في حوار خاص مع مساعدة الرئيس الإيراني في شؤون المرأة:

إنجازات الثورة الإسلامية في شؤون المرأة بلغة الأرقام والإحصائيات

هناك الكثير من التاجرات ونساء الأعمال يلعبنَ دوراً أساسياً في الإقتصاد الإيراني وأصبحن منافسات لرجال الأعمال في إيران مضافة إلى..

2023-01-08

الوفاق خاص/ مصطفى خرم آبادي

بعد إنتصار الثورة الإسلامية في إيران، ساهمت المرأة الإيرانية بتقدم البلاد علمياً وإجتماعياً وثقافياً إلى حد لم يكن الأمر مسبوقاً في أحد الأزمنة السابقة على الإطلاق. وحققت المرأة الإيرانية في ظلّ حماية الجمهورية الإسلامية إنجازات قيّمة وكثيرة تخطف الأنظار. قبل أسبوع إلتقت مجموعة من النساء الإيرانيات اللاتي يعملن في مختلف المجالات الإجتماعية والعلمية والثقافية وربّات البيوت بسماحة قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي دام ظله. وفي هذا السياق أجرت صحيفة الوفاق حواراً خاصّاً مع مساعدة الرئيس الإيراني والأستاذة الجامعية الدكتورة أنسية خزعلي عن وضع النساء في إيران وإليكم نص الحوار:

قالت الدكتورة خزعلي: “إنجازات الثورة الإسلامية في المجال النسائي كثيرة ولايمكنني الإشارة إلى جميعها في هذا الوقت الضيق ولكن بالمجمل يمكن عرضها: إنّ مسألة الأمية بين النساء الإيرانيات كانت تعتبر من التحديّات الأصلية قبل إنتصار الثورة الإسلامية حيث لم تكن يحظى الكثير من النساء حتى بالتمكن من القراءة والكتابة ولكن اليوم الإحصائيات الرسمية تؤكد أنّ الجمهورية الإسلامية في إيران بسياساتها الصحيحة حقّقت إنجازاً كبيراً حيث تمكّنت من محو الأمية في المجال النسائي بنسبة 95%.

نسبة تواجد الإيرانيات في الهيئات العلمية في الجامعات

اليوم نسبة الطالبات في الجامعات الإيرانية تتراوح بين 50% إلى 60% فيما كانت هذه النسبة قليلة جداً قبل إنتصار الثورة. اليوم تشكّل النساء نسبة كبيرة من أعضاء الهيئات العلمية في الجامعات الإيرانية وحسب الإحصائيات الرسمية لوزارة التعليم العالي تبلغ هذه النسبة 35%.” تجدر الإشارة إلى أنّ نسبة النساء التي كنَّ يجدنَ القراءة والكتابة قبل إنتصار الثورة حسب الإحصائيات الرسمية كانت أقل من 15%.

الإيرانيات والرياضة 

وتابعت: “الرياضيات الإيرانيات تمّكنَّ في هذه الأعوام بعد إنتصار الثورة من حصاد ما لايقلّ عن ثلاثة آلاف ميداليّة دولية وعالمية مع الإلتزام بالحجاب الإسلامي وعدم التخلي عنه فيما لم يُسمح لهم بالمشاركة في بعض المنافسات الدولية بسبب منعهنّ من المشاركة من قبل القائمين عليها.”

متوسط العمر المتوقّع للنساء

و في سؤال طُرح عليها عن متوسط العمر المتوقّع أجابت: “متوسط العمر المتوقع للنساء في إيران بلغ 78 سنة وهي نسبة مرتفعة مقارنة مع متوسط العمر المتوقع في أكثر بلدان العالم. اليوم تحظى كلّ النساء الإيرانيات بتأمين صحيّ وفي بعض المجال نحو علاج العقم يخضعن للعلاج بشكل مجانٍ حتى يتمكّنَ من الحمل.”

مساهمة النساء في علاج كورونا

وأشارت إلى دور المرأة الإيرانية في مواجهة وباء كورونا وقالت: “إنّ الطبيبات الإيرانيات صنعنَ لقاحين لمواجهة وباء كورونا وساهمن في علاج هذا الوباء الذي كانت تعاني منه البلاد .”

أصبحن منافسات لرجال الأعمال

في الرد على سؤال طُرِح عن دور النساء في الإقتصاد قالت: “هناك الكثير من التاجرات ونساء الأعمال يلعبنَ دوراً أساسياً في الإقتصاد الإيراني وأصبحن منافسات لرجال الأعمال في إيران مضافة إلى الأشغال المنزلية منها صناعة السجاد اليدوي وغيرها من الاعمال التي تقوم بها النساء في القرى والتي تدعمها الحكومة ماديًاً ومعنوياً.”

دعم الجمهورية الإسلامية للموظفات

و أشارت الدكتورة خزعلي إلى دعم الجمهورية الإسلامية للموظفات قائلة: “تسمح الحكومة الإيرانية للموظفات التي يرضعن الأطفال أم يحملن بالعمل في البيت حتى لايضر العمل بسلامتهنّ”.

في لقاء الإمام الخامنئي

وفي سؤال حول ما جرى في لقاء سماحة الإمام الخامنئي مع النساء الإيرانيات قالت: هذا اللقاء كان إيجابيّاً جداً حيث قام سماحته بالرد على بعض الأسئلة التي تدور في الأذهان ووضّح مكانة المرأة في الدين الإسلامي الحنيف وقارنها مع مكانة المرأة التي تُساء إليها في الحضارات الغربية حيث يستغلّونها لنيّاتهم التجارية في ظلّ شعار الحريّة للمرأة. تمّ في هذا اللقاء تناول موضوع تعرّض النساء في الغرب للخطر والأذى والتي تسببت في إنشاء حركة “مِي تُو” الإجتماعية لحماية المرأة الغربية. أشار الإمام إلى الأهمية القصوى للأسرة وضرورة حمايتها وتعزيز مكانتها في المجتمع.”