التونسي الصحراوي قمعون يصدر كتاب “فلسطين وحروب التضليل الإعلامي”، يستعرض فيه مظاهر وتقنيات التضليل الإعلامي التي يعتمد عليها الاحتلال ووسائل الإعلام الغربية تجاه فلسطين.
صدر حديثاً عن “مجمع الأطرش”، كتاب “فلسطين وحروب التضليل الإعلامي”، للصحافي والكاتب التونسي الصحراوي قمعون، يستعرض فيه مظاهر وتقنيات التضليل الإعلامي التي يعتمد عليها الاحتلال ووسائل الإعلام الغربية الحليفة له للمغالطة وتشويه الحقائق التاريخية في فلسطين.
الكتاب الذي تزيّن غلافه بصورة لواحد من رسوم ناجي العلي مع أيقونته الشهيرة “حنظلة”، اعتمد قمعون في تأليفه على مستجدات العدوان المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وانطلاقاً من تجربة الكاتب الإعلامية الطويلة.
ويسعى الكاتب من خلال مؤلفه الجديد إلى “التصدي للتضليل الإعلامي الغربي المساند للكيان الإسرائيلي من جهة، وشحذ همة مقاومة للاحتلال عبر نشر ثقافة الاعتزاز والانتصار في النفوس حتى تبقى جذوة النضال والصمود والمقاومة للمحتل متوهّجة في ذهن وسلوك الأجيال”.
في تقديمه لهذا الإصدار يوضح قمعون أنه قسّم كتابه إلى 4 فصول تولّى من خلالها تفكيك السردية الإعلامية والدعائية التي قامت عليها “إسرائيل” منذ عام 1948، وتعرّض اليهود إلى المحرقة النازية، ليبرز كيف أن “الضحية الاسرائيلية”، تحوّلت إلى جلاد للشعب الفلسطيني الذي هجّر من وطنه وتعرّض بدوره إلى “هولوكوست” جديد مجسّم في حرب الإبادة الرابعة التي يشنّها المحتل على غزة.
ويسلّط الكاتب الضوء على تغيّر المعطيات التاريخية والجيو سياسية بسقوط السردية “الإسرائيلية” القائمة على الضحية وما شهدته من تحوّلات في اتجاهات الرأي العام العالمي، بفضل ظهور وسائل الإعلام البديل والميديا الجديدة، حيث أصبح الرأي العام الدولي متعاطفاً بشكل كبير مع الفلسطينيين، وانكشاف التضليل الإعلامي الغربي وآليات التعتيم الإعلامي في مجتمعات غربية تقوم على مفارقة التعددية والديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان.