خشية “إسرائيلية” من سلاح إيراني كاسر للتوازن‎ في الضفة الغربية

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ المسؤولين، في قيادة المنطقة الوسطى وفي فرقة الضفة الغربية في جيش الاحتلال الصهيوني ، يدرسون كيفية مواجهة تهديد العبوات في مخيمات اللاجئين في أرجاء الضفة الغربية.

2024-07-02

وقالت إن: “هذا التهديد أدّى بوضوح إلى حصول حادثتين قاتلتين: مساء أمس (الاثنين) سُمح بنشر أن الرقيب أول احتياط يهودا غاتو، وهو سائق عملاني، قُتل بعبوة في مخيم اللاجئين بالقرب من طولكرم، وفي الأسبوع الماضي قُتل النقيب ألون سكاجوي من وحدة “حاروف” في حادثة مشابهة في مخيم اللاجئين في جنين”.

 

وأضافت الصحيفة: “هاتان الحادثتان تأتيان بعد مدة متواصلة من دون تفجير عبوات قاتلة في الضفة الغربية، وهذا الواقع دفع القيادة إلى إعادة التفكير بكيفية إدارة عمليات إحباط الإرهاب في قلب مخيمات اللاجئين”؛ بحسب تعبير الصحيفة والتي تابعت أن قيادة المنطقة الوسطى تُحقق وتعمل على الحفاظ على الضفة الغربية “نظيفة” من سلاح كاسر للتوازن يجعل عمل “الجيش الإسرائيلي” في المخيمات صعبًا جدًا، في ضوء الأحداث والخشية من إدخال إيران وسائل قتالية متطورة إلى الضفة.

 

وأشارت “يديعوت” إلى أن تهديد العبوات في الضفة الغربية ليس جديدًا. ويبدو أن الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين بدأوا يدرسون أنشطة “الجيش الإسرائيلي”: محاور الدخول والخروج التي يستخدمها وأساليب العمل، ويحاولون الردّ بطرائق مختلفة. وتحدّثت “يديعوت” عن أن جيش الاحتلال يشعر بقلق كبير من المحاولات المستمرة من إيران وحماس ومنظمات أخرى لإدخال سلاح كاسر للتوازن إلى الضفة الغربية. ومن جملة الأمور، يدور الحديث عن قاذفات “آر بي جي” ووسائل مختلفة.

 

وسأل مصدر أمني صهيوني، على ما تنقل الصحيفة: “هل يمكنك أن تتخيّل ما سيحدث إذا كان لدى الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين قاذفة آر بي جي كما هو الحال في قطاع غزة؟”. وأضاف المصدر: “هناك الكثير من الأسلحة التي تخرج من قطاع غزة. الناس يأخذون ما يريدون، ويبيعونها لـمنظمات الجريمة في “إسرائيل”، ومن هناك يمكن أن تصل بسهولة إلى الضفة الغربية. لقد رأينا بالفعل عدة حالات من صواريخ وعبوات ناسفة التي استُخدمت في حوادث جنائية، لكن يمكن أن تصل بسهولة إلى هنا أيضًا”.

 

هذا؛ ويدرك جيش الاحتلال أن مسألة العبوات تشكل تحديًا من ناحية إستخبارية. وتخلص الصحيفة إلى أن الحديث يدور عن إنتاج ذاتي يمكن أن ينفذ في أي مكان، يجعل من الصعب على الاستخبارات تحديد مكان العبوات وتعقّبها. وينقل مصدر أمني صهيوني أنّ: “الخشية هي من نمو دائرة الإرهاب في ظل العقوبات ضد السلطة الفلسطينية التي صودق عليها في نهاية الأسبوع الماضي، في جلسة الكابينت السياسي-الأمني ضد السلطة”؛ بحسب تعبيره.

 

الاخبار ذات الصلة