أکد مساعد وزیر الخارجية في الشؤون الدبلوماسية الاقتصادية ضرورة تعزيز ايران الملاحة البحرية في غرب وشرق أفريقيا نظراً لوجود الكثير من الإمكانيات في هذه المنطقة.
وأشار مهدي صفري، الإثنين، الى المناجم الموجودة هناك، داعياً الشركات المعرفية الايرانية الى توظيف الرساميل وتصدير السلع الى المنطقة المذكورة.
وقال صفري: نعمل من خلال مساعد رئيس الجمهورية في مجال التقنية، مساعدة الشركات المعرفية ونصر على ضرورة زيارات تقوم بها وزارات الصناعة والرفاه والنقل والشحن والصحة الى هناك. وشدد على أن بإمكان الجانب الايراني المساهمة في مجال صيانة المكائن وإنتاج الأدوية العادية، مشيراً الى إجراء محادثات مع الآخرين في هذا الخصوص حيث وجه الجانب الايراني دعوات للآخرين.
وتابع مساعد وزیر الخارجية في الشؤون الدبلوماسية الاقتصادية قائلاً: لو يستطيع المركز الفني المهني الايراني إقامة دورات تعليم قصيرة الأمد لمدة 6 أشهر الى عام واحد لرعايا تلك الدول. وأضاف: إن بإمكان ايران مساعدة الدول الأفريقية بينها السنغال والدول المجاورة لها في مجال إنتاج السيارات وقطع الغيار لها وغيرها من المشاريع.
* الإجتماع الأول لـ”آكوآس”
هذا وسيعقد الاجتماع الأول للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا “آكوآس” في شباط/ فبراير القادم باستضافة طهران.
وخلال الاجتماع السادس عشر للجنة تنسيق العلاقات الاقتصادية الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العام الإيراني الجاري (بدأ في 21 آذار/ مارس) الذي عقد برئاسة مساعد الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية مهدي صفري، جرى استعراض آخر أوضاع العلاقات الاقتصادية للبلاد مع كوبا ودول غرب أفريقيا.
وفي هذا الاجتماع، تمت الإشارة إلى دور كوبا كشريك تقليدي واستراتيجي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتم إستعراض تفاصيل وثيقة خارطة الطريق للتبادل التجاري بين البلدين ومدى تحقيق الأهداف المحددة فيها.
وتم توقيع 13 اتفاقية رسمية بموجب هذه الوثيقة بين البلدين ايران وكوبا، تغطي مجالات العلوم والصحة والزراعة والطاقة والتكنولوجيا والنانو والهندسة والتعاون البحري والتجارة والتعليم العالي والرياضة والمصارف والقضاء والاتصالات، حيث تم اتخاذ الإجراءات الأولية في جميع المجالات وسيتم تنفيذها في المستقبل القريب.
وخصص الجزء الثاني من الاجتماع لاستعراض آخر أوضاع العلاقات الاقتصادية مع دول قارة غرب أفريقيا، معتبراً إقامة العلاقات الاقتصادية والاستثمار التجاري في هذه المنطقة ضرورة بالنظر إلى القدرات المعدنية والزراعية والعمرانية والديموغرافية والتسويق المناسب لبيع البضائع.
ونظراً لعقد اجتماع اللجنة المشتركة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبين كل من ساحل العاج والسنغال في المستقبل القريب وعقد الاجتماع الأول للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الذي تستضيفه طهران في فبراير القادم، فمن المأمول أن يشهد حجم المعاملات التجارية مع هذه المنطقة اتجاهاً متزايداً ومتحسناً، الأمر الذي يتطلب تخطيطاً سليماً وموجهاً في هذا المجال.
