وإصابة فلسطينيين برصاص العدو

مواجهات واشتباكات مسلحة في جنين وطوباس

*مقاومون يتصدون لاقتحامات الاحتلال في الضفة والقدس المحتلتين

حملة واسعة تنفذها قوات الاحتلال الاثنين، في الضفة الغربية والقدس، بالتزامن مع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى.

2023-01-09

وأصيب شابان بالرصاص الحي، الاثنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني في بلدة عقابا شمالي طوباس.

وأفادت مصادر طبية، بأن شابا أصيب بالكتف والفخذ، ووصفت إصابته بالمتوسطة، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج. أما الآخر فقد احتجزته قوات الاحتلال لعدة ساعات في حاجز الجلمة، قبل تسليمه إلى إسعاف الهلال الأحمر ونقله إلى المستشفى.

*اعتقالات واسعة

وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة شبان بينهم أربعة من العيسوية، عرف منهم الشاب عبد الله عبيد، ومن بلدة أبو ديس الشاب أيهم حلبية.

ومن نابلس، اعتقل جيش الاحتلال، الأسيرين المحررين مهند طبنجة وزيد الخراز، من منطقة خلة العمود في المدينة.

واعتقلت قوات الاحتلال، الشاب مصطفى جمعة صباح من بلدة جفنا في رام الله، والفتى صدّيق أبو الشحم (17 عاما) من ضاحية شويكة بطولكرم، والشاب زهير أبو ميزر من المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.

وفي سلواد برام الله، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة بعربات عسكرية.

*اقتحام الأقصى

كما اقتحم عشرات المستوطنين، صباح الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وقالت مصادر محلية، إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية، تركزت في الجزء الشرقي منه، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، تحت حراسة شرطة الاحتلال.

وأضافت أن شرطة الاحتلال يرافقها موظف من دائرة ما تسمى بـ”سلطة الآثار” قاموا بتصوير غرف حراس المسجد الأقصى، وأعمدة المصليات في المسجد، خلال اقتحام المستوطنين.

وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول الفلسطينيين للأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية، إضافة إلى استمرار إبعاد العشرات منهم عن المسجد لفترات متفاوتة.

*الاحتلال يهدم منازل فلسطينية في المنطقة “ب” للمرة الأولى

وفي خطوة هي الأولى من نوعها، هدمت وزارة الحرب الصهيونية في الضفة الغربية مبنيين فلسطينيين في موقع “خربة توربين” الأثرية، تنفيذا لتعهدات أعلنها الوزير بيتسلئيل سموتريتش زعيم الصهيونية الدينية.

وكشف مصدر محلي: أن جيش الاحتلال “نفذ لأول مرة إجراءات تنفيذية بحق المباني الفلسطينية التي تم تشييدها في موقع أثري في المنطقة (ب) الخاضعة لسيطرة مدنية فلسطينية وأمنية صهيونية، بزعم أنها خطوة يُسمح للكيان الصهيوني بتنفيذها وفق اتفاقيات أوسلو، لكن ذلك لم يحدث عمليا بسبب حساسية الموضوع”.

وأضاف المصدر: “أننا أمام خطوة صهيونية غير معتادة، بزعم مخالفة الفلسطينيين لقانون البناء، حيث تم الحصول على إذن من المستوى السياسي لتنفيذ الهدم، وهدم الجيش مبنيين من البناء الخفيف في الموقع، ما دفع الفلسطينيين لإطلاق صافرة التحذير، مع العلم أن الموقع الأثري لخربة توربين يعود للعصر البرونزي (3000 قبل الميلاد) والعصر الروماني المبكر (60 قبل الميلاد)”.

ومن الواضح أن حكومة اليمين الصهيوني تسابق الزمن لفرض سيطرتها على الضفة الغربية، ليس فقط على المنطقة “ج”، بل إن الأطماع امتدت إلى المنطقة “ب”، التي تحوز فيها السلطة الفلسطينية سيطرة مدنية حكومية، ما يعني أننا أمام انقلاب تدريجي على اتفاقات أوسلو، وإعادة رسم الخارطة الجغرافية للضفة الغربية، وفقا لتطلعات اليمين المتطرف، تمهيدا لضمها كليا إلى السيطرة الاحتلالية.

*تصاعد أعمال المقاومة في الضفة الغربية

إلى ذلك شهدت الضفة المحتلة تواصلاً لعمليات المقاومة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، وسجلت 16 عملاً مقاوماً منها عملية إطلاق نار استهدفت جنود العدو الصهيوني.

ووفق مصادر فلسطينية فقد شملت أعمال المقاومة تفجير عبوة ناسفة، وإلقاء زجاجتين حارقتين، إلى جانب التصدي لـ5 اعتداءات للمستوطنين وتحطيم مركبتين للمستوطنين، ووقوع 5 نقاط مواجهة مع العدو في أنحاء متفرقة بمناطق الضفة المحتلة.

وتصدى الشبان الفلسطينيين لاعتداءات المستوطنين في بلدة عزون بمحافظة قلقيلة، ورشقوا مركباتهم بالحجارة، واستهدفوا جنود العدو عند حاجز الجلمة العسكري بجنين بعبوة ناسفة.

كما ألقى الشباب الثائر الزجاجات الحارقة صوب قوات الاحتلال في عينابوس بنابلس، إضافة إلى التصدي لاعتداءات المستوطنين المتكررة بالمنطقة.

كما رشق الشبان المستوطنين في بلدة حوسان ببيت لحم بالحجارة، وتصدوا لاعتداءاتهم، ما أدى إلى تحطيم عدد من مركبات المستوطنين.

وأطلق مقاومون النار صوب مستوطنة “كرمي تسور” بالخليل، تزامناً مع اندلاع مواجهات شديدة مع قوات العدو في بلدة بيت أمر، تخللها عمليات إلقاء حجارة.

وفي الخليل، ألقى الشباب الثائر زجاجات حارقة صوب مستوطنة “غوش عتصيون”، إلى جانب التصدي لاعتداءات المستوطنين في المنطقة وقرية الكعابنة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات تخللها إلقاء حجارة.

المصدر: وكالات