لينا الحوراني
يعيش الكثير من الناس حياتهم دون أن يتعلموا المهارات الأساسية التي يمكن أن تساعدهم على البقاء والازدهار.
من الصعب معرفة المهارات التي تحتاجينها للمضي قدماً في الحياة عندما لا تتعلمينها في المدرسة، وهذا ما يجعلك تجرين وتلهثين لتعلم ما فاتك؛ للحاق بالركب باستمرار، وعندما لا تعرفين ما الذي تفعلينه ستفكرين بأطفالك، الذين يكبرون أمام عينيك، وستسعين لتعويضهم ما فاتك؛ من خلال تعليم الأطفال مهارات حياتية، قد لا يتلقون تفاصيلها في المدرسة، وهي كالآتي، كما يقترحها عليكِ الاختصاصيون التربويون.
مهارات حياتية علّميها لطفلك
قد ترغبين بتعليم أطفالك كيفية وضع الميزانية أو إدارة الوقت أو التعامل مع الضغط النفسي، لذلك سنناقش المهارات الحياتية الأساسية العشر التي لا يتم تدريسها في المدارس، والتي إذا أتقنها طفلك؛ ستساعده على النجاح، بغض النظر عن الحياة التي تعترض طريقه.
1- مهارة التمويل الشخصي
على الرغم من أن التمويل الشخصي هو مهارة حياتية أساسية لأي شخص لتحقيق النجاح المالي، إلا أن المدارس لا تعلمه. ومع وجود أساس متين في التمويل الشخصي، يمكن لطفلك مستقبلاً اتخاذ قرارات أفضل لتجنب المشاكل المالية.
2. مهارات التعامل مع الآخرين
تعد مهارات التعامل مع الآخرين، مثل التواصل مع الأطفال والتعاطف وحل النزاعات، ضرورية للنجاح في العلاقات الشخصية والمهنية، وضرورية جداً لعلاقات اجتماعية سليمة، فالأطفال الذين يتمتعون بمهارات قوية في التعامل مع الآخرين هم أكثر سعادة وأكثر نجاحاً في حياتهم الشخصية والمهنية مستقبلاً، ورغم أن هذه المهارات أصبحت اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى، إلا أن المدارس لا تعلمها.
3. كيفية إنشاء العلامة التجارية الشخصية
“الأكثر شهرة يتفوق على الأفضل”، هذا هو أساس إنشاء العلامة التجارية الشخصية، فإحدى المهارات الحياتية الأساسية المعاصرة التي لا يتم تدريسها في المدارس هي أهمية بناء علامة تجارية شخصية.
ومعظم الناس لا يدركون ذلك إلا في وقت متأخر من حياتهم المهنية، بحلول ذلك الوقت، غالباً ما يكون الوقت قد فات.
ولكي لا تضعي طفلك في موقف تفويته هذه المهارة، دعي العلامة التجارية تجعل شخصيتة قوية وأكثر جاذبية لأصحاب العمل المحتملين وتساعده على التميز بين الآخرين. يمكنك القيام بذلك من خلال مساعدته في استكشاف وسائل التواصل الاجتماعي والشبكات وبيانات العلامات التجارية الشخصية.
4. علّميه إدارة الوقت
هناك مقولة شهيرة “من يتحكم في الوقت، يتحكم في الحياة”، فإدارة الوقت هي مهارة حياتية مهمة لا يتم تدريسها في المدرسة.
مع وجود الكثير من الالتزامات، فإن إدارة وقتنا بشكل جيد أمر حيوي لعيش حياة متوازنة. يمكن أن يساعد طفلك هذا على أن يكون أكثر إنتاجية وتنظيماً ونجاحاً في حياته.
إن تعلم كيفية إدارة الوقت من خلال تحديد موعد نهائي وتجنب المماطلة؛ سيساعد الطفل على تحقيق أهدافه وتحسين نوعية حياته.
5. علميه كيف يكون رائدَ أعمال مستقبلياً
تتطلب ريادة الأعمال الإبداع والمجازفة والمثابرة؛ لتحديد وبدء أعمال تجارية جديدة لحل مشاكل العالم الحقيقي. وعلى الرغم من أن هذه الصفة ثرية للغاية، إلا أنها مهارة مهمة لا يتم تدريسها في المدارس. ومع وجود العديد من المكونات المعنية، يمكن تنمية أفكار لتعزيز قدرات الطفل من خلالها؛ عبر مهارات أخرى؛ مثل إدارة الوقت والضغط والتمويل وما إلى ذلك، مما يجعلها واحدة من أهم المهارات الحياتية.
6. عوديه على التعايش مع كل الظروف
لا بد أنك سمعت المقولة الشهيرة “البقاء للأصلح”، وإحدى المهارات الحياتية الأساسية التي لا يتم تدريسها بشكل كافٍ في المدارس هي البقاء في العالم الحقيقي.
يعد البحث عن عمل وإدارة الأموال والطبخ والتنظيف للأطفال والتواصل مع الآخرين هو الحد الأدنى من المهارات التي يحتاجها طفلك للتعايش مع ما حوله من الظروف، في حين أنه يمكنه تعلم بعض هذه المهارات من خلال الخبرة، إلا أن بعضها يتطلب معرفة وتدريباً محدديْن.
7. دربيه على كيفية التصرف لمواجهة الإجهاد
نظراً لأن معظم الأطفال لا يعرفون كيفية التعامل مع التوتر، فإنهم يعالجونه باستخدام آليات التكيف غير الصحية الغضب أو الصراخ، أو الأكل غير المتوازن عند المراهقين.
تعمل إدارة التوتر وحل المشاكل النفسية لدى الأطفال على تحسين أدائهم الأكاديمي والصحة البدنية والنفسية لديهم. وعلى الرغم من هذه الفوائد واضحة، فإن إدارة التوتر هي إحدى المهارات الحياتية الأساسية التي لا يتم تدريسها في معظم المدارس.
أ.ش
