وأفادت وسائل إعلام في غزة بارتفاع عدد الشهداء إلى 15 من جراء قصف صهيوني على منزل في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
يأتي ذلك في وقتٍ خرجت معظم مستشفيات شمالي القطاع عن الخدمة، بحسب وسائل الإعلام.
كما ارتقى عدد من الشهداء، وأصيب آخرون، من جراء إطلاق “جيش” الاحتلال الصهيوني قذائف تجاه أحياء مختلفة في مدينة غزة، منها الزيتون، والصبرة، وتل الهوى.
وأعلن الدفاع المدني بغزة إنقاذ 13 مواطناً من جراء استهداف منزل مأهول بالسكان في منطقة الدرج بمدينة غزة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال المنطقة الشرقية لمخيم البريج، وأرضاً زراعية غربي مخيم النصيرات، وسط القطاع.
وجنوبي مدينة غزة، أطلقت طائرات الاحتلال المسيّرة الرصاص تجاه الأهالي في “شارع 8”.
*قصف مكثف على رفح
أمّا جنوبي قطاع غزة، أشارت مصادر محلية إلى أنّ الاحتلال نسف صباح الأربعاء حياً سكنياً كاملاً في الحي السعودي غربي مدينة رفح، موضحةً أنّ الاحتلال كثّف غاراته على رفح، ولاسيما على تل السلطان والحي السعودي، تزامناً مع قصف مدفعي عنيف وسط وغربي المدينة.
كما أطلقت مدفعية “جيش” الاحتلال عشرات القذائف صوب المناطق الشمالية الشرقية من مدينة خان يونس.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة، بحسب حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة، إلى 37718 والجرحى إلى 86377، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
*المجاعة تتفاقم
في غضون ذلك، أكّد الهلال الأحمر في قطاع غزة أنّ الآلاف من سكان القطاع يواجهون خطر المجاعة.
وطالب الهلال الأحمر بفتح المعابر وإدخال المساعدات إلى جميع مناطق غزة، وخاصة إلى الشمال، حيث توجد مجاعة حقيقية.
وقال مصدر إخباري، في هذا الإطار، إنّ “معظم المواد الغذائية نفدت من شمال قطاع غزة، ما يهدّد بمجاعة حقيقيّة”.
وحذّر تقرير دولي، من استمرار المخاطر العالية لحدوث مجاعة بأنحاء قطاع غزة، في ظل استمرار الحرب والقيود المفروضة على الوصول الإنساني، مشيراً إلى أنّ نحو 96% من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، متوقعاً استمرار هذا الوضع حتى أيلول/سبتمبر 2024.
وذكر تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي أنّ كل قطاع غزة يُصنف بأنّه” في حالة طوارئ”، وهي المرحلة الرابعة من التصنيف التي تسبق المجاعة.
كما أفاد بأنّ أكثر من 495 ألف شخص (22% من السكان) يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المرحلة الخامسة، التي تواجه فيها الأسر نقصاً شديداً للغذاء، والتضور جوعاً، واستنفاد القدرة على المواجهة.
ونعت وزارة الصحة في غزة الشهيد فادي الوادية المتخصص في العلاج الطبيعي، والذي يعمل في مؤسسة أطباء بلا حدود، وهو على رأس عمله نتيجة استهداف الاحتلال الصهيوني لمجموعة من المواطنين، بالقرب من المركز الطبي للمؤسسة وسط غزة. وطالبت وزارة الصحة المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية والحقوقية بوقف العدوان على قطاع غزة، ووقف جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب والعمل على حماية الطواقم والمؤسسات الصحية.
*المقاومة تقصف كيسوفيم
ميدانياً، أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس مهاجمة جنود وآليات إسرائيلية في رفح، في حين قالت سرايا القدس إنها قصفت بقذائف الهاون من العيار الثقيل مقراً لقيادة العدو في موقع أبو عريبان بمحور نتساريم.
ونشرت سرايا القدس صوراً لقصفها هي وكتائب شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين موقع “كيسوفيم” العسكري بقذائف الهاون.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الصهيوني إن الإعلان عن تفكيك لواء رفح التابع لحركة حماس (جنوبي قطاع غزة) قد يكون خلال أيام، على حد زعمها.
وأضافت الإذاعة أن الإعلان سيكون بمثابة نهاية المرحلة المكثفة للمناورة البرية في قطاع غزة.
وكشفت الإذاعة عن نية للإبقاء على قوات صهيونية في محور فيلادلفيا لكشف ما سمتها أنفاق التهريب وتدميرها.
من جانبه، زعم رئيس الوحدة الإستراتيجية بسلاح الجو الصهيوني إنه بعد 8 أشهر من الحرب استطاع الجيش تدمير ما بين 35% إلى 40% فقط من قوة حماس، بينما قال رئيس مجلس الأمن القومي الصهيوني تساحي هنغبي إنه لا يمكن القضاء على حركة حماس.
* مواجهات واقتحامات في الضفة
وفي الضفة المحتلة اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية، ونفذت حملة اعتقالات واسعة، وسط اشتباكات مسلحة دارت بين مقاومين فلسطينيين والقوات المقتحمة.
واقتحمت القوات الصهيونية مدينة جنين واعتقلت عدداً من الفلسطينيين، مما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة.
وقالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس إن مقاوميها اشتبكوا مع القوات المقتحمة في المنطقة الشرقية، وأوقعوا فرقة صهيونية في كمين.
بدورها أكدت كتائب شهداء الأقصى -الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)- أن مقاتليها اشتبكوا مع قوات الاحتلال في مناطق انتشاره في جنين.
واقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية وحاصرت حي جعيدي وسط المدينة.
وأيضاً اقتحمت قوات الاحتلال بلدات ومدناً ومناطق عدة خلال الساعات الأخيرة، من بينها بلدة العيساوية شرقي القدس المحتلة، التي اقتحمتها قوات الاحتلال وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز.