في البحث الذي قدمه الباحثون في كلية الهندسة الكيميائية والكليات التقنية بجامعة طهران، تم اقتراح حلول جديدة لإزالة غازات ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد الكربون بطريقة الامتصاص السطحي.
وقالت شهره فاطمي، الأستاذة في كلية الهندسة الكيميائية ورئيسة مختبر عمليات الامتزاز السطحي بجامعة طهران، عن استخدام الممتزات في إزالة الملوثات: من أهم العوائق التي تحول دون الحصول على هواء نظيف هي الملوثات الغازية التي عادة ما تنتشر في هواء المدن عبر مداخن المصانع والسيارات. ومن العمليات الفعالة لمنع إطلاق هذه الملوثات هي عملية الامتصاص السطحي، والتي تستخدم صناعياً اليوم في العالم في أنشطة مثل تنقية الهيدروجين، وتنقية الغاز الطبيعي، وتنقية هواء عوادم المداخن. في هذه العملية، يتم استخدام مواد صلبة مسامية تسمى المواد الماصة، والتي يتم تصميمها وإنتاجها وفقاً للغرض المقصود من الفصل.
وقالت هذه الباحثة في الهندسة الكيميائية ومؤلفة كتاب نمذجة ومحاكاة عمليات الامتزاز السطحي حول الأبحاث الحالية التي تجري في مختبر عمليات الامتزاز السطحي بكلية الهندسة الكيميائية والمدارس التقنية بجامعة طهران: من أهم المجالات البحثية لهذا المختبر في السنوات الأخيرة هو مجال السيطرة على الكربون وإزالة ملوثات الهواء وفصل وتنقية الغاز الطبيعي. وقد تمت في الأبحاث الحديثة دراسة فصل ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت من غاز المداخن بهدف تنقية الهواء، وكذلك فصل ثاني أكسيد الكربون والميركابتانات الخفيفة (مركبات الكبريت الخفيفة) من الغاز الطبيعي. وفي هذا البحث تم إنتاج مواد ممتزة ذات مسامية عالية من النوع العضوي – المعدني بحيث يمكنها إجراء عملية الفصل بكفاءة أعلى من الممتزات الأخرى ويمكن إعادة تدويرها بطرق اقتصادية منخفضة التكلفة وإعادة استخدامها لدورات متناوبة. وقد تم في هذه الأبحاث دراسة طريقة إنتاج المواد الماصة وجميع معالمها وخواصها الفيزيائية والكيميائية وإجراء عدة اختبارات للتأكد من كفاءتها.
وقالت عضو الهيئة التدريسية في جامعة طهران عن نتائج هذه الأبحاث: في إدامة هذا البحث، سيتم تصميم العملية الرئيسية بما في ذلك دورات الامتصاص والاسترداد على نطاق صناعي وتقديمها إلى الصناعة، وإن التصميم والإنتاج الصناعي لهذه الممتصات يمكن أن يقلل بشكل كبير من انبعاثات غازات مداخن المصانع. كما أن عملية امتصاص شوائب ثاني أكسيد الكربون من الغاز الطبيعي تجعل من الممكن تخزين الغاز الطبيعي عند ضغوط عالية.
وقد تم مؤخراً نشر نتائج هذا البحث، الذي تم إجراؤه بالتعاون مع الدكتورة فاطمي وخريجي وطلاب الدراسات العليا في كلية الهندسة الكيميائية بجامعة طهران، مثل نعيمة أبو صدق، وعلي رفعتي جلودار، ومهران عبداللهي، وهادي منصوبي، من قبل دار نشر إلزيفير.
