كيف يمكن أن تمر ذكرى رحيل الإمام روح الله الخميني رضوان الله عليه ولم نكتب عن حياته ولو شيئا يسيرا،!! وهو الذي كتب نصر المقاومة الإسلامية بدم شعبه الثائر في وجه الشاه وكل قوى الاستكبار العالمي الذين وقفوا مع شاه ايران آنذاك بكل قوتهم!!
البصمات التاريخية
منذ انطلاقة ثورة الامام الخميني (رض) المباركة في إيران الإسلامة ترك بصمات رجل الدين والدولة الإسلامية، ومن تلك البصمات التاريخية مايلي:
١_طلب من الثوار أن يصرخوا في الشوارع بشعار:”الموت لأمريكا الموت لاسرائيل”. واستمرت صرخة البراءة في في إيران في كل جمعة وكل مناسبة وفي أيام الحج….
٢_ بعد انتصار الثورة الإيرانية مباشرة طرد سفارة “إسرائيل” واستبدالها بسفارة فلسطينية.
٣_دعاء الدول العربية والإسلامية إلى سوق اسلامي موحدة وعملة إسلامية موحدة لكسر الدولار والعملة الغربية.
٤_دعا ليوم عالمي موحد اسماه “يوم القدس العالمي” اخر جمعة من شهر رمضان من كل عام، ولازال يحييه كل احرار العالم وفي كل عام أكثر وأكثر وفي هذا العام بعد طوفان الاقصى كان يوما عالميا ارعب الأعداء والقادم اعظم…
٥_اعلان اسبوع الوحدة الإسلامية في أيام مولد الرسول الاعظم صلوات الله عليه وآله من12_17ربيع الثاني من كل عام ليكون مؤتمر اسلامي سنوي يجمع حفاظ القرآن الكريم ويجمع علماء الدين الاسلامي من كل المذاهب للتقارب والوحدة ودراسة خطة موحدة ضد العدو الموحد للمسلمين ..الخ
٦_وصف امريكا أنها الشيطان الأكبر وحذر منها كعدو للامة، واثبت الواقع ذلك وكل يوم يمر يثبت اكثر انها الشيطان الأكبر والاخبث…
٧- وصف إسرائيل بأنها غدة سرطانية يجب أن تستأصل من جسم الأمة الإسلامية وهذا أيضاً مااثبته الواقع ان الأمة ستضل مريضة حتى يزول هذا الكيان المؤقت…
8_حول بوصلة عداء المسلمين نحو العدو الأوحد لكل المسلمين، بل وكل الإنسانية الذي هو الكيان الصهيوني الغاصب وهاهي دعوته تستجاب عمليا بفعل محور المقاومة الإسلامية والجهاد المقدس…
9-دعاء الى مؤتمر سنوي بين علماء المسلمين سنة وشيعة للتقارب بين المسلمين، وهذا مايحصل قي طهران وبيروت كل عام منذ بداية تلك المبادرة العظيمة من رجل الفكر الإسلامي المنير..
10-كسر هيبة امريكا وعلم الشعوب والزعماء أن لا يخافوها وقال : أمريكا طبل فارغ فلا تخشوها،.وفعلا اثبت الواقع انها طبل فارغ وهاهي مدمراتها و وحاملات طائراتها تحرق وتغرق في البحر الاحمر والابيض والعربي والمحيط الهندي بسلاح يمني بحت، ومايفعله بها وبربيبتها المجاهدون في لبنان والعراق وما تفعل سوريا وماتفعله بلد الخميني العظيم ماسيكشفه الزمن القريب وسيكتبه التاريخ بماء الذهب والقادم قادم بما سيذهل العدو ويثلج صدور قوم مؤمنين..
ارثه شعب واعي صامد
الامام الخميني(رض) رحل عن هذه الدنيا لم يترك إرث مال ولا قصور، بل كان يسكن بيت متواضع جدا وقد زرته شخصيا ويزوره كل من ذهب إلى بلاده الإسلامية فرأينا ويرى من يزور منزله عظمة ذلك القائد المسلم الذي مثل الامام علي بن ابي طالب (ع) في الزهد والتقوى والورع والشجاعة وصرخة الحق في وجه طغاة عصره، ومعرفة عدوه وتوجيه بوصلة العدا لعدو المسلمين جميعا، كذلك كان نموذج لاحفاد الكرار في الرحمة بالمؤمنين والصبر عليهم والسعي لتوحيدهم وماينفعهم كأمة واحدة والغلظة والتعالي على أعداء الدين …الخ.
الامام الخميني(رض) كان ارثه شعب واعي صامد ودولة واجهت كل دول الإستكبار وتحدت امريكا و “إسرائيل” وبريطانيا وكل طغاة الأرض وأسست الحكومة الإسلامية في ارض الله وأثبتت جدارة الاسلام والمسلمين في الحكم الراقي والعادل والتقدم على أرقى مستويات العصر ..
إيران ببركات إرث الامام الراحل مرغت انف امريكا ولا زالت ولن تزال بقيادة قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي أيده الله وكل محور المقاومة ..
ارث الامام الخميني(رض) الشهيد سليماني وحرس الثورة وبسيجها والحشد الشعبي وحزب الله بل وعزة المقاومة الإسلامية وكل احرار العالم…
فسلام الله على إلامام الراحل روح الله الخميني (رض)..
وسلام على القائد السيد علي الخامنئي يحفظه الله
وسلام على كل قيادات محور المقاومة الإسلامية التي مرغت أنف امريكا واسرائيل وبريطانيا وكسرت هيبتها وتلاشت جيوشهم وصناعاتهم وباتوا يحسبون للعرب والمسلمين الف ألف حساب، والقادم قادم بما يثلج صدور قوم مؤمنين …
في ذكرى رحيلك ايها الخميني نجدد العهد اننا مع المجاهدين في اليمن وايران وفلسطين ولبنان والعراق وسوريا وكل حر في العالم ضد الغدة السرطانية والشيطان الاكبر وبريطاتيا الاستعمارية ماحيينا نبصم على عهدنا بالدماء…
أم الصادق الشريف
كاتبة يمنية
أ.ش
