عيد المقاومة والتحرير.. عيدٌ لسوريا أيضًا

يحتفي السوريون بعيد المقاومة والتحرير كواحد من أهم المناسبات التي أعادت الكرامة لهذه الأمّة، ومهّدت لمسار جديد كان عنوانه الأبرز أفول زمن الهزائم وبداية عهد الانتصارات.

2024-05-26

وهم إذ يفعلون ذلك، يدركون بأن بلادهم على المستويين الرسمي والشعبي كانت شريكة في هذا النصر لأنها شكلت حالة احتضان وإسناد للمقاومة وصولًا إلى يوم التحرير المنشود وما تلاه من انتصارات.

 

رجال الدين: المقاومة فخر وعزّة

 

يرى مدير أوقاف ريف دمشق الشيخ د.خضر شحرور  أن مناسبة عيد تحرير الجنوب اللبناني أصبحت مناسبة تاريخية تؤرخ لما بعدها، وقال “هذه المواقف تعيد العزة والكرامة للأمة منذ زمن طويل، فصارت هذه المناسبات شعارًا نضعه على صدورنا ونرفع به رؤوسنا”.

 

المطران أوغين السكرتير البطريركي ممثل قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الأنطاكية، أكد أن “المقاومة حق للجنوبيين، وهي مقاومة بطلة وشريفة ومجاهدة بصرف النظر عن انتماءاتها الدينية وهي ليست محصورة بديانة معينة فنحن هنا نشاهد قمة العمل الدفاعي عن الأوطان والمثابرة من أجل الحرية والاستقلال والسيادة الدائمة حين تمتزج دماء أبناء الوطن مسيحيين ومسلمين للدفاع عن الأرض وتحريرها وهذا ما يحصل في لبنان وسورية”.

 

رئيس اتحاد نقابات العمال في سورية: المقاومة تجهض المشاريع الخبيثة

 

رئيس اتحاد نقابات العمال جمال القادري وجه التحية إلى كلّ مقاوم في لبنان وفي كلّ البلدان العربية رفع السلاح واضعًا دمه على كفه في سبيل رفع راية المقاومة والتحرير ودحر كلّ المخطّطات الغربية والامبربالية وخصوصًا الإسرائيلية منها التي ترسم لهذه المنطقة المخططات لكسر إرادة شعوبها.

 

المقاومة والنصر وعد الله

 

الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء د.حسن حسن أكد في حديثه لموقعنا بأن تحرير جنوب لبنان من المحتل الصهيوني لم يكن سهلًا ولم يكن مجانيًا وهو تحقق بمثل هذه المسيرة من قوافل الشهداء ومن الدماء الطاهرة الذكية التي لا تقبل على الإطلاق المساس بأسس الكرامة نتيجة إيمانها المطلق بأن الله حق وأن المؤمنين أصحاب حق وأنهم على وعد إلهي بتحقيق نصر مبين وحاشى لله أن يخلف وعده.

 

وأضاف إنه في عيد المقاومة والتحرير حق لكل شخص من أنصار الإنسانية وليس فقط المقاومين من أنصار الحق والكرامة أن يعلنوا بأن الدم انتصر على السيف، وأن عيد التحرير الذي تحقق في الـ ٢٠٠٠ أعقبه تحرير القلمون من الإرهاب التكفيري، وإن شاء الله سيكون هناك احتفال بالتحرير الناجز والكامل وتحرير المنطقة من الذين يحاولون مصادرة حرية وإرادة شعوبها “والزمن لن يطول حتّى يقتلع باب خيبر من جديد”.

 

بدوره، أكد اللواء أكرم السلطي قائد جيش التحرير الفلسطيني  أنه منذ العام ٢٠٠٠ وحتّى  ٢٠٠٦ كانت “الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسورية الأسد” الأساس في كلّ الانتصارات التي حققتها المقاومة اللبنانية وكذلك المقاومة في فلسطين.

 

أمّا أمين سر غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة مصان النحاس، فقال إن “عيد المقاومة هو عيد يومي وطالما أن هناك نساء تنجب أطفالًا يحيون ذكر المقاومة فإن هذا النهج سيستمر ولا تستطيع قوة في العالم أو في الدنيا أن تستأصل هذا النهج”.

 

من جانبه، أشار الفنان السوري القدير دريد لحام  إلى أن المقاومين في لبنان قد اجترحوا المعجزات حين تمكّنت حفنة منهم من إلحاق الهزيمة بأكثر الجيوش تجهيزًا ودعمًا من قبل الغرب”، لافتًا إلى أن “عيد المقاومة والتحرير هو من أهم أعيادنا ولولا المقاومة لما عيّدنا هذا العيد الرائع”.

 

أ.ش

المصدر: العهد

الاخبار ذات الصلة