لواء احتياط إسرائيلي:

نحن مهدَّدون وجودياً.. و”الجيش” لا يمكنه الحسم ضدّ حزب الله

لواء احتياط في "جيش" الاحتلال، يؤكد أن "الجيش" الإسرائيلي صغير ولايمكنه إنهاء تهديد حزب الله، مشيراًَ إلى أنه بحاجة "ليس فقط إلى تجنيد الحريديم بل مئات الآلاف من الذين حصلوا على إعفاء من الخدمة، لبناء 3 أو 4 فرق، وحينها يمكن التحدث".

2024-06-01

رأى اللواء في احتياط “جيش” الاحتلال، والقائد السابق لفيلق الأركان، غرشون هكوهين، أن التهديد الذي تعيشه “إسرائيل” في هذه المرحلة وجودي وشعاره “نكون أو لا نكون”، وأكد أنه ليس لدى “إسرائيل” اليوم حجم القوات الذي لديه القدرة على إنهاء تهديد حزب الله.

 

وأضاف هكوهين في مقابلة مع القناة “الـ14” الإسرائيلية، أن منظومة المفاهيم وأنماط الحياة في “إسرائيل “ينبغي أن تتغير، محذراً من أنه “غداً يمكن ألا نكون هنا إن لم نهيئ أنفسنا لوضع لم نشهد له مثيلاً من قبل”.

 

كلام هكوهين جاء رداً على تصريحات سكان مستوطنات الشمال بشأن طلب تحديد موعد لانتهاء معاناتهم، بالقول إن “الحكومة لا تعرف الى متى، فالحرب هي حدث لا يخططونه وليست عملاً مع مقاول، هذه حرب وليست خاضعة لسيطرة الحكومة”.

 

وأوضح هكوهين أنه ليس لدى “الجيش” الإسرائيلي اليوم “حجم القوات الذي لديه القدرة على الحسم مع حزب الله كما يحاول أن يفعل في قطاع غزة، فلبنان دولة كبيرة وحزب الله منتشر في كل الأرض، حتى في عمق لبنان”.

 

وأضاف هكوهين “عليكم أن تفهموا أن الجيش الإسرائيلي صغير ويجب أن يجنّد ليس فقط الحريديم بل مئات الآلاف من الذين حصلوا على إعفاء من الخدمة من عمر 20 حتى 50 سنة، لبناء 3 أو 4 فرق، وحينها يمكن التحدث”.

 

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع ما أظهرته دراسة جديدة أجراها “مركز المعرفة” في الكلية الأكاديمية الإسرائيلية “تل حاي”، بشأن تفكير نحو 40% ممن أُخلوا من المستوطنات الشمالية في عدم العودة، حتى في نهاية الحرب.

 

ووجدت الدراسة، التي شملت 2000 مستوطن في الجليل، ونشرت نتائجها صحيفة “ماكور ريشون” الإسرائيلية، أنّ الوضع مشابه في صفوف الذين أُخلوا بصورة مستقلة، حيث يفكّر 38% منهم بعدم العودة أيضاً.

 

وتواصل المقاومة في لبنان عملياتها منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ضد مواقع الاحتلال وأجهزته التجسسية وآلياته تجمعات جنوده، على طول الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، مكبّدة الاحتلال خسائر جسيمة على مستويات مختلفة.

 

أ.ش

المصدر: العهد