شارك عشرات المُتطوِّعين من أبناء الجارودية من الصغار والكبار في عملية ترميم القبور، التي بدأت يوم الجمعة 6 كانون ثاني / يناير 2023 وستستمر حتى الانتهاء من ترميم كل القبور المنهارة. وتُظْهِر الصور الواردة من مقبرة البلدة انهيارات في التربة المحيطة بالقبور وانجراف الحجارة إلى جانبها، وسقوط العديد من شواهد القبور.
وتعاني الجارودية حالها كحال بقية مناطق القطيف من الإهمال الحكومي الذي يندرج في سياق سياسة التمييز الطائفي التي ينتهجها نظام آل سعود.
ويُقابِل أهالي المنطقة هذه السياسة الجائرة بالتَّكاتف والتَّعاون في إصلاح ما يمكن إصلاحه من المسائل التي تتقاعس عنها الدولة.
وقبل نحو عام، أطلق مواطنون حملة تطوُّعية في البلدة نفسها لتنظيف المقبرة وصيانتها، ولاقت الحملة تفاعلاً واسعاً من السكان الذين شاركوا صغاراً وشباباً وكهولاً في هذا العمل التطوعي الخيري.
كما غرق مشروع “بوابة الشرق” مع أول سقوط للأمطارِ على الرياضِ في عام 2023، حيث حاصرته الأمطار وحوّلَتْهُ إلى بحيرة، كاشفة عن غياب مشاريع الصرف الصحي فيه.
واشتكى أهالي الحي الذي يقع فيه المشروع مرات عدة من عدم وجود تصريف لمياه الأمطار فيه، التي كانت بضع قطرات منها كفيلةً بتحويل أحلام مئات العائلات في الحصول على مسكن إلى سراب.
ولَقِيَت حادثة غرق “بوابة الشرق” تفاعلاً واسعاً على “تويتر”، إذ سخِر الناشط غانم الدوسري من ولي العهد محمد بن سلمان مُوجِّهاً إليه “الشكر على إنجازه المشروع” ويطلب منه “توفير قوارب نجاة لسكان المشروع وليس فقط لرجال الدفاع المدني”.
وغرَّد المواطن عبد الله الرومي قائلاً: “النّاس تذهب للاستدانة وتتحمل القروض لعشرات السنين من أجل الحصول على بيت، وفي النهاية يتفاجئون من نتيجة التعاون بين وزارة الإسكان والقطاع الخاص، فمن المسؤول؟”.
