستُشهدوا

قَدَرًا تحتَّمَ أمرُهُ

فاللهُ يرزقُ

إنَّ ذا لمُقدَّرُ

نقشوا الفِداءَ على القلوبِ مَهابَةً

بالبسملاتِ على الشِّغافِ ليُشكروا

مَزجوا الجَلالَةَ بالصَّفا،

وأراهمُ عن ساعدِ الحُبِّ المُضمَّخِ شَمَّروا

إخلاصُهم لله يَخلقُ فيهمُ

ما يُشتهى

ما يُحتذى

ما يُـشهَـرُ

 

رسموا الشَّهادةَ كالنَّقاءِ قداسَةً

ألَقًا

خُـلـودًا

للقيامِ سيُـذكَـرُ

 

 

عقيل اللواتي

شاعر عماني

 

أ.ش

المصدر: الوفاق/ خاص