تصرفات تدمر شخصيّة طفلكِ في المستقبل وعبارات تجنبي قولها!

العلاقة السيئة بين الوالدين والطفل هي التهديد الكبير الأخير لنجاح الطفل في الحياة، فعندما يكون أحد الوالدين والطفل في صراع مستمر، أو عندما يكون الوالد منعزلاً ومنسحباً عاطفياً، تكون هناك عواقب طويلة المدى على النمو العاطفي للأطفال

2024-06-04

لينا الحوراني

 

في تربية الأطفال، هناك ما يعرضهم دائماً لـ “تجارب الطفولة السلبية”، هي قائمة مختصرة من أربعة أشياء تحدث للأطفال عندما يكونون مع أسرهم، والتي من المحتمل جداً أن تسبب لهم مشاكل في الصحة النفسية والجسدية في وقت لاحق من الحياة، في الواقع، العلاقة بين هذه العوامل والنتائج السيئة قوية جداً لدرجة أن بعض الدراسات، كشفت أن غالبية البالغين الذين يعانون من مشاكل خطيرة في وقت لاحق من حياتهم مروا باثنتين على الأقل من هذه التجارب عندما كانوا أطفالاً.

 

 

الاعتداء الجسدي

 

وهو ما يعني الدفع أو الإمساك أو الضرب، فالضرب تحديداً يعد تصرفاً شرساً يؤدي إلى الغضب، الذي يجعل الطفل يخشى على سلامته، فقد يعتبر ذلك أيضاً عامل خطر لمشاكل لاحقة.

 

 

المرض النفسي لأحد الأبوين

 

قد يكون أحد الوالدين مصاباً بمرض نفسي، وهذا يحمل ما يحمل من آثار مستقبلية سيئة على الطفل، عندما يكون الطفل مثقلاً بالرعاية العاطفية من والديه، فقد يكون لذلك عواقب طويلة المدى، وقد تؤدي إلى مقاطعة روتين الطفل الطبيعي المتمثل في العودة إلى المدرسة أو قضاء الوقت مع أقرانه، وقد لا يكون الوالد الذي يعاني من مرض نفسي متاحاً لطفله عاطفياً خصوصاً إذا كان يعاني من إدمان أو يتلقى علاجاً مكثفاً.

 

 

الصراع بين الوالدين

 

يميل عدم توطيد العلاقة بين الوالدين أيضاً إلى خلق جو خطير للأطفال لينموا فيه، في الواقع، قد يكون الطلاق الجيد أفضل من المنزل المليء بنوبات الغضب والإساءة العاطفية، من قبل البالغين، هذه ليست بداية رائعة لتعليم أطفالنا كيفية تكوين علاقات صحية طويلة الأمد خاصة بهم.

 

 

العلاقة السيئة مع الطفل

 

إن العلاقة السيئة بين الوالدين والطفل هي التهديد الكبير الأخير لنجاح الطفل في الحياة، فعندما يكون أحد الوالدين والطفل في صراع مستمر، أو عندما يكون الوالد منعزلاً ومنسحباً عاطفياً، تكون هناك عواقب طويلة المدى على النمو العاطفي للأطفال، وقد يكون هناك أيضاً ميل لدى هؤلاء الأطفال في وقت لاحق من حياتهم لإظهار سلوكيات سيئة تضر بهم وبالمجتمع من حولهم، أو يقعون في علاقات استغلالية عاطفياً.

وبطبيعة الحال، ليس كل عامل من شأنه أن يدمر حياة الطفل مثل عامل آخر، إن إساءة معاملة الأطفال هي في الواقع أكثر احتمالاً بكثير من المرض النفسي الذي يعاني منه أحد الوالدين، على سبيل المثال، لأنها تضع الطفل في مجموعة كاملة من المخاطر الأخرى المتراكمة، وقد تعيش الطفلة ضعيفة التنشئة الاجتماعية، وسوء المراقبة، وتلبية احتياجاتها العاطفية أقل، في عالم مليء بالخوف.

 

أ.ش