بعد 42 عامًا من المزاعم والادعاءات الصهيونية الرامية لتزييف حقيقة العملية البطولية التي نفذها فاتح عهد الاستشهاديين الشهيد أحمد قصير ودمّر خلالها مقرّ الحاكم العسكري الصهيوني في منطقة صور، تلك العملية التي مرغت أنوف الاحتلال بالتراب، فدفعته الى إنكار الحقيقة والترويج لأكذوبة «تسرب الغاز»، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية أنّ لجنة التحقيق في العملية الاستشهادية التي نفذها الشهيد قصير، ستُقرّ أنّ العملية كانت هجومًا للمقاومة، وليس «انفجارًا نتيجة تسرب غاز».في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 1982، اقتحم الاستشهادي أحمد قصير بسيارته المفخخة مقر الحاكم العسكري الصهيوني عند بوابة صور، مسقطاً أكثر من 150 صهيونياً من الضباط وجنود الاحتلال بين قتيل وجريح.وشكلت تلك العملية أكبر وأنجح عملية استشهادية في تاريخ الصراع مع الاحتلال الصهيوني، وهزت كيان العدو الذي صدم مسؤولوه ومستوطنوه من حجم العملية وأسلوبها، وفتحت الباب أمام إطلاق «سلاح الاستشهاديين».

إرتبط إسمه بـ»يوم الشهيد»، إذ أنه كان أول منفذ لعملية إستشهادية ضد قوات الإحتلال الصهيونية في جنوب لبنان، بعد 5 أشهر و7 أيام على بداية الإجتياح الصهيوني، وسقوط آلاف الشهداء والجرحى اللبنانيين، فضلاً عن آلاف المعتقلين.

