تقنيون إيرانيون يصممون نظام إطفاء ذكي للحرائق

الوفاق/ اتخذ متخصصون ايرانيون خطوة مهمة نحو تحسين السلامة العامة من خلال تصميم وتنفيذ مشروع إطفاء ذكي يمكنه إخماد الحرائق المحتملة في أرصفة النفط والغاز دون الحاجة إلى مشغل.

2024-06-17

وقال رضا نقیلي حکم آبادي، المدير التنفيذي عن منتجات الشركة واستخدامها: منذ 10 سنوات مضت، وبهدف تلبية احتياجات صناعة النفط والغاز في البلاد، خطت شركتنا للطاقة وعلى طول الطريق وبالاعتماد على المعرفة والإبداع لدى المهنيين الشباب لدينا، خطوات كبيرة نحو الابتكار والاكتفاء الذاتي. وكان من أهم إنجازاتنا بناء أول ذراع تحميل في إيران عام 2022م والذي تم تركيبه وإطلاقه في ميناء الإمام (RA). ويعتبر هذا الإنجاز نقطة تحول في تاريخ صناعة النفط والغاز في البلاد وكان بمثابة خطوة مهمة نحو التخلص من الاعتماد على استيراد المعدات في هذا المجال.

وأضاف: في عام 2021ـ أخطرتنا الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية بخطة خاصة ومعرفية، وهي بناء التحميل البحري المبرد على أساس غاز الإبسيلون. هذا الجهاز مسؤول عن نقل المواد بدرجة حرارة تقل عن 110 درجة تحت الصفر إلى السفينة. حيث يتم تسييل الغازات المخصصة للتصدير تحت الضغط ودرجة الحرارة لتسهيل نقلها إلى السفن عند درجات حرارة سلبية. وقد تم بناء المحمل لأول مرة من قبل شركة Rahrwan Sanat Energy Asia وتم تركيبه وإطلاقه في مارس 2022 على الرصيف السابع عشر بميناء عسلوية. وعلى الرغم من تأجيل تشغيل هذا الجهاز حتى ديسمبر 2023 بسبب عدم اكتمال الخطوط ذات الصلة، إلا أنه نجح في النهاية في اجتياز اختبارات الأداء الأولية. وأشار حكم آبادي، الى أن بناء التحميل البحري المبرد يظهر قدرة الخبراء الإيرانيين على ابتكار تقنيات جديدة وحل التحديات المعقدة لصناعة النفط والغاز، إلى أن إنجازنا المهم الأخير هو تصميم وتنفيذ مشروع إطفاء الحرائق الذكي لأحواض النفط والغاز.

وقال: إن هذا المشروع الفريد من نوعه، تم إبلاغنا به لأول مرة في إيران عبر المكتب العلمي الرئاسي، وساعدتنا الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية، باعتبارها جهة العمل، في تنفيذه. يذكر إن نظام إطفاء الحرائق الذكي الخاص بنا مبرمج بشكل ذكي بالكامل ويمكنه إخماد الحرائق المحتملة في مهدها دون الحاجة إلى مشغل. ووفقا له، فإن هذا الإنجاز الذي يعتبر تطورا كبيرا في مجال سلامة صناعة النفط والغاز، يمكن الاستفادة منه في القطاعات الأخرى التي تواجه خطر الحرائق.

وعن عدد فرص العمل المباشرة وغير المباشرة التي خلقتها هذه المجموعة، قال حكم ابادي: هناك 40 شخصا يعملون بشكل مباشر وتحت التأمين في مجموعتنا، ونحو 50 شخصا يعملون معنا بشكل غير مباشر. وفي الختام، قال: بينما نقدر الدعم القيم من معاونية رئاسة الجمهورية، نطلب المزيد من الدعم لإنتاجنا لأول مرة. حيث يواجه إنتاج المنتجات الجديدة والقائمة على المعرفة العديد من التحديات في المراحل المبكرة ويتطلب دعمًا شاملاً من المؤسسات ذات الصلة. كما نطالب الهيئات الحكومية باستخدام المنتجات الإيرانية والمعرفية، وخاصة المنتجات لأول مرة، بدلا من شراء المنتجات المستوردة. وسيساهم ذلك بشكل كبير في ازدهار الإنتاج المحلي وخلق فرص العمل وتطوير المعرفة والتكنولوجيا في البلاد. ومن ناحية أخرى، سوف يوفر رأس المال العامل وتطوير أنشطتنا.