واستضافت فرنسا، النسخة الأولى، وأنهى الفريق، مشواره في المركز الرابع، ولكن بعدها دخل الديوك في طي النسيان.
وغاب المنتخب الفرنسي عن 5 نسخ متتالية في 1964 بإسبانيا و1968 بإيطاليا، وبلجيكا 1972، ويوغوسلافيا 1976، وإيطاليا 1980.
وعاد منتخب الديوك مجددا للنور، عندما استضافت فرنسا، المونديال الأوروبي مجددا، في النسخة السابعة التي أقيمت عام 1984.
وفي هذه النسخة، توافر لدى ميشيل هيدالجو مدرب فرنسا، كتيبة مميزة بقيادة الرباعي بلاتيني وجيريس وتيجانا ولويس فيرنانديز.
وبدأ منتخب فرنسا، مشواره في البطولة بنتائج قوية، حيث اعتلى صدارة المجموعة الأولى بثلاثة انتصارات متتالية على الدنمارك بهدف، وبلجيكا بخماسية ثم فوز صعب على يوغوسلافيا 3-2.
وفي الدور قبل النهائي، مر منتخب فرنسا من البرتغال بفوز إعجازي بنتيجة 3-2 بعد التمديد للوقت الإضافي، قبل الفوز 2-0 على إسبانيا في المباراة النهائية.
وخطف ميشيل بلاتيني في هذه البطولة، الأضواء من الجميع، حيث اعتلى قائمة الهدافين برصيد 9 أهداف، ليحقق رقما صامدا في تاريخ بطولات اليورو.
وكانت مباراة فرنسا ضد البرتغال التي أقيمت يوم 23 يونيو/حزيران على ملعب فيلودروم معقل مارسيليا، ملحمة كروية ذهنية من العيار الأول.
وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1-1، لتمتد الإثارة للأشواط الإضافية، حيث تقدم منتخب البرتغال في النتيجة، قبل أن يتعادل منتخب فرنسا مجددا في الدقيقة 114.
وفي الدقيقة 119، سجل ميشيل بلاتيني هدفا قاتلا، منح الفوز لفرنسا، وقضى على عقدة تاريخية للديوك، كشف هداف يورو 1984 عن ملامحها.
وقال بلاتيني في فيلم وثائقي إن منتخب فرنسا فعل كل شيء لتفادي اللجوء لركلات الترجيح، بعدما أخبره زميله جان تيجانا، بأنه لم يسبق له الفوز بركلات الترجيح.
وكسر منتخب فرنسا، العقدة، لكنه غاب عن النسخة التالية في 1988، وودع يورو 1992 في السويد من الدور الأول، وتقدم للدور قبل النهائي في يورو 1996 قبل أن يحقق لقبه الثاني والأخير في عام 2000.
أ.ش