بعد سلسلة عقوبات صهيونية ضد السلطة الفلسطينية

تشديد القيود على زيارة نواب الكنيست العرب للأسرى

*اعتداءات واسعة للاحتلال والمستوطنين في الضفة.. واقتحام للأقصى

قرر وزير الأمن القومي الفاشي إيتمار بن غفير تشديد القيود على زيارة أعضاء الكنيست (البرلمان) العرب للأسرى الفلسطينيين

2023-01-08

، وذلك عقب عقوبات فرضها الاحتلال على السلطة الفلسطينية وسحب مزايا من بعض المسؤولين.

وقالت هيئة البث الصهيونية الرسمية: إن بن غفير أبلغ رئيس الكنيست أمير أوحانا بإلغاء الآلية التي يمكن بموجبها لأي عضو كنيست زيارة الأسرى.

ووفق هيئة البث، فإن بن غفير ذكر في رسالته إلى رئيس الكنيست: “أعتقد أن اجتماعات أعضاء الكنيست مع السجناء الأمنيين تهدف إلى إعطاء دفعة لهؤلاء السجناء، وقد تؤدي إلى التحريض والترويج للدعاية الإرهابية”، على حد تعبيره.

وفي 2016 قرر وزير الأمن الداخلي الأسبق جلعاد أردان قصر زيارة الأسرى الفلسطينيين على عضو كنيست واحد من كل حزب سياسي، لكن وخلال الحكومة السابقة قرر خلفه عومر بارليف تغيير الإجراء والسماح لكل عضو كنيست بزيارة الأسرى الفلسطينيين.

وبين حين وآخر يجري نواب كنيست عرب زيارات للأسرى الفلسطينيين للوقوف على أوضاعهم، ولا سيما أولئك الذين أعلنوا الدخول في إضراب عن الطعام.

وفي الكنيست الحالي 10 نواب عرب يمثلون تحالف الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير بقيادة الطيبي والقائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس.

وفي السياق، أصدر وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت قرارا بإلغاء تصاريح دخول 3 قياديين في حركة (فتح) بعدما زاروا كريم يونس الأسير الفلسطيني الذي أفرج عنه بعد 40 سنة أمضاها في سجون الاحتلال.

واجتمع القياديون في حركة فتح -وهم محمود العالول وعزام الأحمد وروحي فتوح- مع الأسير المحرر كريم يونس -وهو من بلدة عارة داخل الخط الأخضر- عقب الإفراج عنه الخميس الماضي.

وفي الأثناء، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية الأحد إن الحكومة الصهيونية سحبت بطاقة “شخصية مهمة” “في آي بي” (VIP) -التي تتيح حرية التنقل- من وزير الخارجية رياض المالكي تنفيذا لقرارها فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية.

ونقل البيان عن أحمد الديك المستشار السياسي لوزير الخارجية قوله: إن تنفيذ هذا الإجراء التعسفي يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي والاتفاقيات والتفاهمات الموقعة بين الجانبين الصهيوني والفلسطيني.

ميدانياً شرع مستوطنون، الأحد، في أعمال تجريف في أراضي بورين، جنوبي نابلس، بالضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع اعتداءات في القدس وغزة.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس لوكالة وفا، إن جرافات تابعة للمستوطنين قامت بأعمال تجريف في منطقة خلة عامر من أراضي شرق بلدة بورين، بمحاذاة مستوطنة “براخا”.

وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الأحد، الشقيقين فايز وفراس عدنان الناظر، بعد أن داهمت منزليهما وعبثت بمحتوياتهما.

وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، الأحد، الشاب ناصر حجازي، بعد أن داهمت منزل ذويه، وفتشته.

*اقتحام الأقصى

كما اقتحم مستوطنون متطرفون، الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الصهيوني .

وأفاد شهود عيان لـ”وفا”، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، وتجولوا في باحاته بشكل استفزازي، وأدوا طقوسًا تلمودية.

وتشهد فترة الاقتحامات إخلاء قوات الاحتلال المنطقة الشرقية للمسجد من المصلين والمرابطين، لتسهيل اقتحام المستوطنين.

*اعتداءات في غزة

وفي غزة، هاجمت زوارق بحرية الاحتلال، الأحد، بنيران أسلحتها الرشاشة والمياه العادمة، مراكب الصيادين العاملة في بحر شمال قطاع غزة.

وقالت مصادر محلية، إن جنود الاحتلال أطلقوا نيران أسلحتهم الرشاشة وكذلك الغاز باتجاه مراكب الصيادين العاملة في بحر منطقتي الواحة والسودانية وبلدة بيت لاهيا شمالا، دون التبليغ عن إصابات.

وأشار إلى أن بحرية الاحتلال فتحت خراطيم المياه العادمة باتجاه مراكب الصيادين وأجبرتهم على مغادرة البحر عنوة.

يذكر أن بحرية الاحتلال تستهدف بشكل يومي الصيادين العاملين في بحر قطاع غزة وتحرمهم من الحصول على لقمة عيشهم بأمن وسلام.

* 15 عملا مقاوما ضد قوات العدو في الضفة الغربية

إلى ذلك تصاعدت أعمال المقاومة في الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، لتسجل 15 عملا مقاوما، منها 6 عمليات إطلاق نار، وحرق زجاجتين حارقتين، وأحراق نقطة عسكرية، وعملية تصدي للمستوطنين، واندلاع المواجهات مع العدو في 5 نقاط.

وبحسب مصادر فلسطينية: فقد اندلعت مواجهات مع قوات العدو في بلدة سلوان بمدينة القدس، وفي المغير برام الله، فيما أطلق مقاومون النار تجاه حاجز الجلمة وجنين وحاجز دوتان ومستوطنة جانيم.

أما في نابلس، فقد استهدف المقاومون حاجز بيت فوريك بالرصاص، فيما أحقوا زجاجات حارقة ونقطة عسكرية في حوارة.

 

المصدر: وكالات

الاخبار ذات الصلة